الشريف لـ «عكاظ»: هجوم «الأبواق» على المملكة مؤامرة تستهدف المنطقة
أكد أن جهات خارجية تعمل على ضرب العلاقات السعودية - المصرية
الأربعاء / 13 / ربيع الثاني / 1438 هـ الأربعاء 11 يناير 2017 01:44
عبدالله الداني (جدة)
أكد عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، وزير الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق في مصر الدكتور سامي الشريف أن الأبواق الإعلامية التي تهاجم المملكة جزء من المؤامرة التي تستهدف العالم الإسلامي في أبرز قواه المتمثلة في السعودية ومصر وتركيا بشكل خاص وتستهدف ضرب الإسلام في جذوره.وقال في حوار مع «عكاظ»، إن ضعف الإعلام العربي جعل الأعداء يتجرأون على مهاجمتنا مستخدمين ذات السلاح، وأنه المفترض مخاطبة الغرب بنفس قوته وطريقته لا بطريقتنا المحلية حتى نستطيع الدفاع عن قضايانا بشكل جيد.
وأشار إلى أن الإعلام مع ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات أصبح عاملا رئيسيا في التنشئة المجتمعية وبناء الأفراد، ربما ينافس دوره الدور الذي تقوم به الأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية والثقافية، وأصبح عاملا رئيسيا في كل أمور الحياة بالنسبة للإنسان المعاصر، «وبالتالي له تأثير كبير جدا ومن ثم فإن أي قضية ما لم تعتمد على وسائل الإعلام في نشره والدفاع عنها في تقديري أنها تكون خاسرة».
وقال «قضايا الامة الإسلامية تحتاج إلى جهود ثقافية وفكرية وإعلامية أيضا، فالإعلام ذراع مهمة من أذرع نشر الدعوة والوسطية والفكر الصحيح، والأمة تتعرض إلى حملات كبيرة سواء داخل البلدان الإسلامية أو خارجها، كلها تسعى للنيل من الإسلام واتهامه بالباطل وأنه سبب الإرهاب وأنه إحدى أدوات المعارضة للتقدم، ووسائل إعلامنا لا تزال عاجزة عن الدفاع عن الإسلام الدين الحنيف الذي يدعو لاحترام الرأي والرأي الآخر والوسطية والتعارف بين شعوب الأرض دون إكراه؛ لأنه قام بالدعوة لدين الحق دون إكراه ووسائل الإعلام الإسلامية ليست على المستوى الجيد الذي يمكنها من المنافسة والدفاع الصحيح عن الإسلام».
وعن ضعف إعلامنا وإتاحته الفرصة للإعلام المضاد، قال: «الخطأ في إستراتيجيتنا الإعلامية في الدول الإسلامية أننا نخاطب الغرب بمفاهيمنا وقناعاتنا، لكن الرسالة الإعلامية تقدم لكل جمهور حسب ثقافته والمداخل الإقناعية التي تتناسب معه، نحن ندافع عن قضايانا وكأنها مسلمة، وهي مسلمة بالنسبة لنا، لكن الغرب والآخر يحتاج إلى جهود إضافية ومداخل إقناعية مختلفة. نحن نخاطبه بوسائل إعلامية محلية ونكلم أنفسنا، أين وسائل الإعلام الإسلامية التي تخاطب الغرب بكل اللغات وبلغته هو، ولو كان لدينا بعض الوسائل القليلة تجد أن الكوادر التي تعمل غير محترفة، فهم يدرسون جماهيرهم ومتطلباتهم ويقدمون موادهم للجمهور في قالب جذاب لكننا قاصرون ندافع عن قضايانا بلغتنا التي لا يفهمها إلا نحن».
وإجابة على السؤال المطروح، ماذا ستصنع لو عدت إلى وزارة الإعلام، بدأها بقصته مع بدايته في الوزارة، «شخصيا، جئت إلى وزارة الإعلام في مصر عقب الثورة مباشرة في عهد المجلس العسكري، فقد كانت الأمور مضطربة وغير سوية وكانت هناك مشكلات مادية كبيرة تواجه الإعلام المصري بشكل عام، لكن لو قدرت لي العودة للمنصب، فأول ما يجب العودة إليه هو إعادة المهنية للإعلام والاحترام لوظيفة الإعلامي. الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له، فإذا أحرز لاعب كرة قدم هدفا جميلا نستضيفه وبعد ذلك يصبح مقدما تلفزيونيا ويسمى إعلاميا كبيرا»، وأضاف: «عندما ذهبت لاتحاد الإذاعة والتلفزيون كان هناك الكثير من الصحفيين المصريين الذين يقدمون برامج في الإذاعة والتلفزيون بينما آلاف المذيعين المدربين لا يجدون فرصة لتقديم البرامج، فأصدرت قرارا باستبعاد كل الصحفيين وإحلال أولئك المدربين».
