أبو إيفانكا.. في البيت الأبيض!
السبت / 23 / ربيع الثاني / 1438 هـ السبت 21 يناير 2017 01:35
محمد آل سلطان
عدا الخطابات الرسمية التي يزفها قادة دول العالم زرافات ووحدانا للحاكم بأمره في البيت الأبيض فإن العالم في جميع قاراته يبدي قلقاً من الرئيس الأمريكي المثير للجدل دونالد ترمب، وتوجساً من انعكاس وعوده ومساجلاته الانتخابية على سياسة البلد الأقوى في العالم، صحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية ينظر إليها كبلد المؤسسات السياسية ومراكز الأبحاث التي تدعم صناعة القرار إلا أن أوروبا قلقة.. والجيران في أمريكا الوسطى والجنوبية أكثر قلقاً.. وكذلك الصين واليابان، وبالطبع الشرق الأوسط بتعقيداته ومتغيراته وجروحه الملتهبة..
وفي المقابل قد نتذكر قبل ثماني سنوات كيف طار العالم فرحاً وتفاؤلاً بالرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما واحتفت الشعوب العربية وقتها بذلك الرجل الأسود الذي تبوأ كرسي البيت الأبيض وأعاد الاعتبار لمارتن لوثر كينغ..!! ثم أثمر هذا الاحتفال عن ربيع أسود مازال مشتعلاً من ليبيا غرباً وحتى العراق شرقاً.. هل نتذكر كيف كان يدبج الخطب معمر القذافي لأوباما مخاطباً إياه بالابن مبارك بن حسين أبوعمامه!! ثم كيف كانت نهايته المريرة بعدها تحت هدير قصف الناتو!! ولن ينسى أحد كيف صعد أوباما إلى منصة جامعة القاهرة مخاطباً العالم العربي والإسلامي بكلام أشبه بحبال سحرة فرعون وبرفقة الرئيس مبارك قبل أشهر من تخليه عنه إبان الربيع العربي!
أما في الرياض فلربما كانت من ضمن أكثر العواصم التي زارها أوباما وانحنى فيها لقامة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، ولثقل ومركزية السعودية في العالم العربي والإسلامي، ثم مسح بعدها كل الخطوط الحمراء منذ روزفلت وحتى الآن لينهي فترته الثانية باتفاقية إيران وجاستا وقصة الراكب المجاني!
ولأن العرب أمة عاطفية بامتياز فقد كتبوا القصائد والملاحم في استعطاف السيد الرئيس كما قال الشاعر العراقي عباس جيجان في قصيدته الشهيرة «سيدي الريس أوباما»، وأيضاً الشيخ الواعظ عايض القرني كتب مقالاً يحيي فيها الرئيس أوباما بتحية أحسن من تحيته الأولى!! وغيرهما مالا يحصى من المقالات والتحليلات والبرامج الفضائية..
التفاؤل بعد أوباما تهلكة غير مأمونة العواقب! والقصائد بالتأكيد لن تجدي نفعاً حتى ولو تغزلت بجمال إيفانكا ترمب! والتشاؤم أيضاً لن يغير في إجراءات أو سياسات أي رئيس أمريكي إنما هي المصالح وفن اللعب على أوتارها وصناعة الأصدقاء داخل فريق الرئيس هما من يؤثر إلى حدٍ ما في جعل هذه القوة العظمى متحالفة معك أو ضدك!
وفي المقابل قد نتذكر قبل ثماني سنوات كيف طار العالم فرحاً وتفاؤلاً بالرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما واحتفت الشعوب العربية وقتها بذلك الرجل الأسود الذي تبوأ كرسي البيت الأبيض وأعاد الاعتبار لمارتن لوثر كينغ..!! ثم أثمر هذا الاحتفال عن ربيع أسود مازال مشتعلاً من ليبيا غرباً وحتى العراق شرقاً.. هل نتذكر كيف كان يدبج الخطب معمر القذافي لأوباما مخاطباً إياه بالابن مبارك بن حسين أبوعمامه!! ثم كيف كانت نهايته المريرة بعدها تحت هدير قصف الناتو!! ولن ينسى أحد كيف صعد أوباما إلى منصة جامعة القاهرة مخاطباً العالم العربي والإسلامي بكلام أشبه بحبال سحرة فرعون وبرفقة الرئيس مبارك قبل أشهر من تخليه عنه إبان الربيع العربي!
أما في الرياض فلربما كانت من ضمن أكثر العواصم التي زارها أوباما وانحنى فيها لقامة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، ولثقل ومركزية السعودية في العالم العربي والإسلامي، ثم مسح بعدها كل الخطوط الحمراء منذ روزفلت وحتى الآن لينهي فترته الثانية باتفاقية إيران وجاستا وقصة الراكب المجاني!
ولأن العرب أمة عاطفية بامتياز فقد كتبوا القصائد والملاحم في استعطاف السيد الرئيس كما قال الشاعر العراقي عباس جيجان في قصيدته الشهيرة «سيدي الريس أوباما»، وأيضاً الشيخ الواعظ عايض القرني كتب مقالاً يحيي فيها الرئيس أوباما بتحية أحسن من تحيته الأولى!! وغيرهما مالا يحصى من المقالات والتحليلات والبرامج الفضائية..
التفاؤل بعد أوباما تهلكة غير مأمونة العواقب! والقصائد بالتأكيد لن تجدي نفعاً حتى ولو تغزلت بجمال إيفانكا ترمب! والتشاؤم أيضاً لن يغير في إجراءات أو سياسات أي رئيس أمريكي إنما هي المصالح وفن اللعب على أوتارها وصناعة الأصدقاء داخل فريق الرئيس هما من يؤثر إلى حدٍ ما في جعل هذه القوة العظمى متحالفة معك أو ضدك!