حرروني.. وأعطوني علماً!
السبت / 16 / ربيع الثاني / 1438 هـ السبت 14 يناير 2017 02:10
محمد آل سلطان
بعض العرب وأقول بعض والبعض كثير..! ينظر للعلاقات الديبلوماسية مع السعودية ودول الخليج بمنظار المقايضة مع إيران، فإما أن تستخدم السعودية والخليج كبيدق في لعبة الشطرنج داخل الدوائر الحزبية والسياسية لتدعم طرفاً على الآخر أو أن يكون المشروع الإيراني هو البديل..!
ولسان حالهم وإن لم يفصحوا هو إما أن تكونوا معنا وفق أهوائنا وقواعد اللعبة السياسية المتغيرة في هذا البلد أو ذاك، أو وفق مغامراتنا الحزبية الضيقة، أو سنستبدلكم بالمشروع الإيراني، وهذه الثنائية المدمرة للأوطان أصبحت لعبة مكشوفة ولن تنطلي على أحد في السعودية والخليج!؛ لأن من يقايضك اليوم بإيران سيقايض إيران بك وقد فعلوها تكراراً ومراراً.
السعودية بدورها لا تريد من هؤلاء الارتماء في أحضانها بقدر ما تريد منهم الانتماء أولاً إلى مصالح أوطانهم وشعوبهم قبل أن يقايضوا أو يبيعوا تلك المصالح والشعوب، وهؤلاء يعتقدون أنهم يبيعون ويشترون في جلد السعودية والخليج المنفوخ بالأموال وبالتالي فلا مانع لديهم أن يفتحوا لإيران نافذة وباباً داخل أوطانهم من باب المقايضة أحياناً وعلى سبيل المكايدة السياسية أحياناً أخرى!
نعم نحن قادرون بإذن الله على أن ندافع عن بلادنا وعن المجال الحيوي للسعودية ووأد أي مصدر تهديد محتمل قد نتعرض له في قادم الأيام ولن نستأذن أحداً في ذلك، حدث هذا في الكويت عام 1990 وفي البحرين عام 2011 وفي اليمن عام 2015.
لكن السعودية وأشقاءها في الخليج لن يستطيعوا وحدهم مواراة سوءة البعض ممن يريد أن يشعل النار في بيته ثم يسأل أين السعودية عنّا؟!! مستصرخاً حرروني.. حرروني ولا تنسوا تعطوني علماً! ربما يكون الأجدى أن نترك هؤلاء لمصيرهم ولشعوبهم حتى يميز الخبيث من الطيب!؛ لأن من يريد أن يستبدلنا بإيران وهو خارج مجالنا الحيوي عليه أن يتحمل تبعات سياسته وأن يخرج الشوك الإيراني من جسده أولاً أو أن يتنعم بالمشروع الإيراني الظاهرة ملامحه في العراق وسورية قتلاً وتشريداً ودولة مفتتة تعاني الفقر والجوع والظلم وتعيش خارج سياق التاريخ والجغرافيا، هذا خيار كل من يريد أن يساوم أو يقايض وطنه بإيران!
من يهدد بإيران ومليشياتها «العروفارسية» فنحن والصادقون من حلفائنا قادرون على أن ندافع عن أوطاننا ونصل أبعد مما يتصور هؤلاء (...)!
فالسعودية والخليج كانا وما زالا بيت العرب وموئلهم منذ الأزل، ويعيش على شبه جزيرتهم أكثر من عشرة ملايين عربي ينعمون بالأمن والتنمية والفرص والأحلام ويعولون عشرات الملايين في أوطانهم من خلال ما يربو على 200 مليار ريال سنوياً تلقاء أعمالهم ومشاركتهم في إعادة بناء وبعث الحضارة العربية من جديد، فمن أراد أن يكون جزءاً من هذه الرؤية فمرحباً به ومن أراد أن يكون جزءاً من المشروع الإيراني أو أداة للابتزاز من خلاله فلن نحرره.. وبالتأكيد لن نعطيه علماً!
ولسان حالهم وإن لم يفصحوا هو إما أن تكونوا معنا وفق أهوائنا وقواعد اللعبة السياسية المتغيرة في هذا البلد أو ذاك، أو وفق مغامراتنا الحزبية الضيقة، أو سنستبدلكم بالمشروع الإيراني، وهذه الثنائية المدمرة للأوطان أصبحت لعبة مكشوفة ولن تنطلي على أحد في السعودية والخليج!؛ لأن من يقايضك اليوم بإيران سيقايض إيران بك وقد فعلوها تكراراً ومراراً.
السعودية بدورها لا تريد من هؤلاء الارتماء في أحضانها بقدر ما تريد منهم الانتماء أولاً إلى مصالح أوطانهم وشعوبهم قبل أن يقايضوا أو يبيعوا تلك المصالح والشعوب، وهؤلاء يعتقدون أنهم يبيعون ويشترون في جلد السعودية والخليج المنفوخ بالأموال وبالتالي فلا مانع لديهم أن يفتحوا لإيران نافذة وباباً داخل أوطانهم من باب المقايضة أحياناً وعلى سبيل المكايدة السياسية أحياناً أخرى!
نعم نحن قادرون بإذن الله على أن ندافع عن بلادنا وعن المجال الحيوي للسعودية ووأد أي مصدر تهديد محتمل قد نتعرض له في قادم الأيام ولن نستأذن أحداً في ذلك، حدث هذا في الكويت عام 1990 وفي البحرين عام 2011 وفي اليمن عام 2015.
لكن السعودية وأشقاءها في الخليج لن يستطيعوا وحدهم مواراة سوءة البعض ممن يريد أن يشعل النار في بيته ثم يسأل أين السعودية عنّا؟!! مستصرخاً حرروني.. حرروني ولا تنسوا تعطوني علماً! ربما يكون الأجدى أن نترك هؤلاء لمصيرهم ولشعوبهم حتى يميز الخبيث من الطيب!؛ لأن من يريد أن يستبدلنا بإيران وهو خارج مجالنا الحيوي عليه أن يتحمل تبعات سياسته وأن يخرج الشوك الإيراني من جسده أولاً أو أن يتنعم بالمشروع الإيراني الظاهرة ملامحه في العراق وسورية قتلاً وتشريداً ودولة مفتتة تعاني الفقر والجوع والظلم وتعيش خارج سياق التاريخ والجغرافيا، هذا خيار كل من يريد أن يساوم أو يقايض وطنه بإيران!
من يهدد بإيران ومليشياتها «العروفارسية» فنحن والصادقون من حلفائنا قادرون على أن ندافع عن أوطاننا ونصل أبعد مما يتصور هؤلاء (...)!
فالسعودية والخليج كانا وما زالا بيت العرب وموئلهم منذ الأزل، ويعيش على شبه جزيرتهم أكثر من عشرة ملايين عربي ينعمون بالأمن والتنمية والفرص والأحلام ويعولون عشرات الملايين في أوطانهم من خلال ما يربو على 200 مليار ريال سنوياً تلقاء أعمالهم ومشاركتهم في إعادة بناء وبعث الحضارة العربية من جديد، فمن أراد أن يكون جزءاً من هذه الرؤية فمرحباً به ومن أراد أن يكون جزءاً من المشروع الإيراني أو أداة للابتزاز من خلاله فلن نحرره.. وبالتأكيد لن نعطيه علماً!