معهد العالم العربي يستعيد «قراءات في القرآن» في ذكرى «أركون»
السبت / 07 / جمادى الأولى / 1438 هـ السبت 04 فبراير 2017 02:07
«عكاظ» (باريس)
نظم معهد العالم العربي أمسية تكريمية للمفكر الراحل محمد أركون تحت عنوان «قراءة في النصّ القرآني مع محمد أركون»، وذلك في إطار أنشطة «خميس المعهد» الثقافي الأسبوعي، إذ تطرق المشاركون إلى المقاربات التي طرحها المفكر الجزائري لإعادة دراسة النص القرآني وقراءته قراءة تجديدية، وتأتي هذه الأمسية الفكرية بمناسبة صدور النسخة النهائية لكتاب محمد أركون الذي يحمل عنوان «قراءات في القرآن». وقد استُهلت الأمسية، التي أدارها الفيلسوف والناشر الفرنسي فرانسوا ليفوني، بعرض مقاطع حوارية تحدث فيها المفكر الراحل محمد أركون من خلال برنامج أسبوعي خاص بالإسلام على القناة الثانية الفرنسية. هكذا بدا أركون حاضرا يتحدث للجمهور بصراحته ونفاذ بصيرته وعمق تحليله الذي تميز به، خصوصا وقد عرف بحرصه في كل حواراته المتلفزة على إيصال أفكاره ببساطة وأناقة إلى الجمهور غير المتخصص. وقد شارك في أمسية التكريم، التي حضرها جمع كبير من المثقفين وأصدقاء الراحل، الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي إدغار موران، والأكاديمي مهدي عزايز، المتخصص في الدارسات القرآنية في الإسلام المبكر وأستاذ مساعد بكلية اللاهوت والدراسات الدينية بجامعة لوفن في بلجيكا، وجان موتابا، المسؤول عن سلسلة «روحانيات» في دار نشر «ألبان ميشيل» التي صدر عنها كتاب أركون هذا. ودعت أستاذة الحضارة الإسلامية في الجامعة التونسية الدكتورة نايلة السليني، في مداخلتها إلى «تعميم مشروع محمد أركون وفكره، الذي يدعو إلى تجديد الفكر العربي الإسلامي وإحداث ثورة فكرية أخلاقية تنطلق من تحرير العقل والوعي الجماعي وإعطائهما مكانة جديدة في مجتمعاتنا لمحاربة الفكر الأصولي وكل أشكال التعصب».
أما الباحث الأكاديمي بيار لوري، مدير كرسي الدراسات الإسلامية في كلية العلوم الدينية بباريس، فقد أشار إلى الصرامة العلمية والدقة والانضباط التي تميز بها أستاذُه ومشرفُه محمد أركون، كما أشار إلى حرص أركون على حث طلابه على انتهاج البحث العلمي الرصين في مسارهم الفكري. وفي ختام الأمسية الفكرية ألقت أرملة المفكر كلمةً شكرت فيها معهد العالم العربي في باريس على احتضانه تلك الأمسية التكريمية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها «مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات» التي أنشأتها لإبقاء شخصية الراحل وفكره حاضرين على موقع هذه المؤسسة التي تنشر نصوصه وحواراته الحية التي أجراها خلال مسيرته الفكرية الحافلة. كما تحدثت أرملة أركون عن الجائزة التي تقدمها المؤسسة كل سنتين لباحثين في الفكر الإسلامي، والتي فاز بها في دورتها الثانية الباحث الجزائري الدكتور فارح مسرحي بعمله «الأنسنة أفقا للتعايش الآمن».
أما الباحث الأكاديمي بيار لوري، مدير كرسي الدراسات الإسلامية في كلية العلوم الدينية بباريس، فقد أشار إلى الصرامة العلمية والدقة والانضباط التي تميز بها أستاذُه ومشرفُه محمد أركون، كما أشار إلى حرص أركون على حث طلابه على انتهاج البحث العلمي الرصين في مسارهم الفكري. وفي ختام الأمسية الفكرية ألقت أرملة المفكر كلمةً شكرت فيها معهد العالم العربي في باريس على احتضانه تلك الأمسية التكريمية، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها «مؤسسة محمد أركون للسلام بين الثقافات» التي أنشأتها لإبقاء شخصية الراحل وفكره حاضرين على موقع هذه المؤسسة التي تنشر نصوصه وحواراته الحية التي أجراها خلال مسيرته الفكرية الحافلة. كما تحدثت أرملة أركون عن الجائزة التي تقدمها المؤسسة كل سنتين لباحثين في الفكر الإسلامي، والتي فاز بها في دورتها الثانية الباحث الجزائري الدكتور فارح مسرحي بعمله «الأنسنة أفقا للتعايش الآمن».