الناس

الغالبي يتبرع بكليته لوالده

«الابن» بعد أن تم التبرع لوالده بإحدى كليتيه.

خالد آل مريح (أبها)

جسد الشاب عيسى محمد الغالبي مثالا رائعا في البر بالوالدين، حين تبرع بإحدى كليتيه لوالده، الذي أصيب بفشل كلوي منذ ثلاثة أشهر. وأوضح عبدالله الغالبي أن شقيقه لم يترك والده يتجرع آلام الغسل، فقرر من فوره التبرع له بكليته، بعد التأكد من مطابقة جميع التحاليل والفحوصات الطبية بينه ووالده بمستشفى الحرس الوطني بمدينة الرياض. وقال: «الحمد لله أن مكن شقيقي من زرع الابتسامة على محيا والدي، فكنا نتألم كثيرا لتألمه وتدمع أعيننا لسماع أنينه، خلال إصابته بالمرض وعند خضوعه للغسيل الكلوي، فضلا عن التأثيرات النفسية والأعراض الجانبية التي كان يعانيها»، سائلا الله أن يديم الصحة على والده ويكتب الأجر والعافية لشقيقه. وأفاد المتبرع عيسى بأن للوالدين فضلا عظيما على الأبناء، ومهما قدمنا لهما فلن نوفيهما حقهما، مشيرا إلى أن ديننا الإسلامي يأمرنا بطاعة الوالدين في جميع شؤون الحياة حتى بعد وفاتهما فكيف إذا تألم أحدهما أو كلاهما ونحن نراهما بأعيننا أمامنا؟ مبينا أنه يعيش فرحة غامرة وهو يرى والده يتمتع بصحة وعافية، مقدما شكره لكل من اطمأن عليه وعلى والده.