جحا أولى بلحم ثوره
أشواك
الأحد / 24 / ربيع الثاني / 1438 هـ الاحد 22 يناير 2017 02:46
عبده خال
دخول ترمب للبيت الأبيض أفسح المجال لأن تتنبه كل دولة إلى خيراتها من أجل تحسين حياة الرفاهية لشعبها (أمريكا أولا)..
قد يكون هذا الشعار الوحيد الذي تنبه له الجمهور الأمريكي الذي حضر تنصيب الرئيس الـ45 لأكبر دولة في العالم، التي لم تسلم من الهلع على مواطنيها وحياتهم بسبب ارتفاع كلفة الحياة، وربما تكون كلمة الرئيس بحماية حدود بلده وعودة رجال الجيش إلى ديارهم فاتحة لإنهاء «المعصرة» الحربية التي عصرت الدم العربي ووسعت رقعته، وأي مصيبة لا بد وأن يكون لها جانب إيجابي في اتجاهات أخرى، فلعل هذه السياسة القادمة ترحمنا من تطاير الدماء العربية في كل مكان.
وترمب جاء عاصفا بدءا من حملته الانتخابية وانتهاء بوصوله إلى منصة التتويج مقسما على حماية الأمريكيين واستعادة الأمجاد للولايات المتحدة في كل مناحي الحياة.
أقول جاء عاصفا بعدما أراد أن يلغي كثيرا مما ألف العالم عليه من سياسات خارجية، وفي مقدمة تلك السياسات مطالبته بإلغاء حلف الناتو كآخر تصريح مزاجي قبل تسلم السلطة، وربما تكون بعض تصريحاته السابقة لفوزه برئاسة أمريكا سوف يتم تشذيبها من خلال نائبه السيد مايك بينس حاكم ولاية إنديانا، فالرئيس قادم من خارج اللعبة السياسية ولا يمتلك دهاء السياسيين ولا لغتهم الرصينة، بينما نائبه رجل سياسي ربما يكون كابح جماح مزاجية الرئيس، وقد يمثل عهد ترمب أن الوجه الأول في أمريكا هو وجه النائب وليس الرئيس (هذا إذا أرادت أمريكا المحافظة على حلفائها وعلى سياساتها الخارجية).
وإن كان ترمب قد جاء من خارج الحزبين العتيدين (ممثلا للجمهوريين) فقد اعتمد في خطابه على دروس الإنجيليين المحافظين كي يكون داخل البروز انتماء وسعيا لتحقيق الوعد المقدس، لذلك سوف تكون لغته أكثر حدة مع القضايا الإسلامية مثلها مثل بقية القضايا التي يراها بمنظار متطرف، فإن كان الواقع يظهر متطرفا في أماكن عدة من العالم فالنظرة القادمة اتخذت التطرف سبيلا للتعبير عن مواقفها القادمة، فهل إذا ضرب التطرف بتطرف مقابل يساويه في الاتجاه وردة الفعل يكون الخير للعالم (هذا ما سوف نراه خلال فترة رئاسة ترمب).
وفعلا نحن أمام عصر جديد ورؤية جديدة وهذه ليست جملا إعلامية وإنما اتساق مع واقع سوف يبدأه الرئيس الجديد برؤى ربما تمثل آراء من هم خارج السياسة.. فهل ينجح رجال الأعمال في استعادة وضع الميزان على استواء الكفة الواحدة... مع أن منطقية الحياة قائمة على ميلان كفة على أخرى..
المهم في خطاب ترمب أنه نبه الدول لتحقيق أحلام ورفاهية شعوبها، ما يعني إرساء رفاهية المواطن وخيرات الدولة ذاتها بهذين العنصرين المقدمين على أي شيء آخر ستكون السياسة القادمة... وهي نصيحة عربية صرفة لم يتم الانتباه لها جيدا (جحا أولى بلحم ثوره).. أعتقد أن من واجبنا الآن ترديد هذا المثل في كل المحافل الدولية والإقليمية.
قد يكون هذا الشعار الوحيد الذي تنبه له الجمهور الأمريكي الذي حضر تنصيب الرئيس الـ45 لأكبر دولة في العالم، التي لم تسلم من الهلع على مواطنيها وحياتهم بسبب ارتفاع كلفة الحياة، وربما تكون كلمة الرئيس بحماية حدود بلده وعودة رجال الجيش إلى ديارهم فاتحة لإنهاء «المعصرة» الحربية التي عصرت الدم العربي ووسعت رقعته، وأي مصيبة لا بد وأن يكون لها جانب إيجابي في اتجاهات أخرى، فلعل هذه السياسة القادمة ترحمنا من تطاير الدماء العربية في كل مكان.
وترمب جاء عاصفا بدءا من حملته الانتخابية وانتهاء بوصوله إلى منصة التتويج مقسما على حماية الأمريكيين واستعادة الأمجاد للولايات المتحدة في كل مناحي الحياة.
أقول جاء عاصفا بعدما أراد أن يلغي كثيرا مما ألف العالم عليه من سياسات خارجية، وفي مقدمة تلك السياسات مطالبته بإلغاء حلف الناتو كآخر تصريح مزاجي قبل تسلم السلطة، وربما تكون بعض تصريحاته السابقة لفوزه برئاسة أمريكا سوف يتم تشذيبها من خلال نائبه السيد مايك بينس حاكم ولاية إنديانا، فالرئيس قادم من خارج اللعبة السياسية ولا يمتلك دهاء السياسيين ولا لغتهم الرصينة، بينما نائبه رجل سياسي ربما يكون كابح جماح مزاجية الرئيس، وقد يمثل عهد ترمب أن الوجه الأول في أمريكا هو وجه النائب وليس الرئيس (هذا إذا أرادت أمريكا المحافظة على حلفائها وعلى سياساتها الخارجية).
وإن كان ترمب قد جاء من خارج الحزبين العتيدين (ممثلا للجمهوريين) فقد اعتمد في خطابه على دروس الإنجيليين المحافظين كي يكون داخل البروز انتماء وسعيا لتحقيق الوعد المقدس، لذلك سوف تكون لغته أكثر حدة مع القضايا الإسلامية مثلها مثل بقية القضايا التي يراها بمنظار متطرف، فإن كان الواقع يظهر متطرفا في أماكن عدة من العالم فالنظرة القادمة اتخذت التطرف سبيلا للتعبير عن مواقفها القادمة، فهل إذا ضرب التطرف بتطرف مقابل يساويه في الاتجاه وردة الفعل يكون الخير للعالم (هذا ما سوف نراه خلال فترة رئاسة ترمب).
وفعلا نحن أمام عصر جديد ورؤية جديدة وهذه ليست جملا إعلامية وإنما اتساق مع واقع سوف يبدأه الرئيس الجديد برؤى ربما تمثل آراء من هم خارج السياسة.. فهل ينجح رجال الأعمال في استعادة وضع الميزان على استواء الكفة الواحدة... مع أن منطقية الحياة قائمة على ميلان كفة على أخرى..
المهم في خطاب ترمب أنه نبه الدول لتحقيق أحلام ورفاهية شعوبها، ما يعني إرساء رفاهية المواطن وخيرات الدولة ذاتها بهذين العنصرين المقدمين على أي شيء آخر ستكون السياسة القادمة... وهي نصيحة عربية صرفة لم يتم الانتباه لها جيدا (جحا أولى بلحم ثوره).. أعتقد أن من واجبنا الآن ترديد هذا المثل في كل المحافل الدولية والإقليمية.