حادثة كيبيك.. وظاهرة الكراهية.. الإرهاب لا جنس له
الثلاثاء / 03 / جمادى الأولى / 1438 هـ الثلاثاء 31 يناير 2017 02:33
زياد عيتاني (بيروت)
ziadgazi@
بين العمل الإرهابي الذي استهدف أمس مسجدا في مقاطعة كيبيك الكندية والأجواء السائدة في العالم بفعل القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي ترمب، التي على أساسها منع جنسيات عدة من الدخول إلى الولايات المتحده الأمريكية، خيط واضح يربط بين هذين الحدثين. إن ما يشهده العالم في هذه اللحظة هي مرحلة الردة من العولمة والانفتاح إلى القوقعة وهو سعي لإنهاء مقولة إن العالم بات قرية صغيرة وإحياء للمعادلة المضادة وهي أن العالم بات قرى وقبائل متناحرة. الضحايا الذين سقطوا في مسجد كيبك في كندا وهم يؤدون صلاة العشاء يشبهون الضحايا الذين سقطوا منذ فترة في مطار بروكسل وأيضا الضحايا الذين سقطوا في المسرح الباريسي وكذلك فإن القتلة في كل تلك الحوادث وغيرها متشابهون ويعملون تحت اسم واحد هو الإرهاب.
ليست أمريكا وحدها ضد الإرهاب ولا أوروبا وحدها ولا روسيا وحدها بل العالم كله ضد الإرهاب فمن قتل المصلين في كيبيك ليس قاتلا مسيحيا ومن قتل الأبرياء في بروكسل ليس قاتلا مسلما وبالتالي فالمسألة ليست بالمسلم ولا بالمسيحي، ليس هناك من قاتل مسلم أو مسيحي ولا إرهابي مسلم أو مسيحي هناك قاتل لا هوية دينية له. المسألة أبعد من ذلك وأخطر، المسألة هي الإنسان في صراعه بين الحضارة والانفتاح من جهة والتقوقع والعزلة من جهة أخرى، هي الردة كما قلنا إلى العصور البائدة حيث الصراع على العيش وللعيش لابد من القضاء على الآخر كي يبقى الماء والمرعى والسلطة للقبيلة والعشيرة. العالم بهذه المواجهة بحاجة إلى حلف عريض، حلف يضم الأخيار لمواجهة الأشرار، حلف لا يقتصر على الدول والحكومات هو حلف بين الشعوب من أجل استقرار مجتمعات تلك الشعوب، هو حلف بين المؤسسات الأهلية والحكومية من أجل التمسك بالانفتاح والتقدم نحو المستقبل وليس العودة إلى الوراء. على العالم أن يتحد كي لا نعود إلى العصور البائدة اليوم في كيبيك وغدا من الممكن أن يضرب الإرهاب في أي مكان، ليس مليار ونصف المليار مسلم بإرهابي وليس مثل عددهم من المسيحيين بإرهابيين. من المؤكد أن بين صفوفنا جميعا في الشرق وفي الغرب من الإرهابيين الخطرين، فليتحد العالم لاقتلاعهم قبل أن يقتلعوا قيمنا وأمننا وأحلامنا الصغيرة منها والكبيرة.
بين العمل الإرهابي الذي استهدف أمس مسجدا في مقاطعة كيبيك الكندية والأجواء السائدة في العالم بفعل القرارات الأخيرة للرئيس الأمريكي ترمب، التي على أساسها منع جنسيات عدة من الدخول إلى الولايات المتحده الأمريكية، خيط واضح يربط بين هذين الحدثين. إن ما يشهده العالم في هذه اللحظة هي مرحلة الردة من العولمة والانفتاح إلى القوقعة وهو سعي لإنهاء مقولة إن العالم بات قرية صغيرة وإحياء للمعادلة المضادة وهي أن العالم بات قرى وقبائل متناحرة. الضحايا الذين سقطوا في مسجد كيبك في كندا وهم يؤدون صلاة العشاء يشبهون الضحايا الذين سقطوا منذ فترة في مطار بروكسل وأيضا الضحايا الذين سقطوا في المسرح الباريسي وكذلك فإن القتلة في كل تلك الحوادث وغيرها متشابهون ويعملون تحت اسم واحد هو الإرهاب.
ليست أمريكا وحدها ضد الإرهاب ولا أوروبا وحدها ولا روسيا وحدها بل العالم كله ضد الإرهاب فمن قتل المصلين في كيبيك ليس قاتلا مسيحيا ومن قتل الأبرياء في بروكسل ليس قاتلا مسلما وبالتالي فالمسألة ليست بالمسلم ولا بالمسيحي، ليس هناك من قاتل مسلم أو مسيحي ولا إرهابي مسلم أو مسيحي هناك قاتل لا هوية دينية له. المسألة أبعد من ذلك وأخطر، المسألة هي الإنسان في صراعه بين الحضارة والانفتاح من جهة والتقوقع والعزلة من جهة أخرى، هي الردة كما قلنا إلى العصور البائدة حيث الصراع على العيش وللعيش لابد من القضاء على الآخر كي يبقى الماء والمرعى والسلطة للقبيلة والعشيرة. العالم بهذه المواجهة بحاجة إلى حلف عريض، حلف يضم الأخيار لمواجهة الأشرار، حلف لا يقتصر على الدول والحكومات هو حلف بين الشعوب من أجل استقرار مجتمعات تلك الشعوب، هو حلف بين المؤسسات الأهلية والحكومية من أجل التمسك بالانفتاح والتقدم نحو المستقبل وليس العودة إلى الوراء. على العالم أن يتحد كي لا نعود إلى العصور البائدة اليوم في كيبيك وغدا من الممكن أن يضرب الإرهاب في أي مكان، ليس مليار ونصف المليار مسلم بإرهابي وليس مثل عددهم من المسيحيين بإرهابيين. من المؤكد أن بين صفوفنا جميعا في الشرق وفي الغرب من الإرهابيين الخطرين، فليتحد العالم لاقتلاعهم قبل أن يقتلعوا قيمنا وأمننا وأحلامنا الصغيرة منها والكبيرة.