علمت «عكاظ» أن ‏قسم الصلح في محكمة الأحوال الشخصية سجل رقماً قياسياً في حل 60٪‏ من القضايا الأسرية صلحاً عن طريق 11 لجنة تتولى مهمة الصلح بين الخصوم في القضايا الأسرية، وسجلت المحكمة 5 دعاوى معاشرة بالمعروف أقامها أزواج ضد زوجاتهم إثر تدخلات عائلية. وكشفت المصادر أن قسم الصلح أنهى أخيرا دعوى فسخ نكاح وحولها إلى عقد قران جديد ما أسهم في لم شمل أسرة بعد أن حصلت امرأة على حكم بفسخ نكاحها، وظلت خلال دعوى الحضانة في حالة بكاء ما ساهم في إقناعها بالعودة إلى زوجها بعقد جديد.

ونقلت مصادر موثوقة أن المحكمة باشرت 5 دعاوى قدمها أزواج ضد زوجاتهم في 4 أشهر مضت طالبوا في دعواهم بإلزام الزوجات بالمعاشرة بالمعروف، وأنهت اللجنة ثلاث دعاوى صلحا بعد الجلوس مع أطراف النزاع لتقريب وجهات النظر في حين ينتظر استكمال الإجراءات حيال حالتين.

وطبقا للمعلومات فإن الرجال الأكثر دعاوى في طلبات المعاشرة بالمعروف من النساء. ورأت المصادر أن معظم النزاعات تنشأ بسبب تدخلات الأسر، إذ تلعب دورا بارزا في تحريض الزوجات على التمرد والعصيان ! وعلق مصدر مسؤول في المحكمة بقوله إن الصلح سمة بارزة ‏في منطقة مكة وتحديداً في محافظة جدة، حيث تجد لجنة الصلح تجاوباً من أطراف الخصومة. وتستعين المحكمة في بعض الحالات بأخصائيين نفسيين واجتماعيين في لجان الصلح لمعالجة القضايا الأسرية وتطبيق نظام حماية الطفل من الإيذاء فضلاً عن مساهمات المحكمة في التواصل مع بعض الجهات مثل ‏الصحة والتعليم والجوازات لمعالجة حالات أطفال كانوا ضحايا لخلافات أسرية.

وقالت المستشارة القانونية صفية فارح عضو مبادرة تكامل للمعونة القضائية إن قضايا المعاشرة بالمعروف حق من حقوق الزوج والزوجة، إذ إن لكل من الزوجين على صاحبه حقا، واستشهدت بأمثلة من حقوق الزوج على زوجته كالمعاشرة، عدم الإذن بدخول من يكره الزوج دخوله، عدم الخروج إلا بإذن الزوج، وأن تحفظ الزوجة نفسها ومال زوجها، ومن حقه أن تخدمه إن كانت قادرة على ذلك.