ومثل على ذلك حين قال: «تجد طباخا يقدم أكلا مميزا ثم يصبح بعد فترة الإعلامي الكبير (الشيف) فلان، لكني أقول هل يستطيع المحامي أن يجري عملية جراحية أو هل يستطيع المهندس أن يدافع عن قضية أمام المحاكم، لكن للأسف أي شخص يستطيع أن يقدم برنامجا ويكتب في الصحافة ويقدم ويعد برامج.. هذا خطأ شديد ويجب احترام الوظيفة».
وتابع: «ثم إن المهنية تأتي عن طريق التدريب بمعنى أنه لابد أن يكون درس الإعلام أو على الأقل تلقى دورات تدريبية وثقافية، ولديه خلفية معرفية وثقافة وقدرة على التواصل مع الآخرين، فمهنة الإعلام لها ضوابط معينة».
واستطرد في الحديث عن تخصص الإعلام «وضع ضوابط ومعايير للعمل الإعلامي، وماهي مواصفات الإعلامي، وإذا أخطأ كيف يحاسب ومتى يعاقب، يجب وضع آليات لضبط المهنة، ثم تقليص عدد القنوات والإذاعات التي تبث عندنا في مصر لأن لدينا 24 قناة رسمية، و17 شبكة إذاعية، هذا كم ضخم جدا لأنك لا تستطيع أن تنفق عليه بميزانية محدودة فتأتي برامج كثيرة دون المستوى ويصبح كما لا كيفا. أقول: يكفي أن يكون للدولة فقط قناتان وثلاث إذاعات فقط تنفق عليها بشكل جيد تدرب الكوادر الإعلامية وتستطيع أن تنافس». وأرجع الشريف مشكلة الإعلام المصري والعربي في تغلغل رأس المال، إذ أصبحت القنوات الخاصة أكثر فاعلية، والإعلام الرسمي يعاني الموت البطيء، فالقنوات الخاصة جاءت بفكر الربح والخسارة إذ ينشئ أحدهم قناة شأنها كأي مشروع تجاري كمزرعة دواجن أو شركة إنتاج ملابس، فالمراد تحقيق الربح، ويؤكد أنه إذا دخل رأس المال في قطاع الإعلام والثقافة وتغلغل رجال الأعمال في تحقيق مآربهم أصبحنا أمام دعاية إعلامية وليس إعلاما، وفارق كبير بين الإعلام الذي نريده إعلاما قويا قادرا على تقديم خدمة حقيقية للجمهور، وإعلام يسعى لتحقيق الأرباح. وقال إنه يجب أن تكون لدينا إستراتيجية إعلامية إسلامية لما نريد نقله للعالم والإسلام الذي نريد عرضه له، فكل دولة تريد عرض إسلام بشكل مغاير فيحصل لبس عن الإسلام الذي يعرض، فلابد من إستراتيجية تقصي الخلافات المذهبية والسياسية والتعريف بالإسلام الحقيقي والدعوة الوسطية وتصحيح التصور عن الدين حتى ينتشر.
وعن الأبواق الإعلامية التي تعمل على ضرب العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر، قال «لاشك أن العالم الإسلامي يتعرض لمؤامرة خارجية تستهدف ضرب الإسلام في جذوره والوقيعة بين الدول الإسلامية الفاعلة على المستويين الدولي والإقليمي، فالسعودية ومصر وتركيا لها دور حاسم، إذ يريد أعداء الإسلام الوقيعة بين هذه الدول وخلق المشكلات والنعرات، فبعض الخلافات السياسية في بعض دولنا قد تستثمر من الأعداء على أنها خلافات عقدية وإثارة نعرات لتفتيت الصف الإسلامي الواحد لكن في تقديري أن القيادات الموجودة في هذه الدول تدرك حجم المؤامرة التي تحاك، لكن نظرا للتنافس الشديد بين وسائل الإعلام وسعيها إلى تحقيق السبق والإثارة تثير هذه القضايا وتجعلها كأنها أمر واقع، وهذه تحتاج إلى معالجة جيدة ووعي من أبناء هذه الأمة». وأضاف «كم تعرضت العلاقات السعودية - المصرية لتدخلات من الخارج لكنها لم تؤثر على رساختها لأن وصية الملك المؤسس بأن يستوصوا بمصر خيرا، وهناك الجذور التاريخية الضاربة بين البلدين رغم تغير النظم السياسية في مصر ظلت مصر هي الزاوية القوية بالنسبة للمملكة وظلت المملكة قبلة المصريين فوق أنها قبلة الدين لكن القبلة السياسية والتنسيق لن تؤثر فيها هذه المؤامرات».
