العالم في صدمة.. متى يهدأ ترمب؟
هل تعيد أمريكا صدام الحضارات
الاثنين / 02 / جمادى الأولى / 1438 هـ الاثنين 30 يناير 2017 02:56
عبدالله الغضوي (جدة)
AbdullahGhadawi@
منذ تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الحكم في 20 من يناير، تحرك العالم أفقيا وشاقوليا، وعاش صدمة مازالت ارتداداتها في شوارع العواصم العالمية، وقد بدأ ترمب عهده بقرار يتبع قرارا، تنوعت بين السياسي والاقتصادي والشعبي. ترمب شخصية عجولة لكنه على الأغلب لديه «رؤية» مسبقة، فقد حرك قرار منع دخول سبع جنسيات من دول مسلمة إلى الولايات المتحدة مياه الثقافات التي هدأت بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر. إلا أنه في ذات الوقت يدرس أقامة منطقة آمنة في سورية لحماية المدنيين. لكن هذا جزء من كل ولا ينطبق على بقية الدول الأخرى.
فجر ترمب الصراع الثقافي والأيديولوجي باستهداف المسلمين ومنعهم من دخول أمريكا، وقد زاد الطين بلة استثناء المسيحيين من قرار منع دخول أمريكا، على اعتبار أن المسيحيين هم من يمارس بحقهم التنكيل في العالم الإسلامي، متناسيا أن الإرهاب استهدف المسلمين أكثر من أي دين آخر، كما تجاهل موقف الإسلام الحقيقي من هذه القوى المتطرفة.
أوروبا كانت الأكثر خوفا من تحريك مفهوم صراع الحضارات، فالرئيس الفرنسي هولاند اندفع أمام هذه الإجراءات بالقول: على الاتحاد الأوروبي مواجهة إجراءات ترمب بشكل حازم، وهو يدرك أن الصدام لن يتوقف على المسلمين في أمريكا، بل سيتعدى ذلك إلى صدامات أخرى. كما تدرك فرنسا - الخزان الأكبر للمسلمين- أوروبيا؛ أن المساس بالثقافات لن يتوقف ولا يمكن السيطرة عليه، وهي غير مستعدة لدفع ثمن الأفكار المتطرفة في العالم الغربي.
بدأ ترمب حكمه بثورة فكرية واحتكاك مباشر مع الدول، ذلك أنه يلعب بـ«المزاج» الأيديولوجي الديني، ومثل هذه المخاطرة لن تمر مرور الكرام في عالم تعيش فيه الثقافات جنبا إلى جنب، خصوصا في ظل استغلال التنظيمات الإرهابية لمفهوم الكراهية بين الأديان.
اليوم، يبدو ان هناك حالة من إعادة الاعتبار من جديد إلى أفكار الأكاديمي الأمريكي الشهير صموئيل هنتنغتون، الذي كتب في العام 1994 كتاب صدام الحضارات، بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر، وللأسف لاقت مثل هذه الأفكار رواجا لسنوات عدة، رغم محاولات نخبة من المفكرين المسلمين نسف مثل هذه الأفكار، إلا أن المزاج الغربي -آنذاك- وجد في هذه الأفكار تفسيرا واضحا للإرهاب لامس تساؤلات ظاهرة العنف.
العالم أمام اختبار القيم والتطرف الذي فتح صندوقه ترمب، هذا الصراع المؤرق للغرب والشرق معا لن يكون في أفضل الأحوال إلا مصدرا للكراهية، فهل يميل الغرب إلى مفهوم صدام الحضارات ويهضم قرارات ترمب ضد المسلمين. اللافت في سلوك ترمب أنه خال من الجنوح إلى الخيارات العسكرية، إلا أنه لا يتورع عن تحريك الصدام الثقافي، الذي قد يقود إلى صدامات مسلحة. العالم يقف متوجسا مذهولا من الرئيس الجديد. يصحو في كل يوم على قرار مفاجئ. والسؤال الذي يهيمن على الجميع: متى يهدأ ترمب بعد كل هذا الضجيج؟.
