أخبار

الداهية دونلي.. قاضية تطبق العدالة.. ولا تخشى شيئا

القاضية دونلي مرتدية معطف القضاء. (متداول)

«عكاظ» (جدة)

وجدت القاضية الأمريكية آن دونلي نفسها في بؤرة الاهتمام مساء السبت الماضي، بعد أن تجاوبت مع نداء الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الذي طعن في قرار ترمب ومنحتهم الحق في الإقامة الموقتة، وسمحت للمحتجزين في المطارات الأمريكية بالعودة إلى أوطانهم، مبررة رفضها لقرار ترمب بأنه يلحق بالمهاجرين واللاجئين ضررا لا يمكن إصلاحه.

فمن هي آن دونلي التي أصبحت في ليلة وضحاها الشخصية الأكثر شهرة في العالم؟.

ولدت دونلي بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» في ميشيجان، وحصلت على شهادة في القانون من جامعة أوهايو عام 1984، وعينت عام 1989، في برنامج مكافحة الجرائم، وركزت عملها على جرائم العنف، ثم رشحها السيناتور تشاك شومر للعمل في المحكمة الفيدرالية، وشغلت هناك عدة مناصب إدارية، من بينها رئيس مكتب العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال. برز اسم دونلي في العديد من القضايا البارزة، لعلّ أقواها ملاحقة ادينس كوزولوسكي المدير التنفيذي لشركة تيكو بعد إختلاسه نحو 100 مليون دولار، إذ حكمت عليه القاضية آن دونلي بالسجن لمدة ست سنوات ونصف.

ورُشحت آن دونلي من قبل الرئيس الأمريكي السابق أوباما لمنصب قاضي مقاطعة الولايات المتحدة للمنطقة الشرقية من نيويورك، وصادق على تعيينها مجلس الشيوخ عام 2015. وأشار أحد زملائها إلى أن دونلي «محامية داهية، لا تخشى شيئا، ولا تهاب الأضواء»، فيما ذكرت ليندا فايرستين، إحدى زميلات دونلي أنها كانت تحرص دائما على ألا يمس سمعتها شائبة خلال عملها في مكتب المدعي العام بداية من عام 1984 وحتى عام 2009. وقالت فايرستين: «عملت مع الكثير من المحامين في الخدمة العامة، إلا أن دونلي كانت شخصية استثنائية، تحرص على تطبيق العدالة بكل ما أوتيت من قوة».