أخبار

هجوم مسجد 'كيبيك'.. 14 قتيلا وجريحا و 3 مسلحين وإدانة دولية

وكالات (كيبيك)

أدان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اليوم الاعتداء الإرهابي على مسجد مقاطعة كيبيك و الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين أثناء تأديتهم صلاة العشاء.

وأعرب رئيس الوزراء في بيان عن الحزن والأسى لوقوع مثل هذه الأعمال مؤكدًا استنكاره لكل الأعمال العدائية ضد المسلمين في مراكز العبادة واللجوء.

وعبّر ترودو عن عميق تعازيه لذوي القتلى وأمنياته للمصابين بالشفاء العاجل مضيفًا أن "المسلمين الكنديين جزء من النسيج الوطني وهذه الأعمال تنفطر لها القلوب".

وشدد على أن السلطات الكندية سوف تبذل كل ما في وسعها لحماية حقوق الكنديين والقبض على مرتكبي هذا العمل الإجرامي.

كما دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين "باكبر قدر من الحزم" الهجوم الذي وقع في مسجد في كيبيك واسفر عن سقوط ستة قتلى وثمانية جرحى، وأعتبر أن "الإرهابيين" أرادوا "ضرب روح السلم والانفتاح لدى الكيبيكيين".

وقال الإليزيه في بيان أن "رئيس الجمهورية يدين بأكبر قدر من الحزم الاعتداء الشنيع الذي ادى الى سقوط ستة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في مسجد في كيبيك".

وقتل ستة اشخاص وجرح ثمانية آخرون الاحد في اطلاق رجلين النار على مصلين في نهاية صلاة العشاء في مسجد في كيبيك، حسب حصيلة جديدة أعلنتها الشرطة الاثنين. وأعلنت الناطقة باسم ادارة الأمن في كيبيك كريستين كولومب للصحافيين أن الشرطة تتعامل مع الاعتداء "كعمل إرهابي".

وقالت الشرطة إنها اعتقلت اثنين من المشتبه بهم لكنها لم تقدم تفاصيل عن دوافع الهجوم. كان إمام المسجد محمد يانجوي قال في بادئ الأمر إن خمسة أشخاص قتلوا في إطلاق النار وذكر شاهد أن ما يصل إلى ثلاثة مسلحين أطلقوا النار على نحو 40 شخصا داخل المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك.

وقالت كريستين كولومب المتحدثة باسم شرطة إقليم كيبيك للصحفيين "تأكد مقتل ستة أشخاص وتتراوح أعمارهم بين 35 وحوالي 70."

وأضافت أن ثمانية أشخاص أصيبوا في الهجوم وهناك 39 شخصا لم يلحق بهم أذى. وقال يانجوي الذي لم يكن بداخل المسجد أثناء الواقعة إنه تلقى نداءات استغاثة من أناس خلال صلاة العشاء.

وتابع "لماذا يحدث هذا هنا؟ هذا همجي."

وقال رئيس الوزراء الكندي في بيان "ندين هذا الهجوم الإرهابي على المسلمين في مركز عبادة ولجوء. "الكنديون المسلمون جزء مهم من نسيجنا القومي ولا مكان لهذه الأفعال الحمقاء في مجتمعاتنا ومدننا وبلادنا."

وجاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها إن كندا سترحب باللاجئين وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعليق برنامج قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول يغلب على سكانها المسلمون من دخول الولايات المتحدة مؤقتا لاعتبارات الأمن القومي. وقال جريج فيرجوس وهو مشرع كندي ينتمي للحزب الليبرالي في تغريدة "هذا عمل من أعمال الإرهاب ونتيجة لسنوات من تقديم الوعظ للمسلمين.

الكلمات مهمة وخطابات الكراهية لها عواقب." وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إن الشرطة ستفرض إجراءات حماية إضافية على المساجد في المدينة الأمريكية بعد إطلاق النار في كيبيك.

وكتب تغريدة على تويتر قال فيها "على كل مواطني نيويورك توخي الحذر. إذا رأيتم شيئا فقولوا شيئا." * "لسنا آمنين هنا" .

وفي يونيو حزيران 2016 ترك رأس خنزير أمام باب المركز الثقافي. وقال محمد ودغيري الذي عادة ما يؤدي الصلاة في المسجد لكنه لم يذهب إلى هناك أمس الأحد "لسنا آمنين هنا."

ويقع المسجد في منطقة سكنية يقطنها أبناء الطبقة المتوسطة.

وأضاف ودغيري أنه يعيش في كيبيك منذ 42 عاما لكنه الآن "قلق للغاية" ويفكر في العودة إلى بلده المغرب.

وإطلاق النار الجماعي نادر الحدوث في كندا التي تطبق قوانين أكثر صرامة فيما يتعلق بحمل الأسلحة مقارنة بالولايات المتحدة وأثارت أنباء إطلاق النار في المسجد الصدمة في المساجد والمراكز الإسلامية بالإقليم الذي يتحدث أغلب سكانه الفرنسية.

وقال محمد يعقوب وهو رئيس لمركز إسلامي في ضاحية بمدينة مونتريال "إنه يوم حزين لكل سكان كيبيك والكنديين لوقوع هجوم إرهابي في مدينة كيبيك المسالمة. "أتمنى أن تكون حادثة فردية."

وقالت زبيدة بنجدو التي كانت قد غادرت المسجد في مدينة كييبك في وقت سابق الليلة الماضية إن المركز تلقى تهديدات.

وأضافت "في يونيو وضعوا رأس خنزير أمام المسجد لكننا قلنا حسنا إنها حوادث فردية. لم نأخذ الأمر على محمل الجد لكن هذه الأحداث الفردية أخذت بعدا مختلفا هذه الليلة." وتابعت أنها لم تتأكد من أسماء القتلى "لكنهم أشخاص نعرفهم بالتأكيد. نعرفهم منذ أن كانوا صغارا."