ثقافة وفن

قافلة «جنادرية 31» تنطلق اليوم.. و«أرض الكنانة» تشارك بحضارتها

خادم الحرمين الشريفين يفتتح المهرجان.. ووزير الثقافة المصري يرأس الوفد

الاستعداد لإنهاء محل مشارك في الجنادرية. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)

محمد الغامدي (الرياض)

mhfb9262@

ينطلق المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 31» اليوم في العاصمة الرياض، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ تحل جمهورية مصر العربية ضيف شرفٍ، وسط تظاهرة ثقافية كبرى تضم بين جناحيها التراث والثقافة والفنون والألوان الشعبية التي تزخر بها المملكة العربية السعودية.

من جهته، عبر سفير مصر لدى المملكة ناصر حمدي عن شكره باختيار مصر ضيف شرف المهرجان، موضحاً لـ«عكاظ» أنه «منذ شهر سبتمبر الماضي، تواصل مصر جهودها الرسمية للمشاركة بالصورة التي تليق بسمعتها وموروثها الأدبي والشعبي»، لافتاً إلى أن العلاقة المتينة والقديمة بين مصر والمملكة عميقة في التاريخ.

وأكد حمدي أن «الجناح المصري تم تصميمه واختياره على شكل بوابة النصر كجانب تاريخي يفوق الألف عام»، مستعرضاً فعاليات المشاركة المصرية، منوهاً بـ«أن هناك نحو 150 مشاركا، وأن الرسالة التي تسعى مصر إلى الخروج بها من هذا المهرجان التراثي تؤكد الهوية العربية والإسلامية للمنطقة العربية، وللتاريخ والحضارة المصرية في مختلف أبعادها».

وأوضح حمدي أن «المشاركة المصرية لهذا العام متشعبة، ومتعددة الفعاليات؛ إذ تبلغ مساحة الجناح المصرى حوالى 2500 متر مربع، تم تقسيمها إلى 20 جناحا صغيرا من أهمها الجناح الخاص بالعمارة الإسلامية، جناح مصلحة سك العملة، خيمة العريش، جناح مصر للطيران، جناح مشروع تنمية قناة السويس، جناح العاصمة الإدارية الجديدة، علاوة على مجموعة من الفرق الموسيقية المصرية الشعبية والفلكلورية وعددها 11 فرقة، منها الموسيقى العربية، التنورة، فرقة أسوان للفنون الشعبية، فرقة الوادي الجديد للفنون الشعبية، فرقة السباعية للإنشاد الديني، فرقة حلايب وشلاتين للفنون الشعبية وجناح الأكلات الشعبية والحلي والتطريز والمشغولات اليدوية والعروض السياحية».

وأضاف حمدي «أن وزير الثقافة سيرأس الوفد المصري وسيلقي كلمة مصر في مهرجان الافتتاح، كما أنه من المقرر أن تعقد على هامش المهرجان مجموعة من الندوات الثقافية، يتحدث فيها كوكبة من رجال الفكر والثقافة في مصر يصل عددهم إلى 16 على رأسهم نبيل فهمي وزير الخارجية السابق».

ومن جهة أخرى، تؤكد إدارة المهرجان بدءا من وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، مروراً بمعاونيه ومساعديه وفرق العمل أن الجنادرية جغرافيا موغلة في التاريخ وحوار دائم بين ماض تليد وحاضر مجيد ومستقبل مشرق وليد. يرسم ملامح الأمل والمجد لعروبتنا وإسلامنا في ظل اختطاف الإسلام من جماعات لا تعرف من الإسلام إلا اسمه. وتمزق العروبة على رماح الطائفية والحزبية والتيارية. وستظل الجنادرية في عمرها المديد تفاخر بما حققه الملك المؤسس من وحدة عربية إسلامية بين أطراف وأجزاء قارة كبرى، ما عدّه المنصفون أنجح وحدة عربية شهدها القرن الماضي. ولن ننسى رموز الفن والإبداع ومشاركتهم في الأوبريتات السنوية من خلال الكلمة واللحن والأداء.