حملت جريمة حرق واجهة مكتبين لتحويل الأموال والتي نفذها ملثمون فجر أمس في حي مياس بمحافظة القطيف بصمات مثيري الشغب في العوامية. وبحسب مصادر «عكاظ» فإن الطابع الإجرامي لمثيري الشغب يتفق تماما مع ما حدث في جريمة أمس. وأوضحت المصادر أن حي مياس شهد تنفيذ جريمة مماثلة من انتحاريين من تنظيم «داعش الإرهابي» في رمضان الماضي استهدفت مسجد العمران.

وأوضحت المصادر أن طريقة تنفيذ جريمة حرق المكتبين تأتي متسقة تماما مع الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ينفذها مثيرو الشغب بين الحين والآخر في القطيف، والتي تستهدف رجال الأمن والمواطنين والمقيمين والممتلكات العامة والخاصة. وأشارت المصادر إلى أن الجناة الثلاثة نفذوا الجريمة فجرا لضمان عدم كشفهم بواسطة المارة وأيضا لكون الطرق سالكة وغير مزدحمة بالحركة المرورية في هذا الوقت ما يسهل هروبهم من الموقع بعد تنفيذهم جريمتهم. وأوضحت المصادر أن لدى الجهات الأمنية القدرة الكافية على تعقب المجرمين وتقديمهم للعدالة قريبا. وبينت معلومات «عكاظ» أن مكاتب تحويل الأموال والتي تكون عادة تابعة إما لشركات مالية أو لبنوك وطنية تعمل على تقديم خدمات تحويل الأموال إلى الخارج بأكثر من طريقة منها الحضور لمقر المكتب وتسليم النقد ومن ثم تحويله أو عن طريق القنوات الإلكترونية الأخرى مثل الهاتف والإنترنت.

يذكر أن حي مياس في القطيف شهد في آخر ليلة من شهر رمضان الماضي محاولة فاشلة لتفجير مسجد فرج العمران بواسطة انتحاريين من تنظيم «داعش» الإرهابي، فجرا نفسيهما قبيل لحظات من إقامة صلاة المغرب. وكان ثلاثة ملثمين يحملون أسلحة رشاشة أضرموا النار فجر أمس الأحد في مكتبين لتحويل الأموال في حي مياس بمحافظة القطيف، ونتج عن ذلك أضرار وتلفيات في جهاز الصراف الآلي المجاور للمكتب، ولاذ الجناة بالفرار إلى جهة غير معلومة. وأوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أن شرطة محافظة القطيف تلقت بلاغا في الساعة الواحدة من فجر الأحد من حارس أمن لمكتب تحويل أموال يقع بحي مياس بمحافظة القطيف، يفيد بقيام ثلاثة أشخاص ملثمين وبحوزة كل منهم سلاح رشاش بإشعال النار بمقدمة المكتب ومكتب تحويل مالي آخر بالجهة المقابلة، ما أسفر عن تلفيات خارجية بجهاز الصراف الآلي المجاور للمكتب ولاذ الجناة بعدها بالفرار. وأشار المتحدث إلى أن فرق الدفاع المدني تعاملت مع الحريق وتمكنت من إخماده، مؤكدا أن الجهات المختصة بالشرطة باشرت إجراءات الضبط الجنائي وملاحقة الجناة لتحديد دوافعهم.