«قصيدة النثر» تشعل الجدل بين شعراء «العمودية»
بعد أن حصد زمانان جائزة السنوسي بديوانه «عائد من أبيه»
الأحد / 17 / ربيع الثاني / 1438 هـ الاحد 15 يناير 2017 02:04
علي فايع (أبها)
اشتعل الجدل حول أحقيّة «قصيدة النثر» بالفوز في جائزة «السنوسي» بعيدا عن صاحبها الذي استحقّ هذا الشرف، إذ اختلف أدباء كثيرون حول قصيدة النثر التي ما زال الجدل محتدماً حولها في أوساط الأدباء السعوديين.
الشاعر حسن الزهراني يرى أنّها «نثرية» وأنها «فن أدبي راق ظلمه مبدعوه بنسبته إلى الشعر» ويتساءل، كيف يعجز هؤلاء المبدعون عن ابتكار اسم خاص لهذا الفن الأدبي الجميل؟! إلاّ إنّه يرى أنّ كثيرين من كتابه الذين لا يملكون أسسه وشروطه ومعاييره قد أسهموا في تشويهه، فاستسهلوه، لذا أصدر المتلقي حكمه على الغالب، وتمنّى «الزهراني» على نقاد هذا الفن البديع أن يقفوا بالمرصاد لكل ما يكتب، وليصلحوا ما يمكن إصلاحه.
أما الشاعر «عبد الرحمن سابي» فقد شنّ هجوماً لاذعاً على الجوائز الشعرية في المملكة العربية السعودية التي تحتفي بما وصفه بـ «المدعوّة» قصيدة النثر، وتساءل «سابي»: هل نملك الجرأة لنقحم كل الأجناس الأدبية تحت مسمى الإبداع دون تحديد مسمى بعينه يهب الشكل والمشكل له خصوصية واقعية تمكّن الدارس والمتلقي له معرفة ما ينبغي له معرفته عند التحاور مع هذا الجنس الأدبي المراد تقيميه بما يليق به؟!
وأضاف «التشكيلي لا يملك القدوم لعوالم القصة والشعر بألوانه رغم ما بها من قصة وقصيدة والشاعر بهويته اليقينية لا يستطيع المشاركة في مسابقات القصة والرواية والمسرحية فتكوينه الفطري لا يقترب بتاتا من مشكلات تلك الفنون وما في هذا من شك وبما أن اللقيطة الممجوجة (قصيدة النثر) تمثل حالة إبداعية لا يمكن غض الطرف عنها عند العارف بها إلا أنها لا تصلح أن تعد شعرا مهما حاولنا خداع أنفسنا أو تناسينا لحاجات في نفس يعقوب.
وأكّد «سابي» أن القارئ لنتاج مريدي هذا الاتجاه لن يجد عناء ولا بعضه في التقرير بأن هذا المقروء لا يخرج عن كونه خواطر صيغت برائحة عصرية قد يتفق ويختلف مع مضمونها ولن يجد حرجا في القول إن الغالبية العظمى ممن يكتبها هو على قدر كبير من البراعة في الترجمة خصوصا عند تأمل المفردة والصورة التي تكون بها وربطها بواقع وواقعية المؤدي لها واعتبر ساب «فوز قصيدة النثر تعدياً من هذا الجنس لعوالم الشعر الحافلة بالإيقاع والغناء لا السرد والغباء وتمكنها من التربع على هامته».
فيما رأى الدكتور عبالله السفياني الذي هاجم في الأسابيع الماضية بعض كتّاب «قصيدة النثر» العرب، أنّ فوز ديوان «قصيدة نثر» بجائزة شعرية أمر يعود إلى إدارة الجائزة إذا سمحت بدخول قصيدة النثر ولم تشترط الوزن والقافية أو التفعيلة فهو أمر طبيعي وليس هناك ما يمنع منه.
من جهته، أمين عام جائزة السنوسي الشاعر محمد يعقوب قال: احتفت جائزة السنوسي الشعرية منذ تأسيسها بالشعر بغض النظر عن الشكل الذي يكتب فيه هذا الشعر، ونحن نعلم أن بعض الجوائز تشترط ألا تتقدم قصيدة النثر إلى المنافسة، وبذلك تتقدم للجائزة كل عام مجموعات شعرية متعددة الأشكال ويفوز الشعر. وفي هذه المرة أيضا من وجهة نظري، أن الشعر هو من فاز وليست قصيدة النثر أو أي شكل آخر فاز من قبل، وهذا رهاننا في الجائرة وعلى الجائزة منذ بدأت، والرأي في كل هذا لأعضاء لجنة التحكيم في ضوء المجموعات المتقدمة. وأؤكد لك أن المنافسة كانت كبيرة جدا في هذه الدورة نظرا لكثرة المجموعات المتقدمة وللمستوى المتقارب (نوعا ما) بين المجموعات الشعرية.
