أخبار

بعد وفاة معلِّمِه.. هل يعود خاتمي للأضواء؟

تغييرات مرتقبة... وسيناريوهات جديدة

محمد خاتمي

«عكاظ» (جدة - عمان)، محمود عيتاني (بيروت)

هل يعود الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إلى الأضواء بعد رحيل معلمه هاشمي رفسنجاني. وهل ستكون لدى خاتمي القدرة على صد الضربات الشرسة للمحافظين المرتقبة.. سؤال ستكشف عن إجابته الأيام المقبلة، خصوصا بعد فراغ منصب رئيس مصلحة تشخيص النظام بوفاته. والبحث عن بديل له في هذا المنصب.

رفسنجاني وبعد انتهاء رئاسته دعم الإصلاحي محمد خاتمي ليكون رئيسا للبلاد، وفي عام 2005 ترشح للانتخابات الرئاسية رفسنجاني خلفا لخاتمي، إلا أنه هزم أمام المحافظ المتشدد أحمدي نجاد ولم يتردد رفسنجاني في التشكيك بنزاهة الانتخابات.

وعندما دعم رفسنجاني ترشيح الإصلاحي مير حسين موسوي لرئاسة البلاد عام 2009، وهو الذي تحول لاحقا إلى أبرز وجوه المعارضة في البلاد، تعرض لحملة قاسية من الجناح المحافظ المتشدد في إيران. وفي عام 2011 فقد رفسنجاني منصبه كرئيس لمجلس الخبراء الذي يختار المرشد العام ويستطيع نظريا إقالته.

ولعب رفسنجاني دورًا كبيرًا في استمرار التحالف بين روحاني، وفصائل الإصلاحيين الذين تحدثوا على مدار الأشهر الماضية عن تجاوز مرحلة روحاني، بعد استبعادهم من المقاعد الوزارية في الحكومة ومنح أغلبها لتيَّار الولاية المحافظ المنشق عن جبهة الأصوليين والمتحالف مع روحاني. وبحسب تقرير أعده مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية فإن رفسنجاني تفاوض مع التيَّار الإصلاحي من منطلق السياسة المرحلية، وكيفية إعادتهم إلى صدارة الحياة السياسية الإيرانيّة تدريجيًّا بعد مرحلة القمع السياسي التي عاشوا فيها ونجح رفسنجاني في ثني الإصلاحيين عن تقديم مرشَّح مستقل لهم في الانتخابات الرئاسية القادمة في مايو 2017. وأشار التقرير إلى أن رفسنجاني مارس على صعيد العلاقة بين روحاني وخامنئي دورًا كبيرًا في تحجيم حالة عدم التوافق التي سادت بينهم العام الماضي. من جهته قال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور زياد العجوز إن رفسنجاني هو ابن النظام الإيراني ولكنه اتخذ منحى الاعتدال، مشيرا إلى أنه لا يمكن القول الآن بأن النظام الإيراني سيتجه نحو التطرف لأنه في الأساس نظام متطرف ومتشدد ويأخذ وقوده السياسي من هذا النهج التي يعمم الإرهاب على مستوى العالم.