حجار لـ«عكاظ»: منصة إلكترونية لتمويل المنشآت الصغيرة في الدول الإسلامية
خطة خمسية جديدة لـ«بنك التنمية» تواكب المتغيرات
الأحد / 10 / ربيع الثاني / 1438 هـ الاحد 08 يناير 2017 02:46
صالح الزهراني (جدة)
كشف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار لـ«عكاظ» قرب إعلان خطة خمسية جديدة للبنك تواكب المتغيرات الراهنة، مشيرا إلى أن البنك يعتزم تطوير آلية تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من خلال بناء منصة إلكترونية تجمع الدول الأعضاء كافة بالبنك.
وأوضح في حواره مع «عكاظ» أن رفع مساهمة الدول الأعضاء في رأس مال البنك مرهون بحجم الاحتياج والخطة المستقبلية، مؤكدا أهمية مواكبة مرحلة ما بعد انخفاض أسعار النفط، منوها بالتصنيف الائتماني المرتفع للبنك في ظل مستويات السيولة المرتفعة وتنوع محفظته المالية، وإلى تفاصيل الحوار:
•ما أبرز إنجازات البنك الإسلامي للتنمية؟ والبرامج الجديدة به؟
•• البنك الإسلامي للتنمية أنشئ قبل 42 سنة، وخلال هذه الفترة حقق إنجازات رائدة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء التي يصل عددها حاليا إلى 57 دولة، كما كان له دور كبير في تعزيز أداء القطاع الخاص في الدول الأعضاء، وساهم بالكثير من المشاريع في مختلف القطاعات، وقد حصل على تصنيف ائتماني «Aaa» من وكالة موديز، بما يعكس قوة رسملة البنك، والمستويات العالية للسيولة، والتنوع الجيد لمحفظته المالية، وذلك مقارنة ببنوك التمويل التنموي متعددة الأطراف الإقليمية.
ونحن الآن بصدد إعداد برنامج وخطة لمدة خمس سنوات قادمة تستند على النجاحات التي حققها البنك في الأعوام الماضية، وسيعلن عنها خلال أيام قليلة.
• ماذا يعني تصنيف «Aaa» للبنك الإسلامي؟
•• بكل تأكيد هذه التصنيف يعني الكثير، إذ يظل ضمن بنوك التنمية متعددة الأطراف الأعلى تصنيفا في العالم الإسلامي ويعزز قدرته على تحقيق المزيد من الموارد الخارجية للوفاء بأهدافه التنموية، وعلى القيام بدور رائد في تطوير صناعة التمويل الإسلامي.
وقد نال البنك اعتماده مؤسسـةً ماليةً تنموية متعددة الأطراف مؤهلة من لجنة بازل للإشراف المصرفي عام 2004 والمفوضية الأوروبية عام 2007.
• هل هناك نية لزيادة حصص الدول المساهمة في البنك؟
•• الدول جميعها الآن مساهمة في رأس المال، وعندما يحتاج البنك هذه الزيادة سيطلب من الدول ذلك.
• كيف تنظرون إلى التحديات التي تواجه الاقتصادات الإسلامية بعد تراجع أسعار النفط؟
•• لا شك أن الدول الإسلامية الأعضاء جميعها تواجه تحديات، وليس الدول النفطية فقط، وهذه التحديات متنوعة ومتشعبة وكثيرة، ونحن دورنا يتمثل في مساعدتها للتغلب عليها.
• ما آلية تمويل البنك للمشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
•• يوجد برنامج سابق، ونحن نعمل الآن على تطويره، حتى يتواكب مع المتغيرات والتطورات، ومن أهم مرتكزاته بناء منصة إلكترونية تجمع الدول الأعضاء كافة.
•ما أبرز المشروعات التي تركزون عليها في الدول الأفريقية؟
•• توجد برامج ومشاريع كبيرة جدا في القارة السمراء.
