حذر المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل المواطنين من حسابات في مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي تدعي مساعدة المواطنين في التسجيل في برنامج حساب المواطن مقابل أجر رمزي، وهو تحذير جاء في وقت مناسب خاصة أن هذه الحسابات صممت بطريقة مموهة لتقديم نفسها بقالب مضلل يحمل شعار حساب المواطن واستدراج الناس لتقديم بياناتها لمعرفة أحقية التسجيل!

في الحقيقة لا يحتاج المواطن لأي مساعدة في تسجيل نفسه أو معرفة أحقيته بالتسجيل أو معرفة أهليته للتسجيل، فكل مواطن مؤهل للتسجيل في البرنامج لكن مطابقته للشروط تبقى قرارا يحدده البرنامج بعد التسجيل عبر الموقع الرسمي المخصص، كما أن الوزارة أتاحت مراجعة مكاتبها للعاجزين عن التسجيل الإلكتروني، وبالتالي لا مبرر لدفع المال مقابل خدمات متاحة بالمجان!

وأعجب ممن يستجيبون لمثل هذه المواقع المشبوهة دون تحقق أو تثبت، كما أعجب أكثر ممن يروجون لها في وسائل التواصل الاجتماعي بحسن نية رغم تكرار مقالب الأخبار المفبركة ومسوقي الوهم والمحتالين، فالوعي يفترض أنه في أعلى درجاته مع توسع استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتبادل التجارب وسهولة الوصول لمصادر الأخبار والتحقق منها!

وما دمنا في «طاري» الوعي، هل تصدقون أن متعلمين من «بتوع المدارس» تبادلوا أمس مقطع محاولة الاعتداء على الرئيس ترمب في إحدى حملاته الانتخابية، على أنه مقطع عاجل لمحاولة اغتيال للرئيس الأمريكي!