منذ تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الحكم في 20 من يناير، تحرك العالم أفقيا وشاقوليا، وعاش صدمة مازالت ارتداداتها في شوارع العواصم العالمية، وقد بدأ ترمب عهده بقرار يتبع قرارا، تنوعت بين السياسي والاقتصادي والشعبي. ترمب شخصية عجولة لكنه على الأغلب لديه «رؤية» مسبقة، فقد حرك قرار منع دخول سبع جنسيات من دول مسلمة إلى الولايات المتحدة مياه الثقافات التي هدأت بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر. إلا أنه في ذات الوقت يدرس أقامة منطقة آمنة في سورية لحماية المدنيين. لكن هذا جزء من كل ولا ينطبق على بقية الدول الأخرى.
فجر ترمب الصراع الثقافي والأيديولوجي باستهداف المسلمين ومنعهم من دخول أمريكا، وقد زاد الطين بلة استثناء المسيحيين من قرار منع دخول أمريكا، على اعتبار أن المسيحيين هم من يمارس بحقهم التنكيل في العالم الإسلامي، متناسيا أن الإرهاب استهدف المسلمين أكثر من أي دين آخر، كما تجاهل موقف الإسلام الحقيقي من هذه القوى المتطرفة.
أوروبا كانت الأكثر خوفا من تحريك مفهوم صراع الحضارات، فالرئيس الفرنسي هولاند اندفع أمام هذه الإجراءات بالقول: على الاتحاد الأوروبي مواجهة إجراءات ترمب بشكل حازم، وهو يدرك أن الصدام لن يتوقف على المسلمين في أمريكا، بل سيتعدى ذلك إلى صدامات أخرى. كما تدرك فرنسا - الخزان الأكبر للمسلمين- أوروبيا؛ أن المساس بالثقافات لن يتوقف ولا يمكن السيطرة عليه، وهي غير مستعدة لدفع ثمن الأفكار المتطرفة في العالم الغربي.
بدأ ترمب حكمه بثورة فكرية واحتكاك مباشر مع الدول، ذلك أنه يلعب بـ«المزاج» الأيديولوجي الديني، ومثل هذه المخاطرة لن تمر مرور الكرام في عالم تعيش فيه الثقافات جنبا إلى جنب، خصوصا في ظل استغلال التنظيمات الإرهابية لمفهوم الكراهية بين الأديان.
اليوم، يبدو ان هناك حالة من إعادة الاعتبار من جديد إلى أفكار الأكاديمي الأمريكي الشهير صموئيل هنتنغتون، الذي كتب في العام 1994 كتاب صدام الحضارات، بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر، وللأسف لاقت مثل هذه الأفكار رواجا لسنوات عدة، رغم محاولات نخبة من المفكرين المسلمين نسف مثل هذه الأفكار، إلا أن المزاج الغربي -آنذاك- وجد في هذه الأفكار تفسيرا واضحا للإرهاب لامس تساؤلات ظاهرة العنف.
العالم أمام اختبار القيم والتطرف الذي فتح صندوقه ترمب، هذا الصراع المؤرق للغرب والشرق معا لن يكون في أفضل الأحوال إلا مصدرا للكراهية، فهل يميل الغرب إلى مفهوم صدام الحضارات ويهضم قرارات ترمب ضد المسلمين. اللافت في سلوك ترمب أنه خال من الجنوح إلى الخيارات العسكرية، إلا أنه لا يتورع عن تحريك الصدام الثقافي، الذي قد يقود إلى صدامات مسلحة. العالم يقف متوجسا مذهولا من الرئيس الجديد. يصحو في كل يوم على قرار مفاجئ. والسؤال الذي يهيمن على الجميع: متى يهدأ ترمب بعد كل هذا الضجيج؟.