•هل يوجد تعاون مشترك بين مجموعة البنك والمنظمة العربية للسياحة؟
•• النشاط السياحي أصبح صناعة مهمة في عالم اليوم، وهو نشاط إنساني يحمل ملامح الموروث الثقافي والهوية الوطنية لأي بلد، ويعزز القدرات المؤسسية للتنمية البشرية في المجتمعات الإنسانية، وشراكتنا مع المنظمة العربية للسياحة باعتبارها الشريك الأول للمجموعة من بين الشركاء جاءت عن قناعة بأهداف المنظمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وستستمر المجموعة في تطوير هذه الشراكة بما يخدم أهداف المؤسستين، ولا شك أن المنظمة كانت شريكا مرموقا، ومثلت واسطة العقد بين منظومة الحج والعمرة والزيارة وبين وكالات السفر والسياحة في الداخل والخارج، وساهم هذا التعاون إيجابا في تطوير خدمات السفر والنقل وأحدث مرونة وسرعة لرحلات الحجاج والمعتمرين والزوار إلى الأراضي المقدسة.
حجاز .. من الاقتصاد إلى البنك الإسلامي
يحمل الدكتور بندر بن محمد حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة لفبرا بالمملكة المتحدة في عام 1989، وشهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، والبكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود عام 1976.
الحياة العملية:
ـ نائب رئيس مجلس الشورى اعتبارا من 25/10/1429، وحتى تعيينه وزيرا للحج.
ـ درس الاقتصاد في جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز.
ـ نائب مدير مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز.
ـ وكيل كلية الاقتصاد والإدارة للشؤون المالية والإدارية والعلاقات العامة بجامعة الملك عبدالعزيز.
ـ عضو مجلس الشورى من عام 1418، حتى عام 1429.
ـ رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان من 6/2/1426، حتى 27/12/1429.
ـ رئيس المجلس التنسيقي لمراقبة الانتخابات البلدية 2005.
ـ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى سنة 1420.
ـ عضو الفريق المكلف بانضمام مجلس الشورى للاتحاد البرلماني الدولي من 28/2/1423، حتى 4/2/1424.
ـ مثَّل مجلس الشورى في الاتحاد البرلماني العربي لعامي 1422، 1423.
ـ عضو مجلس نظارة وقف الملك عبدالعزيز - العين العزيزية - ورئيس لجنة الاستثمار من 24/5/1424، حتى 24/11/1430.
ـ عضو الهيئة الاستشارية لكرسي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدالعزيز.
ـ عضو الهيئة العلمية لكرسي الشيخ محمد الراشد للدراسات المصرفية الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ـ عضو الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل.
ـ عضو الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته.
ـ عضو جمعية الأطفال المعوقين.
61 مليار دولار لدعم التنمية الاقتصادية
تعد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مؤسسة مالية إسلامية تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية بالدول غير الأعضاء، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. وبلغت مصروفات البنك منذ إنشائه وحتى نوفمبر 2014 نحو 61.52 مليار دولار.
