معايير القائد الحقيقي
الجمعة / 06 / جمادى الأولى / 1438 هـ الجمعة 03 فبراير 2017 02:18
سعد الديحاني
القائد الحقيقي من يمتلك قوة التأثير والإقناع، وهو من يضيف القيمة من خلال خدمة الآخرين، ويمنح الآخرين فرصة المشاركة من خلال التفويض، ويتعامل مع الموظفين وفقا للفروق الفردية بينهم، ومن يصنع النجاح هم القادة المميزون، فهم عامل الجذب الأول في المؤسسات بحسن تعاملهم ورقي تفكيرهم.
ولكن من يشاهد المؤسسات وكيفية سير العمل فيها يقتنع بأن أغلب تلك الممارسات والإجراءات يؤديها -المدير وليس القائد- الذي يطبق الأنظمة والإجراءات بعيدا عن مفاهيم القيادة، فهو يجيد أسلوب السيطرة والتحكم ويحافظ على العمل -والبعض على منصبه- من خلال وضع قوانين صارمة تعتمد على التهديد والعقاب. يقول عالم النفس إلبرت بيرنشتاين «إن المدير ذو النزعة التسلطية هو من أهم الأسباب التي تدفع الموظف للتمرد». ولا أعتقد أن القائد يبحث عن تمرد الموظفين. ويقول جون سي ماكسويل «مقياس القائد ليس بعدد من يخدمونه، إنما بعدد من يخدمهم». للأسف كثيرون يخطئون فهم القيادة، فيفترضون أن كل مدير أو رئيس أو من يملك منصبا رسميا قائدا -وقد يكون هذا صحيحا- ولكن الألقاب الإدارية ليس لها قيمة عندما يتعلق الأمر بالقيادة، التي تنبع من التأثير على الآخرين وتطوير أساليب العمل ولا يمكن لأي منصب أن يصنع قائدا ما لم يمتلك صفات القائد. وهناك بعض الأفكار الخاطئة التي يعتقدها الناس عن القادة وقد ذكرها جون سي. ماكسويل في كتابه ٢١ قانونا لا يقبل جدلا في القيادة، ومن تلك الخرافات خرافة الإدارة، يقول إن القيادة والإدارة وجهان لعملة واحدة بينما هناك فرق، فالإدارة هي المحافظة على النظم وتسيير العمل، فالإداري يصعب عليه تغيير عادة أو التأثير على الموظف لأداء عمله بتفانٍ وانتماء، بينما القيادة تعني التأثير والإقناع والاحترام والتحفيز وهو ما تحتاجه المؤسسات لأداء عملها بكفاءة وفعالية. ومن الخرافات رجل الأعمال، فيفترض الآخرون أن كل رجل أعمال قائد وهذا غير صحيح، نعم هم ناجحون ولكن في استثمار الفرص المتاحة، ولكنهم لا يملكون القدرة على التعامل مع الناس أو التأثير فيهم. وثالثة الخرافات المعرفة، فمستوى الذكاء أو التعليم لا يعنيان القدرة على القيادة، فكم من عالم وصاحب فكر لا يمتلك مهارات القائد. ومن الخرافات المنصب، فالكثير يعتقد أن القيادة تعتمد على المنصب، بينما هناك قادة مؤثرون بلا مناصب، ولكن قوة التأثير هي من صنعتهم.
saadalmutiri1@
ولكن من يشاهد المؤسسات وكيفية سير العمل فيها يقتنع بأن أغلب تلك الممارسات والإجراءات يؤديها -المدير وليس القائد- الذي يطبق الأنظمة والإجراءات بعيدا عن مفاهيم القيادة، فهو يجيد أسلوب السيطرة والتحكم ويحافظ على العمل -والبعض على منصبه- من خلال وضع قوانين صارمة تعتمد على التهديد والعقاب. يقول عالم النفس إلبرت بيرنشتاين «إن المدير ذو النزعة التسلطية هو من أهم الأسباب التي تدفع الموظف للتمرد». ولا أعتقد أن القائد يبحث عن تمرد الموظفين. ويقول جون سي ماكسويل «مقياس القائد ليس بعدد من يخدمونه، إنما بعدد من يخدمهم». للأسف كثيرون يخطئون فهم القيادة، فيفترضون أن كل مدير أو رئيس أو من يملك منصبا رسميا قائدا -وقد يكون هذا صحيحا- ولكن الألقاب الإدارية ليس لها قيمة عندما يتعلق الأمر بالقيادة، التي تنبع من التأثير على الآخرين وتطوير أساليب العمل ولا يمكن لأي منصب أن يصنع قائدا ما لم يمتلك صفات القائد. وهناك بعض الأفكار الخاطئة التي يعتقدها الناس عن القادة وقد ذكرها جون سي. ماكسويل في كتابه ٢١ قانونا لا يقبل جدلا في القيادة، ومن تلك الخرافات خرافة الإدارة، يقول إن القيادة والإدارة وجهان لعملة واحدة بينما هناك فرق، فالإدارة هي المحافظة على النظم وتسيير العمل، فالإداري يصعب عليه تغيير عادة أو التأثير على الموظف لأداء عمله بتفانٍ وانتماء، بينما القيادة تعني التأثير والإقناع والاحترام والتحفيز وهو ما تحتاجه المؤسسات لأداء عملها بكفاءة وفعالية. ومن الخرافات رجل الأعمال، فيفترض الآخرون أن كل رجل أعمال قائد وهذا غير صحيح، نعم هم ناجحون ولكن في استثمار الفرص المتاحة، ولكنهم لا يملكون القدرة على التعامل مع الناس أو التأثير فيهم. وثالثة الخرافات المعرفة، فمستوى الذكاء أو التعليم لا يعنيان القدرة على القيادة، فكم من عالم وصاحب فكر لا يمتلك مهارات القائد. ومن الخرافات المنصب، فالكثير يعتقد أن القيادة تعتمد على المنصب، بينما هناك قادة مؤثرون بلا مناصب، ولكن قوة التأثير هي من صنعتهم.
saadalmutiri1@