أخبار

«جواد» يبحث عن والده في مطار الملك عبدالعزيز

لم يعلم برحيله وشقيقه في هجوم «أتاتورك» الإرهابي

1

إبراهيم علوي (جدة)

لم يستطع الطفل جواد طاهر المالكي، آخر المصابين من أسرة طاهر المالكي في الهجوم الذي وقع بمطار أتاتورك التركي قبل سبعة أشهر، أن يحبس دموعه، وهو يتفحص وجوه مستقبليه في مطار الملك عبدالعزيز بجدة بحثا عن والده الذي قتل في التفجير الإرهابي الغاشم، ولا يعلم أن «اليد العطوفة» لن تلامسه إلى الأبد.

الطفل جواد الذي فقد والده، وشقيقه (17 عاما)، وأصيبت والدته وشقيقاه ريناد وبتال، هو الابن الأوسط في عائلة طاهر المالكي، حسبما أوضح جده عبدالله المالكي، الذي تحدث لـ«عكاظ» بأسى قائلاً: «جواد أصيب في الدماغ من الجهة اليمنى ما شل حركته تماما، ولزم الفراش منذ ذلك الوقت ولايزال الخوف يعترينا عن كيفية إبلاغه بخبر وفاة والده، فهو لا يعلم رغم مرور تلك الأشهر على الحادثة».

وأضاف: «جواد آخر المصابين من أسرة المرحوم طاهر المالكي، وتستقبله الأسرة بعد تلقيه العلاج على نفقة حكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ حظي بعناية واهتمام من قبل السفارة السعودية في تركيا، ما أسهم في تخفيف المصاب».

ويسرد المالكي تفاصيل الواقعة الأليمة بالقول: «الأسرة مرت بظروف عصيبة لحظة الحادثة التي شهدها مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، إذ توفي الوالد وابنه مسفر، فيما أصيب جواد (13 عاما)، وبتال ثلاث سنوات، ونقلا إلى أحد المستشفيات الكبرى، وبحث عنهما طويلا قبل أن يتم العثور عليهما، فيما أصيبت شقيقتهما ريناد (19 عاما) بجروح طفيفة ونقلت للمستشفى حينها، وقالت - حينها - إن حالة أمها حرجة بسبب إصابتها بشظايا في البطن وأنها خضعت لعملية جراحية».

ولفت إلى أن الأسرة تسافر للمرة الأولى في حياتهم إلى تركيا، ضمن رحلة سياحية خططوا لها منذ أكثر من شهر، وفور وصولهم إلى المطار التركي، وانتظارهم استلام أمتعتهم وقع الانفجار الإرهابي.