أنشئ البنك الإسلامي للتنمية عام 1973 تنفيذا لقرار مؤتمر وزراء مالية 57 دولة إسلامية. وبدأت أنشطته بشكل رسمي في 20 أكتوبر 1975. ويوجد المقر الرئيس للبنك بمدينة جدة، ولديه خمسة مقرات فرعية في ماليزيا، والمغرب، وكازاخستان، والسنغال، ويبلغ رأسماله قرابة 30 مليار دينار إسلامي (وحدة حسابية للبنك تعادل وحدة من وحدات حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي). توجه تمويلات المؤسسة نحو أنشطة متعددة ومندمجة كتطوير الدعم، وتعبئة الموارد، وتمويل القطاعين الخاص والعام والاستثمار، وتمويل التجارة وخدمات التأمين، والبحث والتدريب في مجال الاقتصاد الإسلامي والبنوك الإسلامية، إلى جانب تمويل إيفاد بعثات لطلاب العديد من البلدان الأعضاء وغير الأعضاء بالبنك، وأيضا تقديم الدعم الفني لتقوية القدرات. وحظيت البنى التحتية بالنصيب الأكبر من التمويل، ثم الزراعة، والتعليم.حجار.. من الاقتصاد إلى البنك الإسلامي
وأوضح في حواره مع «عكاظ» أن رفع مساهمة الدول الأعضاء في رأس مال البنك مرهون بحجم الاحتياج والخطة المستقبلية، مؤكدا أهمية مواكبة مرحلة ما بعد انخفاض أسعار النفط، منوها بالتصنيف الائتماني المرتفع للبنك في ظل مستويات السيولة المرتفعة وتنوع محفظته المالية، وإلى تفاصيل الحوار:
•ما أبرز إنجازات البنك الإسلامي للتنمية؟ والبرامج الجديدة به؟
•• البنك الإسلامي للتنمية أنشئ قبل 42 سنة، وخلال هذه الفترة حقق إنجازات رائدة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الأعضاء التي يصل عددها حاليا إلى 57 دولة، كما كان له دور كبير في تعزيز أداء القطاع الخاص في الدول الأعضاء، وساهم بالكثير من المشاريع في مختلف القطاعات، وقد حصل على تصنيف ائتماني «Aaa» من وكالة موديز، بما يعكس قوة رسملة البنك، والمستويات العالية للسيولة، والتنوع الجيد لمحفظته المالية، وذلك مقارنة ببنوك التمويل التنموي متعددة الأطراف الإقليمية.
ونحن الآن بصدد إعداد برنامج وخطة لمدة خمس سنوات قادمة تستند على النجاحات التي حققها البنك في الأعوام الماضية، وسيعلن عنها خلال أيام قليلة.
• ماذا يعني تصنيف «Aaa» للبنك الإسلامي؟
•• بكل تأكيد هذه التصنيف يعني الكثير، إذ يظل ضمن بنوك التنمية متعددة الأطراف الأعلى تصنيفا في العالم الإسلامي ويعزز قدرته على تحقيق المزيد من الموارد الخارجية للوفاء بأهدافه التنموية، وعلى القيام بدور رائد في تطوير صناعة التمويل الإسلامي.
وقد نال البنك اعتماده مؤسسـةً ماليةً تنموية متعددة الأطراف مؤهلة من لجنة بازل للإشراف المصرفي عام 2004 والمفوضية الأوروبية عام 2007.
• هل هناك نية لزيادة حصص الدول المساهمة في البنك؟
•• الدول جميعها الآن مساهمة في رأس المال، وعندما يحتاج البنك هذه الزيادة سيطلب من الدول ذلك.
• كيف تنظرون إلى التحديات التي تواجه الاقتصادات الإسلامية بعد تراجع أسعار النفط؟
•• لا شك أن الدول الإسلامية الأعضاء جميعها تواجه تحديات، وليس الدول النفطية فقط، وهذه التحديات متنوعة ومتشعبة وكثيرة، ونحن دورنا يتمثل في مساعدتها للتغلب عليها.
• ما آلية تمويل البنك للمشاريع الصغيرة والمتوسطة؟
•• يوجد برنامج سابق، ونحن نعمل الآن على تطويره، حتى يتواكب مع المتغيرات والتطورات، ومن أهم مرتكزاته بناء منصة إلكترونية تجمع الدول الأعضاء كافة.
•ما أبرز المشروعات التي تركزون عليها في الدول الأفريقية؟
•• توجد برامج ومشاريع كبيرة جدا في القارة السمراء.