وأشار إلى أن الإعلام مع ثورة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات أصبح عاملا رئيسيا في التنشئة المجتمعية وبناء الأفراد، ربما ينافس دوره الدور الذي تقوم به الأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية والثقافية، وأصبح عاملا رئيسيا في كل أمور الحياة بالنسبة للإنسان المعاصر، «وبالتالي له تأثير كبير جدا ومن ثم فإن أي قضية ما لم تعتمد على وسائل الإعلام في نشره والدفاع عنها في تقديري أنها تكون خاسرة».
وقال «قضايا الامة الإسلامية تحتاج إلى جهود ثقافية وفكرية وإعلامية أيضا، فالإعلام ذراع مهمة من أذرع نشر الدعوة والوسطية والفكر الصحيح، والأمة تتعرض إلى حملات كبيرة سواء داخل البلدان الإسلامية أو خارجها، كلها تسعى للنيل من الإسلام واتهامه بالباطل وأنه سبب الإرهاب وأنه إحدى أدوات المعارضة للتقدم، ووسائل إعلامنا لا تزال عاجزة عن الدفاع عن الإسلام الدين الحنيف الذي يدعو لاحترام الرأي والرأي الآخر والوسطية والتعارف بين شعوب الأرض دون إكراه؛ لأنه قام بالدعوة لدين الحق دون إكراه ووسائل الإعلام الإسلامية ليست على المستوى الجيد الذي يمكنها من المنافسة والدفاع الصحيح عن الإسلام».
وعن ضعف إعلامنا وإتاحته الفرصة للإعلام المضاد، قال: «الخطأ في إستراتيجيتنا الإعلامية في الدول الإسلامية أننا نخاطب الغرب بمفاهيمنا وقناعاتنا، لكن الرسالة الإعلامية تقدم لكل جمهور حسب ثقافته والمداخل الإقناعية التي تتناسب معه، نحن ندافع عن قضايانا وكأنها مسلمة، وهي مسلمة بالنسبة لنا، لكن الغرب والآخر يحتاج إلى جهود إضافية ومداخل إقناعية مختلفة. نحن نخاطبه بوسائل إعلامية محلية ونكلم أنفسنا، أين وسائل الإعلام الإسلامية التي تخاطب الغرب بكل اللغات وبلغته هو، ولو كان لدينا بعض الوسائل القليلة تجد أن الكوادر التي تعمل غير محترفة، فهم يدرسون جماهيرهم ومتطلباتهم ويقدمون موادهم للجمهور في قالب جذاب لكننا قاصرون ندافع عن قضايانا بلغتنا التي لا يفهمها إلا نحن».
وإجابة على السؤال المطروح، ماذا ستصنع لو عدت إلى وزارة الإعلام، بدأها بقصته مع بدايته في الوزارة، «شخصيا، جئت إلى وزارة الإعلام في مصر عقب الثورة مباشرة في عهد المجلس العسكري، فقد كانت الأمور مضطربة وغير سوية وكانت هناك مشكلات مادية كبيرة تواجه الإعلام المصري بشكل عام، لكن لو قدرت لي العودة للمنصب، فأول ما يجب العودة إليه هو إعادة المهنية للإعلام والاحترام لوظيفة الإعلامي. الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له، فإذا أحرز لاعب كرة قدم هدفا جميلا نستضيفه وبعد ذلك يصبح مقدما تلفزيونيا ويسمى إعلاميا كبيرا»، وأضاف: «عندما ذهبت لاتحاد الإذاعة والتلفزيون كان هناك الكثير من الصحفيين المصريين الذين يقدمون برامج في الإذاعة والتلفزيون بينما آلاف المذيعين المدربين لا يجدون فرصة لتقديم البرامج، فأصدرت قرارا باستبعاد كل الصحفيين وإحلال أولئك المدربين».
