أخبار

الملك سلمان يعلن انضمام «النسر المقاتل» إلى المقاتلات السعودية.. اليوم

في احتفال الكلية الجوية بمرور 50 عاما على تأسيسها.. وتخريج دفعة من الطيارين

منصور الشهري (الرياض)

mansooralshehri@

يطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الأربعاء) إشارة انضمام طائرة (F-15SA) وتعرف باسم «النسر المقاتل» إلى أسطول مقاتلات القوات الملكية الجوية السعودية، وذلك خلال رعايته احتفال كلية الملك فيصل الجوية بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها وتخريج الدفعة (91) من طلبتها.

وتشهد القوات الجوية الملكية السعودية تطوراً في قدراتها الجوية القتالية بشكل كبير بامتلاكها عددا من الطائرات المقاتلة المتطورة وتحديث أسطولها القتالي مما جعلها في مقدمة القوات الجوية على مستوى العالم.

وتملك القوات الجوية الملكية السعودية أسطولاً من الطائرات العسكرية ما بين مقاتلة، وإنذار مبكر، وناقلة جنود، والتزود بالوقود وطائرات أخرى، وتعد «النسر المقاتل» من أفضل ما توصلت إليه صناعة الطائرات العسكرية المقاتلة لما تحمله من إلكترونيات متقدمة وقدرتها على حمل الأسلحة المتطورة، إذ إنها مزودة بأنظمة متطورة للحرب الإلكترونية، ومحركات فائقة القوة، ورادارات متطورة قادرة على استكشاف الأهداف الصغيرة المتحركة وإصابتها من مسافات طويلة، إضافة إلى صواريخ طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى يتم التحكم بها وتوجيهها بواسطة (خوذة الطيار).

وكانت السعودية نجحت عبر القوات الجوية الملكية السعودية في إبرام صفقة لامتلاك هذا النوع من الطائرات القتالية المتطورة عام 2012 وشملت الصفقة العسكرية شراء وامتلاك 84 طائرة مقاتلة من نوع (F-15SA) «النسر المقاتل»، وذلك ضمن خطط القوات الجوية الملكية السعودية، لتحديث أسطولها من المقاتلات إيذانا بدخول عصر جديد في قدرة طائراتها المقاتلة وتوفير أفضل القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية بكافة قطاعاتها، وتحديث 70 طائرة من نوع ( F-15 ) الموجودة حالياً لدى القوات الجوية الملكية السعودية، إضافة إلى 70 طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي الجيل الثالث، و 72 طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك، و36 طائرة استطلاع عمودية مسلحة من نوع (إي إتش 60 آي)، و12 طائرة عمودية من نوع (أم دي 530 إف)، كما شملت الاتفاقية توفير الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والتدريب والمساندة على مدى سنوات عدة لضمان حصول المملكة على أعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها وأراضيها.

يذكر أن القوات الجوية الملكية السعودية تنفذ عمليات الإسناد بالإمدادات للقوات البرية، وعمليات البحث والإنقاذ في السلم والحرب وإخلاء الجرحى عن طريق الجو، ونقل القوات المحمولة جواً وتمويناتها إلى منطقة الهدف، وعمليات استخباراتية، والمحافظة على المكتسبات الوطنية بحماية أجواء السعودية من أي اعتداء، إضافة إلى إسهاماتها مع مختلف قطاعات الدولة بفاعلية أثناء الكوارث الطبيعية، إذ تسند لها العديد من الأعمال، كما تقوم بدور إنساني مهم في مجال إخلاء المرضى والمصابين، عند تعذر وسائل النقل الأخرى من الوصول إليهم.

وتمتلك القوات الجوية السعودية قوات عسكرية منتشرة في كافة أنحاء المملكة لحماية الأراضي السعودية ومقدساتها من كل حاسد متربص، وتعاقب على قيادة القوات الجوية الملكية السعودية بمختلف مسمياتها 12 قائدا، أولهم الفريق الطيار إبراهيم بن صالح الطاسان بمسمى مدير سلاح الطيران، ثم اللواء الطيار هاشم سعيد هاشم بمسمى قائد سلاح الطيران، أما بمسمى قائد القوات الجوية الملكية السعودية فتعاقب عليها 10 قادة أولهم الفريق الطيار أسعد عبدالعزيز الزهير، والقائد الحالي للقوات الجوية هو اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي وهو يشغل هذا المنصب منذ 2015، خلفاً للفريق ركن محمد بن أحمد الشعلان الذي توفي في عام 2015.