•هل يوجد تعاون مشترك بين مجموعة البنك والمنظمة العربية للسياحة؟
•• النشاط السياحي أصبح صناعة مهمة في عالم اليوم، وهو نشاط إنساني يحمل ملامح الموروث الثقافي والهوية الوطنية لأي بلد، ويعزز القدرات المؤسسية للتنمية البشرية في المجتمعات الإنسانية، وشراكتنا مع المنظمة العربية للسياحة باعتبارها الشريك الأول للمجموعة من بين الشركاء جاءت عن قناعة بأهداف المنظمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وستستمر المجموعة في تطوير هذه الشراكة بما يخدم أهداف المؤسستين، ولا شك أن المنظمة كانت شريكا مرموقا، ومثلت واسطة العقد بين منظومة الحج والعمرة والزيارة وبين وكالات السفر والسياحة في الداخل والخارج، وساهم هذا التعاون إيجابا في تطوير خدمات السفر والنقل وأحدث مرونة وسرعة لرحلات الحجاج والمعتمرين والزوار إلى الأراضي المقدسة.
حجاز .. من الاقتصاد إلى البنك الإسلامي
يحمل الدكتور بندر بن محمد حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة لفبرا بالمملكة المتحدة في عام 1989، وشهادة الماجستير في الاقتصاد من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، والبكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود عام 1976.
الحياة العملية:
ـ نائب رئيس مجلس الشورى اعتبارا من 25/10/1429، وحتى تعيينه وزيرا للحج.
ـ درس الاقتصاد في جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز.
ـ نائب مدير مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز.
ـ وكيل كلية الاقتصاد والإدارة للشؤون المالية والإدارية والعلاقات العامة بجامعة الملك عبدالعزيز.
ـ عضو مجلس الشورى من عام 1418، حتى عام 1429.
ـ رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان من 6/2/1426، حتى 27/12/1429.
ـ رئيس المجلس التنسيقي لمراقبة الانتخابات البلدية 2005.
ـ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى سنة 1420.
ـ عضو الفريق المكلف بانضمام مجلس الشورى للاتحاد البرلماني الدولي من 28/2/1423، حتى 4/2/1424.
ـ مثَّل مجلس الشورى في الاتحاد البرلماني العربي لعامي 1422، 1423.
ـ عضو مجلس نظارة وقف الملك عبدالعزيز - العين العزيزية - ورئيس لجنة الاستثمار من 24/5/1424، حتى 24/11/1430.
ـ عضو الهيئة الاستشارية لكرسي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدالعزيز.
ـ عضو الهيئة العلمية لكرسي الشيخ محمد الراشد للدراسات المصرفية الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ـ عضو الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل.
ـ عضو الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته.
ـ عضو جمعية الأطفال المعوقين.
61 مليار دولار لدعم التنمية الاقتصادية
تعد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مؤسسة مالية إسلامية تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية بالدول غير الأعضاء، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. وبلغت مصروفات البنك منذ إنشائه وحتى نوفمبر 2014 نحو 61.52 مليار دولار.
أنشئ البنك الإسلامي للتنمية عام 1973 تنفيذا لقرار مؤتمر وزراء مالية 57 دولة إسلامية. وبدأت أنشطته بشكل رسمي في 20 أكتوبر 1975. ويوجد المقر الرئيس للبنك بمدينة جدة، ولديه خمسة مقرات فرعية في ماليزيا، والمغرب، وكازاخستان، والسنغال، ويبلغ رأسماله قرابة 30 مليار دينار إسلامي (وحدة حسابية للبنك تعادل وحدة من وحدات حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي). توجه تمويلات المؤسسة نحو أنشطة متعددة ومندمجة كتطوير الدعم، وتعبئة الموارد، وتمويل القطاعين الخاص والعام والاستثمار، وتمويل التجارة وخدمات التأمين، والبحث والتدريب في مجال الاقتصاد الإسلامي والبنوك الإسلامية، إلى جانب تمويل إيفاد بعثات لطلاب العديد من البلدان الأعضاء وغير الأعضاء بالبنك، وأيضا تقديم الدعم الفني لتقوية القدرات. وحظيت البنى التحتية بالنصيب الأكبر من التمويل، ثم الزراعة، والتعليم.حجار.. من الاقتصاد إلى البنك الإسلامي