ورغم ذلك، أؤكد أن الجائزة في كل دوراتها لم تسع إلى شكل بعينه بل تنحاز للشعر وفق ما يراه أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وأود أن أؤكد أيضا على أننا في الجائزة نحترم كل وجهات النظر، بل ونسعى للإفادة منها في الدورات القادمة.
الشاعر حسن الزهراني يرى أنّها «نثرية» وأنها «فن أدبي راق ظلمه مبدعوه بنسبته إلى الشعر» ويتساءل، كيف يعجز هؤلاء المبدعون عن ابتكار اسم خاص لهذا الفن الأدبي الجميل؟! إلاّ إنّه يرى أنّ كثيرين من كتابه الذين لا يملكون أسسه وشروطه ومعاييره قد أسهموا في تشويهه، فاستسهلوه، لذا أصدر المتلقي حكمه على الغالب، وتمنّى «الزهراني» على نقاد هذا الفن البديع أن يقفوا بالمرصاد لكل ما يكتب، وليصلحوا ما يمكن إصلاحه.
أما الشاعر «عبد الرحمن سابي» فقد شنّ هجوماً لاذعاً على الجوائز الشعرية في المملكة العربية السعودية التي تحتفي بما وصفه بـ «المدعوّة» قصيدة النثر، وتساءل «سابي»: هل نملك الجرأة لنقحم كل الأجناس الأدبية تحت مسمى الإبداع دون تحديد مسمى بعينه يهب الشكل والمشكل له خصوصية واقعية تمكّن الدارس والمتلقي له معرفة ما ينبغي له معرفته عند التحاور مع هذا الجنس الأدبي المراد تقيميه بما يليق به؟!
وأضاف «التشكيلي لا يملك القدوم لعوالم القصة والشعر بألوانه رغم ما بها من قصة وقصيدة والشاعر بهويته اليقينية لا يستطيع المشاركة في مسابقات القصة والرواية والمسرحية فتكوينه الفطري لا يقترب بتاتا من مشكلات تلك الفنون وما في هذا من شك وبما أن اللقيطة الممجوجة (قصيدة النثر) تمثل حالة إبداعية لا يمكن غض الطرف عنها عند العارف بها إلا أنها لا تصلح أن تعد شعرا مهما حاولنا خداع أنفسنا أو تناسينا لحاجات في نفس يعقوب.
وأكّد «سابي» أن القارئ لنتاج مريدي هذا الاتجاه لن يجد عناء ولا بعضه في التقرير بأن هذا المقروء لا يخرج عن كونه خواطر صيغت برائحة عصرية قد يتفق ويختلف مع مضمونها ولن يجد حرجا في القول إن الغالبية العظمى ممن يكتبها هو على قدر كبير من البراعة في الترجمة خصوصا عند تأمل المفردة والصورة التي تكون بها وربطها بواقع وواقعية المؤدي لها واعتبر ساب «فوز قصيدة النثر تعدياً من هذا الجنس لعوالم الشعر الحافلة بالإيقاع والغناء لا السرد والغباء وتمكنها من التربع على هامته».
فيما رأى الدكتور عبالله السفياني الذي هاجم في الأسابيع الماضية بعض كتّاب «قصيدة النثر» العرب، أنّ فوز ديوان «قصيدة نثر» بجائزة شعرية أمر يعود إلى إدارة الجائزة إذا سمحت بدخول قصيدة النثر ولم تشترط الوزن والقافية أو التفعيلة فهو أمر طبيعي وليس هناك ما يمنع منه.
من جهته، أمين عام جائزة السنوسي الشاعر محمد يعقوب قال: احتفت جائزة السنوسي الشعرية منذ تأسيسها بالشعر بغض النظر عن الشكل الذي يكتب فيه هذا الشعر، ونحن نعلم أن بعض الجوائز تشترط ألا تتقدم قصيدة النثر إلى المنافسة، وبذلك تتقدم للجائزة كل عام مجموعات شعرية متعددة الأشكال ويفوز الشعر. وفي هذه المرة أيضا من وجهة نظري، أن الشعر هو من فاز وليست قصيدة النثر أو أي شكل آخر فاز من قبل، وهذا رهاننا في الجائرة وعلى الجائزة منذ بدأت، والرأي في كل هذا لأعضاء لجنة التحكيم في ضوء المجموعات المتقدمة. وأؤكد لك أن المنافسة كانت كبيرة جدا في هذه الدورة نظرا لكثرة المجموعات المتقدمة وللمستوى المتقارب (نوعا ما) بين المجموعات الشعرية.
ورغم ذلك، أؤكد أن الجائزة في كل دوراتها لم تسع إلى شكل بعينه بل تنحاز للشعر وفق ما يراه أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وأود أن أؤكد أيضا على أننا في الجائزة نحترم كل وجهات النظر، بل ونسعى للإفادة منها في الدورات القادمة.