غسل الأموال وتمويل الإرهاب من الظواهر الخطرة التي تواجه الكثير من دول العالم، لما لها من آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية خطيرة، ولجريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب خطورة كبيرة من الناحية الاجتماعية إذ تؤثر لحدوث خلل في البنيان الاجتماعي، وتزيد في الفجوة بين الأغنياء والفقراء، ما يؤدي إلى سوء توزيع الدخل القومي وتعميق الفوارق بين الطبقات دون سبب مشروع.

يؤدي غسل الأموال إلى حدوث اضطرابات اجتماعية وسياسية، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث التي أجريت وجود علاقة بين غسل الأموال وحركات الإرهاب والتطرف والعنف الداخلي، مما قد يزعزع أمن واستقرار المجتمعات النامية في دول العالم الثالث.

ومن الآثار الاجتماعية لغسل الأموال، نجد أنها تؤدي إلى انتشار تجارة المخدرات، والرشوة، والاختلاس، والنصب، والاحتيال، كما أن غسل الأموال في شأنه أيضاً إشاعة انتشار جرائم الفساد الوظيفي، لما يرتبط به من أنشطة غير مشروعة تبحث عن واجهة وستار مشروعين، وهو ما يرتبط بمخالفة التشريعات واللوائح النافدة في سبيل تحقيق هذا الغرض.

وذلك لابد من توعية وتدريب المجتمع والمؤسسات المالية وغير المالية بمخاطر جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لمكافحة تنامي هذا النوع من الجرائم.

* مختص في مكافحة الجرائم المالية

Yasser.Altaifi@tamwily.mynaghi.com