أخبار

«الشرعية» تستعيد المخا وتسيطر على ساحل تعز

مخاوف من استخدام الحوثيين المدنيين دروعاً بشرية

جندي يمني أثناء المواجهات مع الانقلابيين في الجوف اليمنية. (الجيش اليمني)

أحمد الشميري (جدة) ، مريم الصغير (الرياض)

Maryam 9902@

a_shmeri@

أحكم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مدعومين بطيران التحالف العربي سيطرتهما الكاملة على مدينة وميناء المخا غربي محافظة تعز أمس (الإثنين) بعد 24 ساعة من اقتحامها أمس الأول، فيما انهارت صفوف الانقلابيين وسقط عشرات القتلى في صفوفهم إثر معارك ضارية.

وأكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد اليافعي أمس أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير المخا بالكامل، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية. فيما هنأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجيش والمقاومة بهذه الانتصارات الساحقة، مشدداً على ضرورة مواصلتها في كافة المواقع والجبهات لتطهير باقي المحافظات وتخليصها من ميليشيات الموت والدمار. ونوه هادي بالدور الإيجابي لقوات التحالف العربي والتي كان لها الإسهام الفاعل في هذا الانتصار وغيره من الانتصارات.

وقالت مصادر عسكرية، إن الميليشيات الانقلابية، عمدت إلى زرع الألغام في المدينة بعد هروبها. وأضافت أنه بعد السيطرة على المخا والميناء التابع لها يكون الساحل الغربي لتعز الذي يضم ذوباب، والمخا وباب المندب تحت سيطرة الجيش والمقاومة، ما يخنق عمليات التهريب الحوثية للسلاح الإيراني.

من جهة ثانية، أعلن الجيش الوطني اليمني ما تبقى من مديرية المتون ومديرية الزاهر ومديرية المطمة مناطق عسكرية مستهدفة، ابتداء من مساء أمس (الإثنين). وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الجيش حذر المواطنين من الاقتراب من هذه المناطق حفاظا على أرواحهم، وذلك للحيلولة دون استخدام الميليشيات للمواطنين في هذه المناطق دروعا بشرية كما فعلت في السابق، وأكدت المصادر أن الانقلابيين استخدموا بعض المنازل مواقع لهم لإطلاق النار على المقاومة اليمنية. وحذرت المصادر من محاولات المتمردين لإدخال الأطقم العسكرية والمدرعات إلى المناطق المكتظة بالسكان كي يستهدفها طيران التحالف، في إطار سعي الميليشيات لتحويل المدنيين إلى دروع بشرية.

من جهة أخرى، كشف تقرير أعده «المركز الإعلامي للثورة اليمنية» أن الميليشيات ارتكبت ٢٧٩ جناية في حق التعليم بأمانة العاصمة صنعاء خلال 2016.