البليهي: التحضر يعتمد على القابلية أو رفض «الرواد»
الاثنين / 18 / ربيع الثاني / 1438 هـ الاثنين 16 يناير 2017 03:22
محمد العبدالله (القطيف)
أكد المفكر إبراهيم البليهي على أن التقدم والتخلف لدى الأمم والمجتمعات يكمن في مدى القابلية للتغيير والاستمرار عليه، موضحا أن هذا الأمر هو الفارق الأساس بيننا -نحن العرب- وبين الغربيين، إذ كل مجتمع يظهر رواداً يخالفون السائد من الفكر، فالمجتمع المتحضر يستجيب لطروحات رواده، بعكس المجتمع المتخلف الذي يزداد تخلفا حتى مع ظهور أي فكرة ريادية رامية للتغيير.
وقال البليهي خلال ندوة بعنوان (التشكل التلقائي للعقل) أمس الأول (الجمعة) بمنتدى حوار الحضارات، إن البشرية عاشت قرونا طويلة تعتقد أن الإنسان يولد بعقل جوهري جاهز، وكما قال ديكارت «أعدل الأشياء قسماً العقل بين الناس»، وربما يقصد بذلك إن الإنسان راض بعقله ولا يشتكي قصورا، ولكن الواقع ليس كذلك، فالإنسان لا يولد بعقل جاهز وإنما يولد بقابلية فارغة مفتوحة لأي تشكيل، فالعقول تتشكل بالبيئات التي ينشأ الإنسان فيها، لذا لا يوجد اثنان يتشابه عقلاهما تشابها كاملا، وكل فرد يختلف عقله عن عقول الآخرين، من هنا فليس غريبا أن يختلف الناس في طرائق تفكيرهم، وبالتالي سلوكياتهم اليومية.
وأضاف أنه -بناء على ذلك- فإن كل فرد في هذا الكون هو عالم قائم بذاته، وأن معرفة الإنسان لطبيعته ومعرفة قابلياته ومعرفة مفتاح هذه القابليات هي أهم وأعظم ما يجب أن يهتم به وأن يتعمق فيه إلى أقصى حدود التعمق الممكنة، لأن وجوده مرتبط بهذه القابليات.. موضحا أن الكثير من الناس لو عرفوا كيفية تشكيل عقولهم لما حدث التعصب الشديد والاختلافات التي تؤدي إلى التنافر الذي أفسد الحياة البشرية، ذاك لأن كل فرد يعتقد بأنه قد اكتسب الحقيقة كاملة، وأنه على الصواب وغيره على الخطأ، وهذا هو الجهل بل الجهل المركب، فالأصل في الإنسان أنه جاهل ويبقى جاهلا حتى يتعلم، والعلم يتطلب الجهد والتعب.
وقال البليهي خلال ندوة بعنوان (التشكل التلقائي للعقل) أمس الأول (الجمعة) بمنتدى حوار الحضارات، إن البشرية عاشت قرونا طويلة تعتقد أن الإنسان يولد بعقل جوهري جاهز، وكما قال ديكارت «أعدل الأشياء قسماً العقل بين الناس»، وربما يقصد بذلك إن الإنسان راض بعقله ولا يشتكي قصورا، ولكن الواقع ليس كذلك، فالإنسان لا يولد بعقل جاهز وإنما يولد بقابلية فارغة مفتوحة لأي تشكيل، فالعقول تتشكل بالبيئات التي ينشأ الإنسان فيها، لذا لا يوجد اثنان يتشابه عقلاهما تشابها كاملا، وكل فرد يختلف عقله عن عقول الآخرين، من هنا فليس غريبا أن يختلف الناس في طرائق تفكيرهم، وبالتالي سلوكياتهم اليومية.
وأضاف أنه -بناء على ذلك- فإن كل فرد في هذا الكون هو عالم قائم بذاته، وأن معرفة الإنسان لطبيعته ومعرفة قابلياته ومعرفة مفتاح هذه القابليات هي أهم وأعظم ما يجب أن يهتم به وأن يتعمق فيه إلى أقصى حدود التعمق الممكنة، لأن وجوده مرتبط بهذه القابليات.. موضحا أن الكثير من الناس لو عرفوا كيفية تشكيل عقولهم لما حدث التعصب الشديد والاختلافات التي تؤدي إلى التنافر الذي أفسد الحياة البشرية، ذاك لأن كل فرد يعتقد بأنه قد اكتسب الحقيقة كاملة، وأنه على الصواب وغيره على الخطأ، وهذا هو الجهل بل الجهل المركب، فالأصل في الإنسان أنه جاهل ويبقى جاهلا حتى يتعلم، والعلم يتطلب الجهد والتعب.