خوجه في أدبي جدة النسائي.. تستدعي «الغزل»
الأربعاء / 27 / ربيع الثاني / 1438 هـ الأربعاء 25 يناير 2017 02:53
«عكاظ» (جدة)
okaz_culture@
نظم الصالون الثقافي النسائي بـ«أدبي جدة» الأحد الماضي أمسيةً ثقافية للشاعرة أميمة محمد خوجه تحدثت فيها عن اختلاف الرواة حول كيفية بداية الشعر، فمنهم من قال إن الأوائل قلدوا وقع خفاف الإبل في الصحراء، وتدرجوا بعد ذلك في وضع أوزان موسيقية لحداء الإبل، إذ تطرب الإبل وتسرع في المشي، بينما قال آخرون إن بداية الشعر العربي مصدره الغناء ثم تدرج إلى بحر الرجز، وقد سمي الرجز حِمار الشعر لأن جوازات تغيير تفعيلته الأساسية «مُسْتَفْعَلُنْ» كثيرة سواء أكان تاما أم مجزوءا، وعرفت التام «مُسْتَـفْعِـلُنْ» ستّ مرّات. أمّا المجزوء فأربع. وهناك المشطور والمنهوك وغيرهما مما قلّ استعماله وما ندر ثم تطور إلى بحور الشعر الأخرى. وبعد ذلك توالت الأشعار ابتداء من المهلهل بن ربيعة وامرئ القيس وطرفة بن العبد وغيرهم من الشعراء اللاحقين.
وقالت: كان الشعر للفخر والحماسة، ثم تطور إلى الحب أو الغزل وقد حدث هذا التطور بفضل مجنون ليلى وجميل بثينة وغيرهما من العشاق، ولم يكن لتخصص الغزل بل كانت القصيدة تحتوي الفخر والمدح والغزل، وتسميات الشعراء ما جاءت إلا في عصور متأخرة، ثم ألقت الضوء على (فن الغزل) كواحد من فنون الشعر، كما أكدت على أهمية بيت الشعر وكأن هذا البيت كاف ليسكن ويستوطن الفكرة. وفكرة البيت الواحد بقيت هي المأثورة في حيز اهتمام محبي الشعر العربي، وهذا الاهتمام يكمن في البلاغة والإيجاز حتى إنهم يسمون بيتا واحدا من القصيدة (بيت القصيد).
وتطرقت إلى العشق بين الرجل والمرأة أو كما يحلو لمن يصفه باللغز الجميل الساحر، الذي يفتننا سحره، ويختلجنا جماله فنتبعه مرغمين دون أن نستطيع له حلا، هذا السحر أو اللغز الجميل هو الذي سنستمتع به ونستمع إليه ونشتاق له، ونطمح إليه وننتظره ونود حضوره ونرحب به ونقبل كل ما به من صعاب، لذلك من الضروري أن تفتخر المرأة بهذا لأنها موطن الحديث والحب والعشق الحقيقي، ويحق لها أن تزهُو وتنتشي طرباً لأنها استطاعت أن تكسب قلب الرجل.
نظم الصالون الثقافي النسائي بـ«أدبي جدة» الأحد الماضي أمسيةً ثقافية للشاعرة أميمة محمد خوجه تحدثت فيها عن اختلاف الرواة حول كيفية بداية الشعر، فمنهم من قال إن الأوائل قلدوا وقع خفاف الإبل في الصحراء، وتدرجوا بعد ذلك في وضع أوزان موسيقية لحداء الإبل، إذ تطرب الإبل وتسرع في المشي، بينما قال آخرون إن بداية الشعر العربي مصدره الغناء ثم تدرج إلى بحر الرجز، وقد سمي الرجز حِمار الشعر لأن جوازات تغيير تفعيلته الأساسية «مُسْتَفْعَلُنْ» كثيرة سواء أكان تاما أم مجزوءا، وعرفت التام «مُسْتَـفْعِـلُنْ» ستّ مرّات. أمّا المجزوء فأربع. وهناك المشطور والمنهوك وغيرهما مما قلّ استعماله وما ندر ثم تطور إلى بحور الشعر الأخرى. وبعد ذلك توالت الأشعار ابتداء من المهلهل بن ربيعة وامرئ القيس وطرفة بن العبد وغيرهم من الشعراء اللاحقين.
وقالت: كان الشعر للفخر والحماسة، ثم تطور إلى الحب أو الغزل وقد حدث هذا التطور بفضل مجنون ليلى وجميل بثينة وغيرهما من العشاق، ولم يكن لتخصص الغزل بل كانت القصيدة تحتوي الفخر والمدح والغزل، وتسميات الشعراء ما جاءت إلا في عصور متأخرة، ثم ألقت الضوء على (فن الغزل) كواحد من فنون الشعر، كما أكدت على أهمية بيت الشعر وكأن هذا البيت كاف ليسكن ويستوطن الفكرة. وفكرة البيت الواحد بقيت هي المأثورة في حيز اهتمام محبي الشعر العربي، وهذا الاهتمام يكمن في البلاغة والإيجاز حتى إنهم يسمون بيتا واحدا من القصيدة (بيت القصيد).
وتطرقت إلى العشق بين الرجل والمرأة أو كما يحلو لمن يصفه باللغز الجميل الساحر، الذي يفتننا سحره، ويختلجنا جماله فنتبعه مرغمين دون أن نستطيع له حلا، هذا السحر أو اللغز الجميل هو الذي سنستمتع به ونستمع إليه ونشتاق له، ونطمح إليه وننتظره ونود حضوره ونرحب به ونقبل كل ما به من صعاب، لذلك من الضروري أن تفتخر المرأة بهذا لأنها موطن الحديث والحب والعشق الحقيقي، ويحق لها أن تزهُو وتنتشي طرباً لأنها استطاعت أن تكسب قلب الرجل.