«العمامة» تثير سجالاً غاضباً في «أدبي المدينة»
فيما تواعد المتحاورون الأحد القادم للاستئناف
الثلاثاء / 19 / ربيع الثاني / 1438 هـ الثلاثاء 17 يناير 2017 02:51
حاتم الرحيلي (المدينة المنورة)
أثارت محاضرة صلاح الحسيني التي أقيمت في النادي الأدبي بالمدينة المنورة بعنوان (غطاء الرأس في التراث والثقافة العربية)، جدلا بين الباحثين والمثقفين، إذ اعتبر الحسيني أن العمامة تطلق على كل ما غطى الإنسان به رأسه، سواء شماغاً أو طربوشاً أو طيقية أو خماراً، وليست العمامة محصورة على التي نلبسها اليوم، وأن ألوانها متعددة وليست فقط الحمراء والبيضاء، وأن العمامة لها هيبتها ووقارها عند العرب.
وأغضب هذا الحديث الباحث ياسر الحربي الذي اعتبر أن العمامة تعتبر عادة من عادات المجتمع ليس أكثر، واتهم الحربي البعض بأن هناك من يجعل العمامة شيئا له قدسيته، مستشهدا بأن شباب اليوم أكثرهم لا يلبسون العمامة، ومنهم الأذكى والعباقرة، وقاطعه الدكتور سامي أسعد بأن قضية لبس الشباب للبنطال هذه قضية فكرية، وليست لها علاقة بعادات العرب، فيما رد المحاضر على الحربي قائلا «إن الشباب قد يكون في فترة من حياته لا يلبس العمامة، لكن حتما بعد مرور الوقت تجده يلبسها». واشترط الدكتور عبدالله الشريف بأن العمامة تكون لها «ذؤابة»، أي تلف وتوضع في الخلاف، و«محنَّكة» أي توضع تحت الحنك، وأن هذه عمائم العرب، وما سوى هذا يطلق عليه خمار، موضحا أن الرجل الذي لا يلبس العمامة يستخف به العرب، واعتبر الدكتور أحمد السباعي أن الهدف من وضع العمامة على الرأس هو الوقاية من أشعة الشمس، وأن هناك بعض الدول الغربية يلبسون العمامة أثناء أداء العمل في الزراعة. هنا سألت «عكاظ» المحاضر ما هو لبس الحجاز، هل هو العقال المقصب، أم العمامة الغبانة، فأجاب: أن الحجاز كانت في فترة تلبس العقال المقصب، ومن ثم العمامة الغبانة، فيما تدخل عدنان الحربي بحدة قائلا «العمامة الغبانة هي مهاجرة للجزيرة العربية»، واتهم بعض التجار بأنهم استغلوا الإعلانات التجارية في الجامعات والشوارع وفي المهرجانات لوضع العمامة الغبانة دلالة على الحجاز، ووضعوها شعارا للحجاز، وأرجع عدنان أصل الغبانة إلى أنها أتت من الهند.
يذكر أن السجال امتد حتى الساعة العاشرة مساء، ما اضطر رئيس الجلسة إلى تحديد الأحد القادم لاستكمال النقاش في نفس الموضوع.
وأغضب هذا الحديث الباحث ياسر الحربي الذي اعتبر أن العمامة تعتبر عادة من عادات المجتمع ليس أكثر، واتهم الحربي البعض بأن هناك من يجعل العمامة شيئا له قدسيته، مستشهدا بأن شباب اليوم أكثرهم لا يلبسون العمامة، ومنهم الأذكى والعباقرة، وقاطعه الدكتور سامي أسعد بأن قضية لبس الشباب للبنطال هذه قضية فكرية، وليست لها علاقة بعادات العرب، فيما رد المحاضر على الحربي قائلا «إن الشباب قد يكون في فترة من حياته لا يلبس العمامة، لكن حتما بعد مرور الوقت تجده يلبسها». واشترط الدكتور عبدالله الشريف بأن العمامة تكون لها «ذؤابة»، أي تلف وتوضع في الخلاف، و«محنَّكة» أي توضع تحت الحنك، وأن هذه عمائم العرب، وما سوى هذا يطلق عليه خمار، موضحا أن الرجل الذي لا يلبس العمامة يستخف به العرب، واعتبر الدكتور أحمد السباعي أن الهدف من وضع العمامة على الرأس هو الوقاية من أشعة الشمس، وأن هناك بعض الدول الغربية يلبسون العمامة أثناء أداء العمل في الزراعة. هنا سألت «عكاظ» المحاضر ما هو لبس الحجاز، هل هو العقال المقصب، أم العمامة الغبانة، فأجاب: أن الحجاز كانت في فترة تلبس العقال المقصب، ومن ثم العمامة الغبانة، فيما تدخل عدنان الحربي بحدة قائلا «العمامة الغبانة هي مهاجرة للجزيرة العربية»، واتهم بعض التجار بأنهم استغلوا الإعلانات التجارية في الجامعات والشوارع وفي المهرجانات لوضع العمامة الغبانة دلالة على الحجاز، ووضعوها شعارا للحجاز، وأرجع عدنان أصل الغبانة إلى أنها أتت من الهند.
يذكر أن السجال امتد حتى الساعة العاشرة مساء، ما اضطر رئيس الجلسة إلى تحديد الأحد القادم لاستكمال النقاش في نفس الموضوع.