صوت المواطن

جامع الشافعي بلا إمام ولا عمال نظافة!

سكان جدة التاريخية: ترميمه لا يواكب الميزانية المرصودة

التشققات انتشرت في جدران المسجد، وفي الإطار الملوحة تنخر الأساسات.

أنس اليوسف (جدة)

«رغم تخصيص الدولة مبلغا ضخما لإعادة ترميم مسجد الشافعي في 2012، إلا أن النتائج لم تكن موازية للمبلغ المرصود».. على هذه العبارة اتفق عدد من سكان حارة المظلوم في المنطقة التاريخية في جدة، وهم يرون الجامع الذي يتوسط حيهم يعاني الإهمال، ولا يحظى بالرعاية التي تليق به كمسجد عتيق يعود تاريخ بنائه إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مرجعين المشكلة إلى إسناد ترميمه إلى جهات غير مختصة.

وذكر خالد سعيد أنهم فوجئوا حين افتتاح المسجد بعد عامين من العمل على ترميمه، بوجود كثير من العيوب فيه، ما أدى إلى انتشار التشققات في جدرانه، مؤكدا أن الدولة لم تقصر تجاه المسجد، ورصدت لإعادة تأهيله مبلغا ضخما، إلا أن التنفيذ للأسف لم يكن بمستوى التطلعات، ولا يواكب المبلغ المرصود له.

ورأى علي سالم أن مستوى النظافة في المسجد دون المستوى المطلوب، مرجعا ذلك إلى عدم وجود عمال نظافة بالعدد الكافي، فضلا عن أن المسجد ذو سقف مفتوح ومساحته كبيرة ويحتاج لأكثر من عامل للاعتناء به.

وقال عبدالوهاب رجب: عند زيارتي لمسجد الشافعي بعد الانتهاء من تأهيله لم أر شيئا جديدا، مقابل ما صرف عليه من أموال، فلم أجد ما كنت أتوقعه، فجدرانه متشققة، تفتقر للطلاء، ويفتقد للنظافة المطلوبة، مستغربا وجود أربع عتبات لصعود المنبر، بلا «درابزين» يمسك به الإمام عند طلوعه ونزوله، ما قد يتسبب في سقوطه في أي لحظة. وأبدى ألمه من افتقاد تلك العتبات للنظافة بعد أن غطاها التراب، مستغربا عدم وجود إمام ثابت لمسجد الشافعي سوى لصلاة الجمعة، متسائلا عن مصير الأموال التي تدرها الأوقاف للمسجد، مشددا على أهمية إعادة النظر في رعاية المسجد والارتقاء به من جميع النواحي.