أخبار

منابر الشرقية: العواجي جسد شجاعة رجال الأمن ومبدأ ثبات الوطن أمام المفسدين

خالد البلاهدي (الدمام)

تفاعل كثير من الأئمة والخطباء في جوامع الشرقية أمس مع الجهود الأمنية في اجتثاث الإرهاب، والعملية الاستباقية الناجحة الأخيرة التي تمت في حي الياسمين بمدينة الرياض، وتم خلالها قتل الإرهابيين الخطرين طايع بن سالم يسلم الصيعري، وطلال بن سمران الصاعدي.

وأشادوا بشجاعة رجال الأمن في تعقب المخالفين والخارجين عن النظام، واستبسالهم في تحقيق الأمن في كافة أرجاء البلاد، مثنين على شجاعة رجل الأمن جبران عواجي، الذي وقف بجرأة أمام رصاصات الغدر وقنابل الخيانة التي كانت في أيدي الإرهابيين.

وأكد إمام جامع العريفي بالخبر مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية سابقاً الشيخ عبدالله بن محمد بن سليمان اللحيدان أنه في موعد قدره الله وقضاه تقع مواجهة مصغرة عن مواجهة كبرى، أحداثها بين جندي الحق وأذناب الباطل، حينما واجه البطل «جبران عواجي» اثنين من الخوارج، كما هي أمتنا وبلادنا في مواجهة الفساد، فقد جسدت شخصية رجل الأمن وتصرفه خلال المواجهة، وتغلبه عليهما، كما جسدت هذه المواجهة مبدأ ثبات الوطن الدائم أمام المفسدين، ومواجهتهم بكل قوة وبسالة، والقضاء عليهم بكل بطولة وجسارة.

وقال: «هذا الاقتناع المدعم بالثبات هو ما لا يملكه التابعون بغيهم لأباطيل الظُلَّام، القابعون بضلالهم كخفافيش الظلام، السائرون وراء سراب الأوهام، الذين تتلاشى أحلامهم عند أول مواجهة مع جنود الحق، ليسقط القناع وتظهر حسرتهم، بخلاف ما لدينا بفضل الله من اقتناع يدعمه الثبات، وسواء كانت المواجهة في ميادين القتال كما رأينا ونرى، أم في ميادين العلم عند المناقشة والحوار».

وتطرق إلى خبرته خلال مشاركته ضمن البرنامج الإصلاحي المتين والمثمر، لمناصحة المنحرفين عن جادة الحق المبين، وقال: «رأيت كما رأى غيري وعلم الجميع ثمار الحجج الدامغة تقود أفواج التائبين وهم يعبرون بوابة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بعد مواجهة مع رجال الحق لينجيهم الله من براثن البدعة والجهل والضلال والإفساد، ومن عاد للغي منهم فالعود بعون الله لمواجهته من جندنا بالسنان والبيان، وإن مما يلحظ عند المواجهة ذاك التردد والوهن أو محاولة الهروب والغدر من قبل الخارجين عن الصراط المستقيم، مقابل ذلك السر المكنون في قلوب الناصحين لهم، بثباتهم على الحق الذي هم عليه باقتناع تام، تؤيده أدلة الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح».

وبيّن: «إنك لتعجب ثم تعجب حينما ترى كيف يمضي المنظر من أولئك ساعات طوالا يجول ويطيل في الكلام حتى إذا ما واجهته بجملة واحدة، من دليل لا يحتمل التأويل، أو تأويل لا يحتمل التضليل، من كتاب وسنة، واستنباط لعلماء الأمة، وسيرة وعمل، تلاشت مزاعمه المطولة بالباطل، أمام ثبات لحظة صدق وإيمان وعلم وبيان».