ثقافة وفن

الدروب العوج

سالم بن غضيف

يكتب سالم بن غضيف هذا النص بحسه المرهف ليجسد شعور العاشق الذي يمزج بين جمال الطبيعة وجمال الأنثى في قالب شعري واحد تنساب كلماته كما ينساب الماء العذب.

على حد النظر.. مدري على حد الدروب العـوج

لمحتك تبتسم لـي.. والربيـع ينـادي أعشابـه

ويمك سرت لاغافل.. ولا صاحي.. ولا مرجوج

مثل حُرٍّ بعـد هـدّه.. يحـن لشـوف مرقابـه

أنا كيف أتروى.. وأنـت حلـمٍ بالغـلا ممـزوج

أنـا كيـف أتناسـى حبنـا والشيـح غنّابـه؟

إلى من غبت عن عينك دعاني الناعس المدعوج

آجيك.. ولامعي غيـر الغـلا والشعـر يزهابـه

حبيبي والقصايد ر مشها لـك بالكحـل مسهـوج

ترى والشعـر ديـوان الغـلا ياباشـة أحبابـه

تعال.. وخل عنك اللي يدور بخاطرك ويسـوج

تعال القلب من مبطي.. حلالـك وأنـت طلاّبـه

تعال الغانمين.. دروبهم قالـوا: وسـاع فجـوج

تعال نسج.. نسلى عـن عجـاج الهـم وترابـه

أنا.. لو ضعت في بحر العيون وسحرها والموج

عزاي إنك ربيـع القلـب لاشافـك فتـح بابـه

أسافر.. وين ما أسافر تناديني الـدروب العـوج

وآجي من شان عينك والخطاوي حيـل مرتابـه

آجي لك بس!!! لاغافل ولاصاحـي ولامرجـوج

مثل حُـرٍّ بعـد هـدّه يحـن لشـوف مرقابـه