اقتصاد

خبيران لـ«عكاظ»: تصدير نفط كندا لأمريكا لا يؤثر على السعودية

بسبب ثقله وارتفاع كلفة استخراجه

كندا تشتهر بتصدير النفط الثقيل الذي لا يجد طلبا كثيرا في السوق العالمية واستخداماته تكون في نطاقات محددة. (وكالات)

محمد العبد الله (الدمام)

mod1111222@

كشف خبيران نفطيان لـ«عكاظ» أن إنشاء خطي أنابيب نفط «كيستون إكس.إل»، و«داكوتا أكسيس» من كندا إلى أمريكا لا يشكل تهديدا على النفط السعودي بقدر ما يضر فنزويلا.

وأشارا إلى أن المشروع يحتاج إلى عامين على الأقل لبدء التشغيل، مؤكدين أن النفط الكندي من النوع الثقيل غير المطلوب في السوق العالمية، ويحتاج إلى تكلفة عالية لاستخراجه في الوقت نفسه.

وذكر الخبير النفطي سداد الحسيني أن مشروعي «كيستون إكس.إل»، و«داكوتا أكسيس» يتطلبان فترة زمنية لا تقل عن 24 شهرا.

وبين أن الهدف من إنشاء خط الأنانيب يتمثل في تسهيل تصدير النفط الكندي الثقيل إلى المصافي الأمريكية الواقعة على خليج المكسيك.

واستبعد حدوث تغييرات كبيرة في السوق النفطية، خصوصا أن الكمية لا تتجاوز 800 ألف برميل يوميا، لافتا إلى أن الاستهلاك الأمريكي مرشح للزيادة في غضون العامين القادمين.

وقال: «السعودية بعيدة عن التأثر من إنشاء خط نفط «كيستون إكس. إل»؛ نظرا لكون نوعية النفط الكندي من النوع الثقيل للغاية، وهذه النوعية لا تمتلكها المملكة ولا تصدرها للأسواق العالمية، إلا أن تأثير خط أنايبب «كندا – أمريكا» سيطال فنزويلا، وستتأثر المشاريع النفطية الجديدة الإيرانية، كما أن نوعية النفط الكندي لا تجد سوقا خارجية باستثناء خلطه بالنفط الأمريكي الخفيف؛ ما يشجع الولايات المتحدة على تصديره للأسواق العالمية».

وذكر أن النفط الكندي يرفع حجم صادرات المشتقات البترولية «البنزين – الديزل» من المصافي الأمريكية؛ بسبب زيادة حجم الإنتاج، مبينا أن النفط الكندي الثقيل مرتفع التكلفة بخلاف النفط الصخري؛ ما يتطلب الوصول لأسعار مرتفعة للاستفادة منه.

وأفاد بأن مشاريع النفط الثقيل تتطلب استثمارات ضخمة، إذ إن المشروع الذي سعى لإنتاج 100 ألف برميل يوميا يحتاج إلى 9 مليارات دولار.

من جهته، أكد الخبير النفطي عثمان الخويطر أن إنشاء خطي أنابيب نفط «كيستون إكس.إل»، و«داكوتا أكسيس» من كندا إلى الولايات المتحدة لن يحدث تغييرات جوهرية في السوق النفطية.

وقال: «تصدير النفط الكندي لا يؤثر مطلقا على صادرات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) للأسواق الأمريكية؛ نظرا لأن الولايات المتحدة لا تستورد سوى كميات قليلة من الشرق الأوسط».

وأضاف: «تصدير النفط الكندي للولايات المتحدة له تأثير محدود للغاية على السوق البترولية؛ لذلك استبعد حدوث تأثير على الدول المصدرة للنفط، باستثناء الضجة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت تلك الخطوة في الأيام الماضية».