إعلام

سياحة الباحة وثقافتها تهيمنان على ندوة الإعلاميين

من أمسية الباحة.

علي الرباعي (الباحة)

هيمن الشأن الثقافي وسيطرت شجون السياحة على أمسية إعلاميي الباحة التي نظمها المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون بالباحة مساء أمس الأول. وأجمع مشاركون على أن تجاربهم مع الصحافة الورقية والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تجارب هواة لا تقف وراءها احترافية ولا تساندها دراسة تخصصية. واستعاد مدير مكتب صحيفة المدينة عبدالرحمن أبو رياح تاريخ منطقة الباحة مع الصحافة منذ التسعينات الهجرية، بدءا من أحمد الرفيدي مراسل جريدة البلاد، مؤكداً حجم المعاناة التي تكتنف العمل الصحفي في زمن كانت الجريدة متنفس الإنسان اليومي، مثمناً للتقنية الحديثة ما أسهمت به من لوجستية لخدمة الإعلامي خصوصاً الإعلاميين الجدد في مواقع التواصل.

واستعرض المذيع محمد هضبان تجربته مع البرامج التلفزيونية وحرصه الدؤوب على تقديم منطقة الباحة بصورة مشرقة ولافتة من خلال التغطيات والندوات، مستعيداً البدايات المكلفة في إعداد المادة وإنتاجها وإخراجها، وما بلغته استوديوهات مركز تلفزيون الباحة من تقنيات عالية. فيما دعا الكاتب في صحيفة الشرق عائض بن مساعد الإعلاميين الانحياز إلى الناس وتدوين هموم البسطاء والمتعبين والحذر من مصيدة الأجهزة البيروقراطية، مؤكداً أن الباحة تحتاج إلى جهود الإعلاميين، كما أن الإعلام بحاجة إلى المعلومة الصحيحة وتوفيرها بأسرع وقت، كون زمن الميديا الحديثة لم يعد يحتمل التسويف والضبابية ومواربة الأمور.

فيما وصف مدير صحيفة الباحة الإلكترونية أحمد راشد المشرفين على الصحف الإلكترونية بالقادمين من سوق الأسهم، والبورصات، مشيرا إلى سهولة ويسر التعامل مع الصحف الإلكترونية، كونه متاحاً للجميع وسريع الانتشار.

فيما ركز مدير المركز الإعلامي محمد آل ناجم على الإحصائيات والأرقام من خلال ما أنجزه المركز الإعلامي في ثلاثة أعوام، مبدياً تحفظه على من ينسف الجهود أو يتنكر لما قدمه الإعلام خصوصا الورقي من مواكبة للمنطقة ومشاريعها وبرامجها.

فيما ذهب المشرف على سناب الباحة الآن محمد الزهراني إلى أن الإعلام الجديد هيمن على الساحة الإعلامية بالمملكة وسحب البساط من الكثير من الصحف المختلفة ومن التلفزيون، مؤكداً أن تجربة سناب الباحة استطاعت استحواذ نسبة متابعة مميزة لخدمة المنطقة. وشهدت الأمسية مداخلات ثرية من الإعلاميين والمثقفين مهدي الزهراني، عبدالرحمن سابي، محمد البيضاني، وعمر الغامدي، وركزت على أهمية الاحترافية وتسليط الضوء على البرامج السياحية والثقافية خصوصاً تجارب المبدعين الشعرية والقصصية ومنحها مساحة كافية ومواكبة المشاريع السياحية وتغطيتها، ما أسهم في تسخين الأمسية في ساعتها الأخيرة.

من جهته، كرم مدير الفرع علي البيضاني المشاركين بلوحات من تنفيذ مصوري الجمعية.