لا يزال الجدل مشتعلاً بين أنصار «أدبي جدة» وأنصار «فنون جدة» حول ملكية المبنى القديم الذي تحل فيه جمعية الثقافة والفنون بجدة، إذ عاد مجدداً عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يقول مدير «فنون جدة» عمر الجاسر ردَّاً على عضوة مجلس «أدبي جدة» الدكتورة فاطمة «سبحان الله الدكتورة فاطمة إلياس دائماً تخبرنا لا يحق للنادي إخراجكم»، بعد أن أثارت الدكتورة لمياء باعشن حفيظة الجاسر بقولها «الشخصية الاعتبارية التي منحت المبنى هي النادي الأدبي وليس الأدباء بشكل فردي». لم تتوان الدكتورة فاطمة إلياس في أن ترد «أستاذ عمر لم تكونوا أبدا لتخرجوا من المبنى إلى الشارع! من يرضى؟ لكن لماذا رفضتم تجديد عقد إعارة المبنى؟»، مبينةً أن «طلب النادي تجديد العقد الذي أبرم مع المجلس السابق حق مشروع وواجب لحفظ حقوق النادي كمالك للمبنى. أين الخطأ؟»، وأوضحت «في آخر اجتماع للمجلس أقر الأعضاء بضرورة التكامل بين النادي والجمعية... ووضع بنود جديدة في العقد تنظم ذلك». واستنكرت إلياس انتشار نغمة أن المبنى ليس ملكاً للنادي، إذ «هذا التشكيك هو ما أشعل شرارة الخلاف وقلب طاولة الحوار»، وأضافت «هذا المبنى هو رمز تاريخي لعراقة نادي جدة الأدبي، بغض النظر عن مدى رضا البعض عن حاضره. ولا يمكن نكران ذلك»، مبينةً «لم يكن هنالك أي اعتراض على استمرار الجمعية في الانتفاع بالمبنى، ولكن ضمن ضوابط تحفظ الحقوق وتحقق التكامل»، وأكدت أن كل هذه الزوبعة ما كانت لتحدث لو اجتمع الطرفان وتحاورا بعيدا عن الصحافة، ودون تعنت أو تشكيك.