محطة أخيرة

رحلة الهجن الاستكشافية في طريق العودة إلى دبي

المتسابقة آن من فرنسا في استراحة محارب. (عكاظ)

سعيد آل منصور (دبي)

saeedalmansor @

قطع المشاركون في النسخة الثالثة من «رحلة الهجن الاستكشافية» نحو 250 كيلومترا من أصل المسافة المقررة لمدة أسبوع واحد والتي تبلغ نحو 350 كيلومترا، بينما بدأت القافلة بالسير على طريق العودة إلى دبي والمقرر بتاريخ 27 يناير الجاري، إذ ستحط القافلة رحالها بالقرية التراثية بالقرية العالمية في دبي.

وبهذا الصدد، علق قائد الركب في القافلة السيد خليفة بن سبعين، التعاون للعمل بروح الفريق الواحد كان من أهم الدروس المستخلصة من هذه الرحلة، فالجميع تميز بحسن الإنصات واتباع وتطبيق جميع التعليمات والنصائح والإرشادات المهمة سواء حول البقاء في مسار واحد، أم في التعامل مع المطية أو أداء واجباته.

علي حسن شاب إماراتي، أكمل دراسته الجامعية، ويحب التقنيات الحديثة ولم يفكر يوما في ركوب المطية وقال: لم أتوقع في يوم بأنني سأركب المطية أو أسافر على ظهر الجمال لهذه المسافات الطويلة في الصحراء، فمنذ صغري كنت أكثر توجها نحو عالم التقنيات والإنترنت بالرغم أنني أحب الصيد بالسلق، وبتشجيع مستمر من والدتي، قررت خوض التجربة هذا العام.

ووصف الأمريكي مايك القادم من كاليفورنيا، هذه التجربة بالسفر عبر الزمن والعودة إلى الطريقة التي كان العرب يعيشون فيها بالصحراء ويمتطون الجمال، وقال: «صديقي شارك في النسخة الماضية، وأخبرني عن الأمر، وقمت بالتواصل مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث حتى جاءت الموافقة وكان الأمر بمثابة مفاجأة سارة لي».

وتحدثت المصرية لبنى علي الحلواني التي تقطن في دبي منذ ثلاث سنوات وتعمل مدربة لياقة خاصة، قالت أمارس العديد من أنواع الرياضات وأشارك في سباقات الخيل، لكن هذه التجربة مختلفة كليا، لم أتخيل أنني سأشارك في أمر كهذا سابقا، هنا تعلمت الكثير من التجارب المرتبطة بالرياضات التراثية والإمارات فتحت لي أبواب المعرفة بهذه الأنواع من الرحلات المختلفة عن أي أمور أخرى.

أما الفرنسية آن لينيه، فقالت: إنها تجربة تحصل مرة واحدة في العمر، الحياة تتغير دائما ويجب الخوض في تجربة مثل هذه، فهي تجعلك ترتبط مجددا بالطبيعة والحيوان. وقالت شارلوت سارازين المشاركة التي اكتسبت خبرة واسعة من مشاركة العام الماضي: هذه مشاركتي الثانية في تجربة رائعة للغاية وفرصة للتعرف على العادات والتقاليد هنا، وأسلوب الحياة القديمة، تعلمنا كيف الناس عاشوا في سابق الزمان قبل التطور الحضاري.