العجمة والـ«عَرْبَزَة» احتلال للفضاء العربي بثقافة الغالب!
السبت / 23 / ربيع الثاني / 1438 هـ السبت 21 يناير 2017 02:38
علي فايع (أبها)
يعتقد كثيرون أنّ جهود مجامع اللغة العربية اليوم لم تعد تجدي في ظلّ احتلال الفضاء العربي بثقافة الغالب، إذ لم يعد هناك بديل عربي مناسب لمصطلحات أجنبيّة وكلمات غزت عالمنا العربي كـ«لايك، سوشل ميديا، بلك، رتويت، هاشتاق» وغيرها كثير، إذ يرى العديد من المتابعين أنّ البدائل العربية في تعريب الكلمات والمصطلحات الأجنبيّة كانت بدائل ثقيلة مع خفّة ورشاقة الكلمة في أصلها الإنجليزي.. فهل يُعدّ هذا ضعفاً في الشعور القومي لدى الأجيال الجديدة في مختلف بلدان العالم، أم أنّ العولمة فرضت على أمم الأرض الاندماج في قاموس واحد مشترك، تتحد فيه المصطلحات وإن اختلفت اللغات؟
يرى رئيس مجمع اللغة العربية الافتراضي الدكتور عبدالرزاق الصاعدي «أنّ الاقتراض اللغوي أمر حميد حين يكون في حدوده المقبولة، فما من لغة تخلو من ألفاظ لغات مجاورة، ولكن ما نراه من حال لغتنا العربية في وسائل التواصل الاجتماعي تجاوز الحدود المقبولة، ففوق العامية والضعف اللغوي الشديد هيمنت المصطلحات الأجنبية، مع وجود المقابل العربي المناسب، وهذا عند تدبّره لا يخرج عن ناموس لغوي اجتماعي ثابت، وهو أن اللغة مرآة تعكس حال الأمم، فتظهر على صفحتها ملامح قوتهم أو ضعفهم، وهي –أي اللغة- تقوى بقوتهم الثقافية والاقتصادية والسياسية وتضعف بضعفهم، وحين ترتخي وتضعف الأمم يولع أبناؤها بثقافة الأمم الغالبة، وفي هذا يقول ابن خلدون في المقدمة: إن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده. وهذا الذي يذكره ابن خلدون منذ عدة قرون نشاهده اليوم.ويؤكد الصاعدي على أنّ مسؤولية التصدي لطوفان العجمة و(العَرْبَزَة) في وطننا العربي تقع على عاتق المؤسسات اللغوية كمجامع اللغة والأقسام اللغوية في الجامعات ووزارة الثقافة والإعلام والأندية الأدبية.
ويتساءل «الصاعدي» هل يقوم هؤلاء بواجبهم تجاه لغتهم؟ وهل يمارسون القدوة في كتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي؟!
يرى رئيس مجمع اللغة العربية الافتراضي الدكتور عبدالرزاق الصاعدي «أنّ الاقتراض اللغوي أمر حميد حين يكون في حدوده المقبولة، فما من لغة تخلو من ألفاظ لغات مجاورة، ولكن ما نراه من حال لغتنا العربية في وسائل التواصل الاجتماعي تجاوز الحدود المقبولة، ففوق العامية والضعف اللغوي الشديد هيمنت المصطلحات الأجنبية، مع وجود المقابل العربي المناسب، وهذا عند تدبّره لا يخرج عن ناموس لغوي اجتماعي ثابت، وهو أن اللغة مرآة تعكس حال الأمم، فتظهر على صفحتها ملامح قوتهم أو ضعفهم، وهي –أي اللغة- تقوى بقوتهم الثقافية والاقتصادية والسياسية وتضعف بضعفهم، وحين ترتخي وتضعف الأمم يولع أبناؤها بثقافة الأمم الغالبة، وفي هذا يقول ابن خلدون في المقدمة: إن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده. وهذا الذي يذكره ابن خلدون منذ عدة قرون نشاهده اليوم.ويؤكد الصاعدي على أنّ مسؤولية التصدي لطوفان العجمة و(العَرْبَزَة) في وطننا العربي تقع على عاتق المؤسسات اللغوية كمجامع اللغة والأقسام اللغوية في الجامعات ووزارة الثقافة والإعلام والأندية الأدبية.
ويتساءل «الصاعدي» هل يقوم هؤلاء بواجبهم تجاه لغتهم؟ وهل يمارسون القدوة في كتاباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي؟!