اقتصاد

سعوديات يهجرن «الجامعة» للعمل في مطار الملك خالد

أكدن أن بيئة العمل محفزة.. ويخدمن المسافرين بدعم من أسرهن

عبير الفهد (الرياض)

شرعت إحدى شركات الطيران الوطنية في توظيف سعوديات في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لإصدار بطاقات صعود الطائرة، والعمل على الكاونترات لتشييك الركاب وقبول العفش.

وعلمت «عكاظ» من مصدر موثوق به في المطار أن الراتب الشهري للموظفة السعودية يصل إلى تسعة آلاف ريال؛ لافتا إلى أن من بين شروط القبول في هذه الوظائف: اجتياز اختبار اللغة الإنجليزية، وشهادة جامعية، أو الحصول على الثانوية العامة على أقل تقدير، مع شرط الالتزام بالزي السعودي.

وأكد عدد من الموظفات السعوديات بإحدى الشركات العاملة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض لـ«عكاظ» أن بيئة العمل جيدة، بل أفضل بكثير مما كان عليه الوضع في مواقع عملهن السابقة موظفات حكوميات. وأشرن من «الصالة 5» بالمطار -موقع العمل- إلى أن أولياء أمورهن دعموهن بشكل كبير ليتمكن من الالتحاق بهذه الوظائف.

تقول الموظفة في إدارة عمليات المطار نوال الأحمري لـ«عكاظ»: «التحقت بالوظيفة منذ أربعة أشهر، وقد ساعدني حصولي على ماجستير تقنية المعلومات من أستراليا، لأكون ضمن أول خمس موظفات يلتحقن بالعمل، ناهيك عن دعم أسرتي وزوجي». مؤكدة تشجيع زوجها للالتحاق بهذا العمل، لتحقق النجاح الذي تصبو إليه، خصوصا أنها عملت من قبل محاضرة بجامعة الملك سعود ثم جامعة الإمام، بيد أنها فضلت العمل في مطار الملك خالد لما تحويه الوظيفة من مميزات، ما جعلها من الرائدات في العمل بالمطار، مشيرة إلى أن الرواتب تختلف وفقا للمسمى الوظيفي والخبرات.

ولم تختلف كلمات غادة القاضي لـ«عكاظ» عن سابقتها رغم أنها تعمل في خدمة العملاء، بعد عودتها من أمريكا، وتخرجت في إحدى جامعاتها، موضحة أن خبر التقدم إلى هذه الوظائف نقلته إليها إحدى زميلاتها، فأرسلت سيرتها الذاتية على العنوان المعلن، وتم قبولها بعد استكمال بعض المعلومات عن طريق البوابات الإلكترونية والأماكن المخصصة، والإجابة على استعلامات الأماكن.

وأضافت أن الموظفات حصلن على تدريب مكثف على كيفية التعامل مع كفيفي البصر والصم وغيرهما من الفئات، مشيرة إلى أن أهم مميزات هذا العمل أنه بيئة جديدة بعيدة عن روتين الوظائف الحكومية، ما يدعم طموحات هذا الجيل من الشابات السعوديات.

شاطرتها الرأي ريم المزيرعي (الموظفة بإدارة خدمة المسافرين)، مؤكدة لـ«عكاظ» أن العمل في مطار الملك خالد أتاح لها التعرف على بيئة جديدة وجيدة، تدفعها نحو الإنجاز والنجاح.

وتتداخل ريم القحطاني (مفتشة صالة) لتشرح طبيعة عملها مراقبةً للصالة من النواحي الصحية، وذلك للحفاظ على درجة التكييف في الصالة، ووزن مستوى البرودة بما لا يؤثر على المغادرين أو القادمين، والتأكد من خلو أجهزة التكييف من الأتربة، إضافة إلى الاتصال بالإدارة الصحية، في حال الشك بإصابة مسافر بمرض كورونا.

ولفتت إلى أن صعوبة تقبل المجتمع لعمل المرأة في أماكن مفتوحة أحد معوقات هذا العمل، على رغم جودة بيئة العمل.

واتفقت كل من جميلة الشهري وفاطمة النوشان (موظفتان جديدتان في خدمة العملاء) على أن البيئة العملية محفزة، وأشارتا في حديثهما إلى«عكاظ» إلى أن تشجيع الأسرة جاء ضمن العوامل المشجعة على الالتحاق بالوظيفة في المطار.

أما اختصاصية تقنية المعلومات عزيزة العواوي فأكدت لـ«عكاظ» أنها كانت تعمل بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، وانتقلت للعمل في المطار، لإدراكها أن بيئة العمل محفزة، فيما أشارت سعاد الشرهاني (موظفة في الموارد البشرية والتدريب وتقييم الأداء، وحاصلة على الماجستير) إلى أنها لم تجد صعوبة في الالتحاق بالوظيفة، ولم تستغرق الإجراءات أكثر من أسبوع.