الحارثي: الرياض وواشنطن لن تفرطا في علاقة العقود السبعة
أكد أن الملفات الساخنة تصدرت محادثات الملك سلمان وترمب
الأربعاء / 04 / جمادى الأولى / 1438 هـ الأربعاء 01 فبراير 2017 02:37
محمد الغامدي (الرياض)
mhf 69262@
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي لـ«عكاظ» أن «المكالمة الهاتفية بين خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترمب كانت صريحة ومباشرة لمعالجة الملفات الساخنة في المنطقة، لافتاً إلى أنه من غير الطبيعي أن تفرط الدولتان في علاقة إستراتيجية تجاوزت سبعة عقود».وأضاف أن البلدين تمكنا في الماضي من تجاوز الكثير من العقبات وفترات التوتر والجفاء والفتور، ما يعني أن الأرضية صلبة وراسخة مهما اعتراها من منغصات ومؤثرات، وبيّن أن الإعلان عن تطابق وجهات النظر إزاء ملفات ساخنة يؤكد عمق العلاقات بين البلدين وحاجة كل منهما للآخر، وأتصور أن ثمة انفراجات قادمة طالما أن هناك تنسيقاً وتعاوناً وثيقا بين البلدين، وبدا ذلك واضحاً في ملف الإرهاب وعزم البلدين على مواجهة التطرف والحركات الراديكالية، لذلك يبدو أن واشنطن باتت تدرك حجم المخاطر والتحديات المحيطة، ما يعني أنها بصدد إعادة النظر في سياستها بما يخدم أمن واستقرار المنطقة.
وقال الحارثي «لا يمكن النظر إلى مضامين الاتصال الهاتفي بين خادم الحرمين والرئيس الأمريكي بمعزل عما يدور في المنطقة والتي تعيش ظروفاً استثنائية وفي غاية الدقة»، لافتاً إلى أن الملفات الملتهبة أخذت حيزاً من النقاش، كما جاء ذلك في بيان البيت الأبيض. وزاد: «إذن ترميم العلاقات ما بين البلدين يعد أمراً مهماً، والأهم هو مبادرة واشنطن بمراجعة أخطاء قراراتها في المنطقة، وما تضمنه الاتصال من تأكيدات وإشارات بين الزعيمين يعكس مكانة وثقل المملكة، ما يجعلها رقماً صعباً في معادلات المنطقة ولاعباً أساسياً في الساحة الدولية، فالسياسة السعودية تهدف إلى تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات انطلاقاً من حرص الملك سلمان لدعم هذه العلاقات والسعي المشترك لخدمة السلم والأمن والاستقرار في العالم، ولعل أمن الخليج وحمايته من التدخلات الخارجية والمخاطر المحدقة به، يأتي في تقديري في المرتبة الأهم. وأكد الحارثي أن السعودية تُعَدّ اليوم إحدى الدول المحورية في المنطقة، ومحل اهتمام الكثيرين في العالم، نظراً إلى مواقفها السياسية المعتدلة، ودورها في إحداث التوازن في سوق النفط وأسعاره عالميًّا، فضلاً عن مكانتها الدينية المؤثرة في العالمين العربي والإسلامي، لافتاً إلى أن موقف القيادة السعودية من الأزمة السورية يتمثل في ضرورة إيقاف آلة القتل في سورية، وحماية الشعب السوري واحترام خياراته، ما يفسر دعم الرياض لإيجاد مناطق آمنة في سورية.
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي لـ«عكاظ» أن «المكالمة الهاتفية بين خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترمب كانت صريحة ومباشرة لمعالجة الملفات الساخنة في المنطقة، لافتاً إلى أنه من غير الطبيعي أن تفرط الدولتان في علاقة إستراتيجية تجاوزت سبعة عقود».وأضاف أن البلدين تمكنا في الماضي من تجاوز الكثير من العقبات وفترات التوتر والجفاء والفتور، ما يعني أن الأرضية صلبة وراسخة مهما اعتراها من منغصات ومؤثرات، وبيّن أن الإعلان عن تطابق وجهات النظر إزاء ملفات ساخنة يؤكد عمق العلاقات بين البلدين وحاجة كل منهما للآخر، وأتصور أن ثمة انفراجات قادمة طالما أن هناك تنسيقاً وتعاوناً وثيقا بين البلدين، وبدا ذلك واضحاً في ملف الإرهاب وعزم البلدين على مواجهة التطرف والحركات الراديكالية، لذلك يبدو أن واشنطن باتت تدرك حجم المخاطر والتحديات المحيطة، ما يعني أنها بصدد إعادة النظر في سياستها بما يخدم أمن واستقرار المنطقة.
وقال الحارثي «لا يمكن النظر إلى مضامين الاتصال الهاتفي بين خادم الحرمين والرئيس الأمريكي بمعزل عما يدور في المنطقة والتي تعيش ظروفاً استثنائية وفي غاية الدقة»، لافتاً إلى أن الملفات الملتهبة أخذت حيزاً من النقاش، كما جاء ذلك في بيان البيت الأبيض. وزاد: «إذن ترميم العلاقات ما بين البلدين يعد أمراً مهماً، والأهم هو مبادرة واشنطن بمراجعة أخطاء قراراتها في المنطقة، وما تضمنه الاتصال من تأكيدات وإشارات بين الزعيمين يعكس مكانة وثقل المملكة، ما يجعلها رقماً صعباً في معادلات المنطقة ولاعباً أساسياً في الساحة الدولية، فالسياسة السعودية تهدف إلى تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات انطلاقاً من حرص الملك سلمان لدعم هذه العلاقات والسعي المشترك لخدمة السلم والأمن والاستقرار في العالم، ولعل أمن الخليج وحمايته من التدخلات الخارجية والمخاطر المحدقة به، يأتي في تقديري في المرتبة الأهم. وأكد الحارثي أن السعودية تُعَدّ اليوم إحدى الدول المحورية في المنطقة، ومحل اهتمام الكثيرين في العالم، نظراً إلى مواقفها السياسية المعتدلة، ودورها في إحداث التوازن في سوق النفط وأسعاره عالميًّا، فضلاً عن مكانتها الدينية المؤثرة في العالمين العربي والإسلامي، لافتاً إلى أن موقف القيادة السعودية من الأزمة السورية يتمثل في ضرورة إيقاف آلة القتل في سورية، وحماية الشعب السوري واحترام خياراته، ما يفسر دعم الرياض لإيجاد مناطق آمنة في سورية.