كتاب ومقالات

ولتُفتَح كل الملفات!

في قلب الهدف

علي مكي

عندما كان النجم الكبير «ماجد عبدالله» يمثل جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية التي أبرمت اتفاقية مع معهد ريادة الأعمال الوطني، لتدريب وتأهيل المرشحين من جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية ودعم مشاريعهم، كان إعلامنا الرياضي بكامله ممثلاً في القنوات والصحف الرياضية المتخصصة والأقسام الرياضية في الصحف الأخرى، أي غير الرياضية، ومعهم معظم كُتاب الزوايا والأعمدة سواء كانوا من داخل هذه الصحف والأقسام أي يعملون فيها أو الذين يكتبون من خارجها، إضافة إلى مذيعي القنوات ومعدي ومقدمي برامجها ومحلليها، فضلاً عن حسابات أشهر الإعلاميين الرياضيين في «تويتر» كل هؤلاء كانوا مشغولين بتداعيات لقاء جاسم الياقوت الرئيس الأسبق لنادي القادسية والذي كشف فيه جزءاً مهماً من تاريخ رياضي كروي (غير سليم) وفضح تدخلات المرجعية الرياضية الأم، برئيسها الكبير وبعض أعضائها، بما ينحاز لمصلحة نادٍ بعينه وفوق مصالح اللاعبين والأندية الأخرى.صحيح أن ما قاله الياقوت مهم، ويجب أن تفتح معه كل الملفات، لكنه ليس بأكثر أهمية من كل المبادرات التي يبذلها نجم النجوم وأسطورة كرة القدم والرياضة السعودية الخلاقة الكابتن ماجد عبدالله، الذي لم يتوقف عن تسجيل الأهداف، فكما كان يتفنن في إرواء شباك الخصوم والأضداد، ها هو اليوم يبدع بمهارة الإنسان وأخلاق الكبير في تسجيل أهداف أكثر قوة وفائدة في مرمى الحياة.

ربما يبرر القائمون على إعلامنا الرياضي بأنهم لا يقصدون ولا يتعمدون تجاهل ماجد وأدواره الإنسانية والعملية الكبيرة التي تصب في مصلحة اللاعبين القدامى وتؤسس لهم وعياً جديداً، إنما يتبعون القاعدة التسويقية المعروفة «الجمهور عاوز كده»، وأقول لهم إنه مبرر (ألعباني) وغير مهني يشبه تشدق بعض الرياضيين والإعلاميين بالحياد. كما أنهم لم يتجاهلوا ماجد وأدواره النبيلة بمتابعتهم الضعيفة وغير العادلة بل تجاهلوا وطنهم، كونه، أي وطننا، بحاجة إلى تكريس مثل هذه المبادرات الرفيعة وخلق فرص جاذبة تعيد ثقة الرياضيين بأن كرة القدم والرياضة عموماً ميدان تنافس لا ينتهي باعتزال أو كأس أو إصابة وإنما هي ساحة فروسية وقيم وأعمال نبيلة لا تموت بل يمتد أثرها إلى الاستدامة.

***

يسألونني ما الفرق بين النادي الأهلي ومنافسيه؟

أقول لهم: مثل الفرق بين كبير الأهلي وكبار الآخرين..

وكما قلتُ عنه من قبل إنه الرجل الطيب في الوسط غير الطيب.

أقول عنه اليوم أيضاً إنه أشبه برجل حكيم داخل وسط مجنون،

وإنسان نظيف منظم وخلوق في حقلٍ (مبعثر) تديره الفوضى والعبث!