أخبار

روسيا تنسحب جزئيا.. إيران والأسد بلا غطاء جوي

المعارضة تستعد في إدلب وتصد هجوما لحزب الله والنظام في بردى

مقاتلون من المعارضة السورية في قرية الراعي في ريف حلب الشمالي. (رويترز)

وكالات (بيروت، موسكو)

للمرة الثانية تعلن موسكو تقليص قواتها في سورية، بعد تدخلها في 30 سبتمبر العام 2015. وأكدت موسكو أمس (الجمعة) بدء خفض قواتها في سورية، فيما تشهد الهدنة خروقات متتالية من النظام في منطقة وادي بردى خزان مياه العاصمة.

وقال قائد الجيش الروسي فاليري غيراسيموف إنه عملا بقرارات أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في 29 ديسمبر بدأت وزارة الدفاع الروسية خفض قواتنا العسكرية المنتشرة ضمن العمليات في سورية، وفق ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية. وعلى رأس تلك القطع البحرية، حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيستوف» المنتشرة في شرق البحر المتوسط، وأكد قائد القوات الروسية في سورية أندريه كارتوبالوف أنه «تم تحقيق الأهداف التي حددت للمجموعة البحرية خلال مهمتها»، موضحا أن القدرات الدفاعية لروسيا في سورية كافية بفضل أنظمة صواريخ «اس-300» و«اس-400» المنتشرة في البلاد. وقرأ مراقبون عسكريون هذه الخطوة، أنها تحذير للميليشيات الإيرانية بالانسحاب أيضا، بينما رأى آخرون أن الخطوة من شأنها توقف العمليات العسكرية للنظام والميليشيات، خصوصا أن الطيران الروسي كان يغطي تلك العمليات. ميدانيا، يستمر النظام السوري وميليشيات إيران وحزب الله بخرق الهدنة في منطقة وادي بردى، فيما صدت المعارضة محاولة لتسلل قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني لقرية عين الفيجة، واستعادتها تلة في جبهة كفر الزيت. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الفصائل المسلحة زكريا ملاحفجي إن الفصائل في مدينة إدلب تستعد لهجوم محتمل من النظام وميليشيات إيران، لافتا إلى أن المعارضة تحضر لتلك المعركة، متوقعة جبهة جديدة في أي وقت.

من جهة أخرى، أعلن التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة أمس (الجمعة) مقتل المسؤول في تنظيم «داعش» محمود العيساوي خلال قصف جوي لمدينة الرقة السورية في 31 ديسمبر الماضي. وأوضح البيان أن العيساوي كان أحد العناصر الإرهابية في البنى التحتية الإعلامية والاستخباراتية الذي يتحكم بتدفق التعليمات والموارد بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وقادته. وذكر أنه الإرهابي الـ16 «المهم» الذي تقتله قوات التحالف عام 2016.