الترفيه.. ومعنى المدينة!
من ثقب الباب
الأحد / 01 / جمادى الأولى / 1438 هـ الاحد 29 يناير 2017 01:05
تركي الدخيل
مع الفعاليات الثقافية والترفيهية والفنية الأخيرة، على قلتها، إلا أن الصوت حولها عالٍ جداً، الاختلاف ليس بين مؤيد ومعارض، بين راغب وراهب، بين متفاعلٍ ومنكفئ، بل أخذ مدى غير قانوني، ذلك أن الرفض لم يعد ذوقاً شخصياً بل فرض الذوق الرافض للفنون على الآخرين، بينما لم تجبر هيئة الترفيه بالسياط المعارضين لدخول تلك القاعات.
من حق الإنسان أن لا يطيق سماع الموسيقى، أو أن يكره الأفلام باعتبارها خليعة، إن كان محافظاً، أو إمبريالية إن كان شيوعياً، لكن أن تفرض ذوقك على الآخرين وتحوله إلى قانون، هنا يحدث اعتداء على حق الشخصية في اختيار فعاليات الترفيه المتاحة نظاماً.
المدينة بمعناها الحديث تعني إتاحة الخيارات للآخرين، فسح المجال لكل الأذواق أن تعيش وتختار وتتذوق، والمدينة مثل السوق الضخم يتاح فيها كل خيار والمتسوق يأخذ ما يريد، هذه هي الحضارة ببساطة شديدة، لكن لا يحق للشاري أن يقنع من بجواره ابتياع نفس بضاعته، بل هنا يتدخل رجل الأمن لفض الاشتباك ومحاسبة الفضولي المتطفل المعتدي على خيارات من بجواره، وعلى هذا تقاس كل الأمور داخل أرض المدينة.
من حق الإنسان أن لا يطيق سماع الموسيقى، أو أن يكره الأفلام باعتبارها خليعة، إن كان محافظاً، أو إمبريالية إن كان شيوعياً، لكن أن تفرض ذوقك على الآخرين وتحوله إلى قانون، هنا يحدث اعتداء على حق الشخصية في اختيار فعاليات الترفيه المتاحة نظاماً.
المدينة بمعناها الحديث تعني إتاحة الخيارات للآخرين، فسح المجال لكل الأذواق أن تعيش وتختار وتتذوق، والمدينة مثل السوق الضخم يتاح فيها كل خيار والمتسوق يأخذ ما يريد، هذه هي الحضارة ببساطة شديدة، لكن لا يحق للشاري أن يقنع من بجواره ابتياع نفس بضاعته، بل هنا يتدخل رجل الأمن لفض الاشتباك ومحاسبة الفضولي المتطفل المعتدي على خيارات من بجواره، وعلى هذا تقاس كل الأمور داخل أرض المدينة.