محطة أخيرة

جامعة الباحة تعيد «الزير والدف» إلى قصور الأفراح

أحد قصور الأفراح المؤجرة لجامعة الباحة.

علي الرباعي (الباحة)

OKAZ_online@

لم يكن أمام مسؤولي جامعة الباحة قبل عشرة أعوام خيارات عدة. إذ إن أعداد الطلاب والطالبات في تزايد مستمر. والمباني الحكومية للجامعة معدومة. أو نادرة. أو ما زالت تحت الإنشاء. ما اضطر قيادة الجامعة الناشئة إلى الاستعانة بقصور الأفراح. وتحويلها إلى قاعات محاضرات لاستيعاب طلابها وطالباتها. ما أفقد تلك القصور طيلة عشر سنوات حيويتها الصيفية. وغيّب عن ساحاتها (صوت إيقاع الزير وصدى نقر الدفوف)، وغدا المرور إلى جوارها مثار حديث ذكريات. خصوصاً للعرسان الذين دشنوا حياتهم الزوجية من بهوها. وبدأت علاقتهم الواقعية بشريكة العمر من فوق منصاتها. ولم تقتصر أزمة الأفراح في الباحة على استئجار قاعات الزواج مباني للكليات. كون الجنوح إلى هذا الحل الاضطراري تسبب في تزايد الضغط والإقبال على ثلاثة قصور أفراح فقط استمرت في نشاطها، ما أغرى ملاكها برفع رسوم الإيجار إلى 20 ألف ريال لليلة واحدة. واليوم مع اكتمال عدد من مشاريع الجامعة ونقل الطلاب والطالبات إلى مبان حكومية مجهزة ومعدة للدرس والبحث والاختبارات والتحاليل أنهت جامعة الباحة حقبة الاستعانة بقصور الأفراح. ما أسهم في حل أزمة العرسان، إذ توافرت لهم فرص إقامة مناسبات زواجاتهم طيلة العام، فيما تراجعت رسوم ليلة العمر إلى 50%. فيما أكد مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله الزهراني الاستفادة من مشاريع المباني العاجلة للطالبات في الباحة والمندق والمخواة البالغ عددها 10 مبانٍ، بلغت تكلفتها نحو 156 مليون ريال، ويمكنها أن تستوعب أكثر من 6000 طالبة.