توعدت المديرية العامة لصحة حفر الباطن المواطن المدعي باختفاء جثة مولوده بإبلاغ الجهات المعنية لإكمال اللازم، لثبوت أن البلاغ غير صحيح، وذلك بعد تشكيلها لجنة للتحقق فيما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بـ«اختفاء جثة مولود بمستشفى الولادة والأطفال» وتبين عدم صحة وجود حمل سابق أو ولادة سابقة للسيدة.

وأكد المتحدث باسم المديرية العامة لصحة حفر الباطن عبدالعزيز بن عبدالله العنزي، أن اللجنة شكلت من رئيس قسم الولادة والأطفال بالمستشفى واستشاري نساء وولادة وأخصائي نساء وولادة وبقية الأقسام المهمة (الطوارئ والأشعة والمختبر والثلاجة)، بهدف إظهار الحقائق وعدم الاجتهاد ونشر أخبار مغلوطة، مشيرا إلى أن اللجنة أجرت فحصا سريريا للسيدة المدعى اختفاء ابنها، وتحاليل مهمة للدم والرحم والأطراف لكشف أماكن المحاليل الوريدية وعلى محيط البطن وأشعة سونار للرحم، وأثبتت جميع النتائج عدم وجود حمل سابق أو ولادة سابقة ووضع الرحم طبيعي دون أي تغيير ولا يوجد على الجلد أي آثار للتشققات أو علامات التمدد للبطن، وأضاف «تمت مراجعة كافة السجلات الرسمية بالمستشفى وتبين أنه لا يوجد أي دخول وخروج للزوجة أو تنويم أو دخول لغرف العمليات والولادة بالمستشفى».

من جهته، أكد المواطن صفوق عقل الشمري لـ«عكاظ» أنه تقدم بخطاب رسمي لإمارة المنطقة، وخطاب آخر لوزارة الصحة يؤكد فيه صحة ادعاءه باختفاء جثة مولوده وأن زوجته خضعت للولادة الطبيعية في المستشفى يوم الأربعاء.

وذكر الشمري أن زوجته أحست في يوم الثلاثاء الماضي بالآم الولادة وحضر معها للمستشفى وأجريت لها الأشعة، وأضاف «تم التأكد من نبض الجنين وأكد لهما الطبيب أنه بخير، وأعطيت موعدا لحضور الولادة في اليوم التالي مباشرة، وحضرت يوم الأربعاء في الساعة الحادية عشرة صباحاً وطلب مني التوقيع على أوراق خاصة بدخولها للمستشفى، ثم هاتفتني زوجتي في ذات اليوم وأخبرتني أن الدكتورة أفادتها بأن الطفل ولد ميتا ومنعت من رؤيته، ثم سمح لها بالخروج على مسؤوليتها».

وأكد الشمري أنه عاد صباح اليوم الثاني للمستشفى لتسلم جثة طفله، وفوجئ بعدم وجوده، إذ أبلغه مسؤول الثلاجة أنه لم يتسلم أي جثة لطفل في يوم الأربعاء.