كتاب ومقالات

إيقاف بدل العلاج معضلة!

مع الفجر

عبدالله عمر خياط

.. لقد ارتفعت أسعار المستلزمات المعيشية في الدول التي تضم أعدادا من المبتعثين وأصبح الطالب يستعين بأهله كل شهر لتسديد الإيجار الذي ارتفع مقداره، ولذا كان من الغريب في هذه الفترة المعضلة كان إيقاف بدل العلاج كارثة بكل المقاييس خاصة وأن التأمين الصحي لا يغطي علاج الأسنان ولا الكثير من الأدوية.

وفيما نشرت «عكاظ» بتاريخ 16/3/1438هـ: «علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في الملحقية الثقافية في واشنطن أن 50 رئيس ناد طلابي سعودي من مختلف الولايات قدموا عريضة إلى الملحق الثقافي، تتضمن المطالبة بإعادة النظر في حسم المكافأة المالية الشهرية للطلبة المبتعثين، إضافة إلى شكاوى على شركة التأمين الطبي الجديدة المخصصة للطلبة».

وقد أوضحت «عكاظ» أنها حصلت على نسخة من العريضة التي تضمنت شكوى الطلاب على شركة التأمين (United Health Care)، التي تم التعاقد معها خلال 2016، إذ اتهمها رؤساء الأندية بـ«أنها لا تقدم الخدمة الطبية المميزة، إذ إن العديد من الطلبة المبتعثين اضطروا إلى دفع مبالغ إضافية لتعويض النقص المالي عند تلقيهم العلاج وزيارة المستشفيات، ما أرهقهم كثيراً وتسبب بمديونيات مالية كبيرة للكثير منهم. وطالب رؤساء الأندية الطلابية الموقعون على العريضة (تحتفظ «عكاظ» بأسمائهم) بإعادة النظر في حسم بدل العلاج النقدي من المكافأة المالية، أو تغيير شركة التأمين الطبي إلى شركة تأمين تقدم خدمات أفضل، مؤكدين أنهم يحملون أمانة تمثيل زملائهم المبتعثين لإيصال رسائلهم».

هذا وقد انتقد عدد من المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية القرار الذي انفردت «عكاظ» بنشره عن إيقاف بدل العلاج بما نصه: «إن الطلاب المبتعثين في الولايات المتحدة هم أكثر المتضررين من الحسم، إذا ما عرفنا أن المبتعثين في الدول الأخرى يتقاضون مكافأة لا تقل عن 2000 دولار أمريكي لكل شخص، بينما يتقاضى المبتعثون في الولايات المتحدة مكافأة لا تزيد على 1739 دولارا، وهي لا تكفي لآخر الشهر، مبينا أن التأمين الطبي الحالي لا يغطي الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية جدا. وإن المكافأة التي يتقاضونها لا تكفيهم، وغالبيتهم يقترضون ويطلبون تحويلات من ذويهم للوفاء بالتزاماتهم الأساسية».

وهنا يحق لنا أن نسأل حتى وإن قيل إن القرار سيطبق بدءاً من العام القادم، إذا كان الأمر كذلك فلماذا انخفض مبلغ بدل العلاج ومن شهور؟

السطر الأخير:

لماذا نُرهق المبتعثين بالكرب العظيم؟!