مثقفون يرشقون «الأندية الأدبية» انتقاداً بعد 3 أعوام من التعديل
راهنوا على رؤية 2030 في تجاوز لائحتها
السبت / 09 / ربيع الثاني / 1438 هـ السبت 07 يناير 2017 02:40
علي الرباعي (الباحة)
شن مثقفون انتقادات على الأندية الأدبية بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام على تعديل لوائحها، فيما توقف آخرون عن النقد الذي اعتبروه مكروراً للأندية الأدبية ودورها المأمول.
وفيما احتلت رؤية 2030 حيزاً أكبر من الاهتمام والتطلع إلى تحقيق ما تصبو إليه النخب المثقفة في البلاد عبر هيئتي الثقافة والترفيه، يؤكد الروائي عمرو العامري عدم احتمال المثقف ما أسماه «عبثية الواقع والتعلق بجماليات الأحلام والخيالات والأسطورة».
ويرى العامري في حديثه إلى «عكاظ» أن الأندية الأدبية «أعجز» ما تكون عن اجتراح آليات جديدة للعمل واختراق حواجز الماضي بفعل حاضر وغير مألوف، معتبراً الجيل الجديد من المثقفين والأدباء مشاريع ثقافية مستقلة، «كونهم وجدوا في فضاء التواصل وساحات التقنية ما أغناهم عن سلطة الأندية ورتابة عملها». وأَضاف «فضاء التواصل أغناهم أيضاً عن تقليدية القائمين على الأندية ممن يعتنون كثيراً بتوفير القهوة والشاي والعصائر ووجبات العشاء الدسمة ما تسبب في ركود المؤسسة الثقافية وبقائها في الساحة الخلفية لاهتمام أي مواطن معني بهاجس أو هم ثقافي».
وتحدى العامري أن يتبنى أي ناد أدبي صوت مثقف مستقل دون مراعاة جهات عدة ليس لها علاقة فنية بالثقافة، واصفاً المشروع الثقافي بـ«الأسير» بين شركاء متشاكسين، ما تسبب في إحداث هوة ثقافية بين تطلعات المجتمع الرامية إلى تحقق المؤسسات المدنية والأهلية وبين عوائق تقف في وجه التنمية ومتطلباتها ومنها ما رسّبته المؤسسة الثقافية ومنها الأندية من أفكار بالية في اللاوعي ما دفع الجيل الأحدث إلى تجاوزها وإخراجها من أولويته خصوصاً في ظل مهارة واتساع الإعلام الجديد، بحسب ما يرى العامري. من جهته، اعتبر المسرحي مساعد الزهراني أن العصر لم يعد عصر منبر يقف عليه مثقف لينظر ويلقي نصوصا لا تتماس مع واقع الناس، لافتاً إلى أن الحضور الكثيف لأمسية الشاعر حيدر العبدالله في أدبي الطائف لم تكن من أجل الشعر بل لارتباط الشباب بشخصية أسهم الإعلام وفضاء التواصل في إشهارها.
وأشار الزهراني لـ«عكاظ» إلى أن دافع بعض حضور الأمسية من الشباب التقاط صورة مع نجم مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما ذهب الشاعر موسى عقيل إلى أن الأصل في تجربة الانتخابات في الأندية الأدبية «استقلالية الأندية» عن الوزارة، من خلال تشكيل جمعيات عمومية من الأدباء والمثقفين، تختار من بين أعضائها مجالس إدارات الأندية.وانتقد ما جاء في «النصوص الجديدة أو المعدلة»، ووقفاً لعقيل، فإن النصوص الجديدة والمعدلة جعلت الأندية الأدبية بجمعياتها ومجالسها خاضعة لإشراف الوزارة.
وقال إن «الجمعيات العمومية شكلية وتفقد كثيرا من صلاحياتها، إضافةً إلى أنه ليس لديها آليات واقعية منصوص عليها لاتخاذ القرار في الأندية، ما رهن الانتخابات لقرار الوزارة امتثالا لأمرها، وإن خالف رغبة وإرادة المثقفين في الأندية».
وأوضح عقيل أن الجمعيات العمومية في الغرف التجارية والجمعيات الخيرية وتحفيظ القرآن مستقلة، وأن الوزارات جهة إشرافية شرفية. واستشهد بكون اللائحة تنص على أن الوزارة مرجعية عند الخلاف بين أعضاء النادي ما يعطّل فكرة التقاضي لدى المحاكم الإدارية.
فيما أبدى الشاعر أحمد السيد عطيف تفاؤله بهيئة الترفيه كونها ستتبنى برامج ثقافية نوعية وتشبع نهم الناس بالصوت والصورة والفلكلور والغناء، وتحفظ السيد على الصمت السائد على لائحة الأندية الأدبية منذ أعوام. ولفت إلى أن التوجس من المثقف يحول دون تفعيل دوره الحضاري وإسهامه في تنمية مجتمعه، متسائلاً «لماذا تتولى إدارة الأندية الأدبية مباركة أعضاء الجمعية العمومية ومجالس الإدارة وتقصي منهم من تشاء دون إبداء الأسباب كما تنص اللائحة؟».
