عقارب ساعة دونالد لا تعود للوراء
لن يتراجع.. النحيب لن ينفع
الأربعاء / 04 / جمادى الأولى / 1438 هـ الأربعاء 01 فبراير 2017 02:46
زياد عيتاني (بيروت)
ziadgazi@
لن يتراجع الرئيس دونالد ترمب عن قراراته، وكل المعطيات الواردة من أروقة البيت الأبيض تشير إلى أن ترمب سيمضي قدما بقرارات صادمة على صعيد المهاجرين إلى بلاد العم سام، وحتى على صعيد الزائرين من كل الجنسيات كطلب تقرير عن نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ترمب لن يتراجع، هذا أمر محسوم وبالتالي فإن المحكوم بالتراجع هي كل الحكومات التي أبدت اعتراضا على القرارات الصادرة.
نعم العالم محكوم بالتراجع عن اعتراضه على قرارات ترمب؛ لأن العالم لا يملك القدرة على الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لتغيير القرارات.
النحيب لن ينفع هذا أمر أيضا محسوم، فما استطاع النحيب يوما أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. ولا استطاع أن يعيد مفقودا أو حتى ثروة ضائعة. النحيب تعبير ساذج لمجموعة يائسة عاجزة.
وبالتالي ماهو المطلوب؟ من المؤكد أن الإجابة عن هذا السؤال ليست بالسهلة، ولكن أيضا ليست بالمستحيلة، إن كان هناك رغبة وقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة. العلاقات الدولية هي حركية مصالح متبادلة، مصالح من كل الألوان منها الاقتصادي ومنها الأمني، وإن تفوق الاقتصادي على باقي الأنواع في أكثر الأحيان, وهنا يبدأ البحث عن الإجابة المطلوبة عن التساؤل المطروح.
ترمب القادم من عالم المال والأعمال هو القادر والراغب بعقد الصفقات عبر إيجاد المساحات المشتركة التي تحقق المصالح المتبادلة، السياسة ليست عملا خيريا وتحديدا السياسة الدولية، هي عمل متواصل في تدوير الزوايا والبحث عن الحلول في الأوقات العصيبة، هي فن التواصل مع المستحيلات في الزمن المستحيل.
ومن المؤكد أن الوضع العالمي بعد وصول ترمب إلى البيت الأبيض ليس مستحيلا مهما كان صعبا. المطلوب هو صفقة، نعم صفقة يشعر فيها ترمب أنه يحقق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية. ونشعر نحن فيها أننا نحقق مصالح دولنا ومجتمعاتنا.. صفقة تجعل الجميع يسيرون على الأرض.. صفقة تحاكي المصالح الأمريكية كما تحاكي مصالحنا، الصفقة مفتاحها كلمة وسرها أن نؤمن أننا قادرون على صياغتها، ومن المؤكد أننا قادرون.. أخيرا ترمب لن يتراجع.
لن يتراجع الرئيس دونالد ترمب عن قراراته، وكل المعطيات الواردة من أروقة البيت الأبيض تشير إلى أن ترمب سيمضي قدما بقرارات صادمة على صعيد المهاجرين إلى بلاد العم سام، وحتى على صعيد الزائرين من كل الجنسيات كطلب تقرير عن نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ترمب لن يتراجع، هذا أمر محسوم وبالتالي فإن المحكوم بالتراجع هي كل الحكومات التي أبدت اعتراضا على القرارات الصادرة.
نعم العالم محكوم بالتراجع عن اعتراضه على قرارات ترمب؛ لأن العالم لا يملك القدرة على الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لتغيير القرارات.
النحيب لن ينفع هذا أمر أيضا محسوم، فما استطاع النحيب يوما أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. ولا استطاع أن يعيد مفقودا أو حتى ثروة ضائعة. النحيب تعبير ساذج لمجموعة يائسة عاجزة.
وبالتالي ماهو المطلوب؟ من المؤكد أن الإجابة عن هذا السؤال ليست بالسهلة، ولكن أيضا ليست بالمستحيلة، إن كان هناك رغبة وقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة. العلاقات الدولية هي حركية مصالح متبادلة، مصالح من كل الألوان منها الاقتصادي ومنها الأمني، وإن تفوق الاقتصادي على باقي الأنواع في أكثر الأحيان, وهنا يبدأ البحث عن الإجابة المطلوبة عن التساؤل المطروح.
ترمب القادم من عالم المال والأعمال هو القادر والراغب بعقد الصفقات عبر إيجاد المساحات المشتركة التي تحقق المصالح المتبادلة، السياسة ليست عملا خيريا وتحديدا السياسة الدولية، هي عمل متواصل في تدوير الزوايا والبحث عن الحلول في الأوقات العصيبة، هي فن التواصل مع المستحيلات في الزمن المستحيل.
ومن المؤكد أن الوضع العالمي بعد وصول ترمب إلى البيت الأبيض ليس مستحيلا مهما كان صعبا. المطلوب هو صفقة، نعم صفقة يشعر فيها ترمب أنه يحقق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية. ونشعر نحن فيها أننا نحقق مصالح دولنا ومجتمعاتنا.. صفقة تجعل الجميع يسيرون على الأرض.. صفقة تحاكي المصالح الأمريكية كما تحاكي مصالحنا، الصفقة مفتاحها كلمة وسرها أن نؤمن أننا قادرون على صياغتها، ومن المؤكد أننا قادرون.. أخيرا ترمب لن يتراجع.