ومثل على ذلك حين قال: «تجد طباخا يقدم أكلا مميزا ثم يصبح بعد فترة الإعلامي الكبير (الشيف) فلان، لكني أقول هل يستطيع المحامي أن يجري عملية جراحية أو هل يستطيع المهندس أن يدافع عن قضية أمام المحاكم، لكن للأسف أي شخص يستطيع أن يقدم برنامجا ويكتب في الصحافة ويقدم ويعد برامج.. هذا خطأ شديد ويجب احترام الوظيفة».
وتابع: «ثم إن المهنية تأتي عن طريق التدريب بمعنى أنه لابد أن يكون درس الإعلام أو على الأقل تلقى دورات تدريبية وثقافية، ولديه خلفية معرفية وثقافة وقدرة على التواصل مع الآخرين، فمهنة الإعلام لها ضوابط معينة».
واستطرد في الحديث عن تخصص الإعلام «وضع ضوابط ومعايير للعمل الإعلامي، وماهي مواصفات الإعلامي، وإذا أخطأ كيف يحاسب ومتى يعاقب، يجب وضع آليات لضبط المهنة، ثم تقليص عدد القنوات والإذاعات التي تبث عندنا في مصر لأن لدينا 24 قناة رسمية، و17 شبكة إذاعية، هذا كم ضخم جدا لأنك لا تستطيع أن تنفق عليه بميزانية محدودة فتأتي برامج كثيرة دون المستوى ويصبح كما لا كيفا. أقول: يكفي أن يكون للدولة فقط قناتان وثلاث إذاعات فقط تنفق عليها بشكل جيد تدرب الكوادر الإعلامية وتستطيع أن تنافس». وأرجع الشريف مشكلة الإعلام المصري والعربي في تغلغل رأس المال، إذ أصبحت القنوات الخاصة أكثر فاعلية، والإعلام الرسمي يعاني الموت البطيء، فالقنوات الخاصة جاءت بفكر الربح والخسارة إذ ينشئ أحدهم قناة شأنها كأي مشروع تجاري كمزرعة دواجن أو شركة إنتاج ملابس، فالمراد تحقيق الربح، ويؤكد أنه إذا دخل رأس المال في قطاع الإعلام والثقافة وتغلغل رجال الأعمال في تحقيق مآربهم أصبحنا أمام دعاية إعلامية وليس إعلاما، وفارق كبير بين الإعلام الذي نريده إعلاما قويا قادرا على تقديم خدمة حقيقية للجمهور، وإعلام يسعى لتحقيق الأرباح. وقال إنه يجب أن تكون لدينا إستراتيجية إعلامية إسلامية لما نريد نقله للعالم والإسلام الذي نريد عرضه له، فكل دولة تريد عرض إسلام بشكل مغاير فيحصل لبس عن الإسلام الذي يعرض، فلابد من إستراتيجية تقصي الخلافات المذهبية والسياسية والتعريف بالإسلام الحقيقي والدعوة الوسطية وتصحيح التصور عن الدين حتى ينتشر.
وعن الأبواق الإعلامية التي تعمل على ضرب العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر، قال «لاشك أن العالم الإسلامي يتعرض لمؤامرة خارجية تستهدف ضرب الإسلام في جذوره والوقيعة بين الدول الإسلامية الفاعلة على المستويين الدولي والإقليمي، فالسعودية ومصر وتركيا لها دور حاسم، إذ يريد أعداء الإسلام الوقيعة بين هذه الدول وخلق المشكلات والنعرات، فبعض الخلافات السياسية في بعض دولنا قد تستثمر من الأعداء على أنها خلافات عقدية وإثارة نعرات لتفتيت الصف الإسلامي الواحد لكن في تقديري أن القيادات الموجودة في هذه الدول تدرك حجم المؤامرة التي تحاك، لكن نظرا للتنافس الشديد بين وسائل الإعلام وسعيها إلى تحقيق السبق والإثارة تثير هذه القضايا وتجعلها كأنها أمر واقع، وهذه تحتاج إلى معالجة جيدة ووعي من أبناء هذه الأمة». وأضاف «كم تعرضت العلاقات السعودية - المصرية لتدخلات من الخارج لكنها لم تؤثر على رساختها لأن وصية الملك المؤسس بأن يستوصوا بمصر خيرا، وهناك الجذور التاريخية الضاربة بين البلدين رغم تغير النظم السياسية في مصر ظلت مصر هي الزاوية القوية بالنسبة للمملكة وظلت المملكة قبلة المصريين فوق أنها قبلة الدين لكن القبلة السياسية والتنسيق لن تؤثر فيها هذه المؤامرات».