وأضاف «نتمنى أن تستقل الأندية إن كان هناك توجه لإحيائها، وتمنح المثقفين فرصة العمل المدني تحت مظلة الوطن وثوابته بعيداً عن أي سلطة أو توجه».
وفيما احتلت رؤية 2030 حيزاً أكبر من الاهتمام والتطلع إلى تحقيق ما تصبو إليه النخب المثقفة في البلاد عبر هيئتي الثقافة والترفيه، يؤكد الروائي عمرو العامري عدم احتمال المثقف ما أسماه «عبثية الواقع والتعلق بجماليات الأحلام والخيالات والأسطورة».
ويرى العامري في حديثه إلى «عكاظ» أن الأندية الأدبية «أعجز» ما تكون عن اجتراح آليات جديدة للعمل واختراق حواجز الماضي بفعل حاضر وغير مألوف، معتبراً الجيل الجديد من المثقفين والأدباء مشاريع ثقافية مستقلة، «كونهم وجدوا في فضاء التواصل وساحات التقنية ما أغناهم عن سلطة الأندية ورتابة عملها». وأَضاف «فضاء التواصل أغناهم أيضاً عن تقليدية القائمين على الأندية ممن يعتنون كثيراً بتوفير القهوة والشاي والعصائر ووجبات العشاء الدسمة ما تسبب في ركود المؤسسة الثقافية وبقائها في الساحة الخلفية لاهتمام أي مواطن معني بهاجس أو هم ثقافي».
وتحدى العامري أن يتبنى أي ناد أدبي صوت مثقف مستقل دون مراعاة جهات عدة ليس لها علاقة فنية بالثقافة، واصفاً المشروع الثقافي بـ«الأسير» بين شركاء متشاكسين، ما تسبب في إحداث هوة ثقافية بين تطلعات المجتمع الرامية إلى تحقق المؤسسات المدنية والأهلية وبين عوائق تقف في وجه التنمية ومتطلباتها ومنها ما رسّبته المؤسسة الثقافية ومنها الأندية من أفكار بالية في اللاوعي ما دفع الجيل الأحدث إلى تجاوزها وإخراجها من أولويته خصوصاً في ظل مهارة واتساع الإعلام الجديد، بحسب ما يرى العامري. من جهته، اعتبر المسرحي مساعد الزهراني أن العصر لم يعد عصر منبر يقف عليه مثقف لينظر ويلقي نصوصا لا تتماس مع واقع الناس، لافتاً إلى أن الحضور الكثيف لأمسية الشاعر حيدر العبدالله في أدبي الطائف لم تكن من أجل الشعر بل لارتباط الشباب بشخصية أسهم الإعلام وفضاء التواصل في إشهارها.
وأشار الزهراني لـ«عكاظ» إلى أن دافع بعض حضور الأمسية من الشباب التقاط صورة مع نجم مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما ذهب الشاعر موسى عقيل إلى أن الأصل في تجربة الانتخابات في الأندية الأدبية «استقلالية الأندية» عن الوزارة، من خلال تشكيل جمعيات عمومية من الأدباء والمثقفين، تختار من بين أعضائها مجالس إدارات الأندية.وانتقد ما جاء في «النصوص الجديدة أو المعدلة»، ووقفاً لعقيل، فإن النصوص الجديدة والمعدلة جعلت الأندية الأدبية بجمعياتها ومجالسها خاضعة لإشراف الوزارة.
وقال إن «الجمعيات العمومية شكلية وتفقد كثيرا من صلاحياتها، إضافةً إلى أنه ليس لديها آليات واقعية منصوص عليها لاتخاذ القرار في الأندية، ما رهن الانتخابات لقرار الوزارة امتثالا لأمرها، وإن خالف رغبة وإرادة المثقفين في الأندية».
وأوضح عقيل أن الجمعيات العمومية في الغرف التجارية والجمعيات الخيرية وتحفيظ القرآن مستقلة، وأن الوزارات جهة إشرافية شرفية. واستشهد بكون اللائحة تنص على أن الوزارة مرجعية عند الخلاف بين أعضاء النادي ما يعطّل فكرة التقاضي لدى المحاكم الإدارية.
فيما أبدى الشاعر أحمد السيد عطيف تفاؤله بهيئة الترفيه كونها ستتبنى برامج ثقافية نوعية وتشبع نهم الناس بالصوت والصورة والفلكلور والغناء، وتحفظ السيد على الصمت السائد على لائحة الأندية الأدبية منذ أعوام. ولفت إلى أن التوجس من المثقف يحول دون تفعيل دوره الحضاري وإسهامه في تنمية مجتمعه، متسائلاً «لماذا تتولى إدارة الأندية الأدبية مباركة أعضاء الجمعية العمومية ومجالس الإدارة وتقصي منهم من تشاء دون إبداء الأسباب كما تنص اللائحة؟».
وأضاف «نتمنى أن تستقل الأندية إن كان هناك توجه لإحيائها، وتمنح المثقفين فرصة العمل المدني تحت مظلة الوطن وثوابته بعيداً عن أي سلطة أو توجه».