تشهد أسعار الأسمنت بمنطقة عسير حاليا تراجعا ملحوظا على غير المعتاد، إذ تنتظر ناقلات الأسمنت أكثر من ثلاثة أيام لتصريف حمولتها، وسط معوقات يواجهها قطاع التسويق العقاري في السعودية تحد من انطلاقته ومواكبته للحركة العقارية النشطة التي استمدت قوتها من مشاريع وزارة الإسكان. وعزا متعاملون في المنطقة أسباب انخفاض أسعار الأسمنت إلى انعدام السيولة بالسوق، وضعف القوة الشرائية.

وأشار عقاريون إلى حاجة السوق العقارية السعودية إلى برامج تسويق متطورة وحديثة؛ لتسويق المنتجات العقارية بجميع أشكالها سواء التابعة لوزارة الإسكان أو التي ينفذها القطاع الخاص.

واتفقوا على أنه يوجد قصور واضح في برامج التسويق العقاري في المملكة، مطالبين بتفعيل التسويق عبر وسائل الاتصال الحديثة؛ للوصول لأكبر شريحة من المواطنين المستهدفين. وقال أحمد السيد «عامل بأحد محلات سوق الأسمنت بمدينة أبها» لـ«عكاظ»: «انخفاض سعر الأسمنت حدث؛ بسبب ضعف القوة الشرائية، وتوفر الكميات المعروضة في السوق، وأصبح الآن سعر الكيس يصل إلى ١٤ريالا». وأكد محمد ياسين «متعامل» أن تخوف المواطنين من الشراء لاحتمال تراجع الأسعار أكثر من هذا السعر؛ تسبب في إحداث ركود السوق.

واعتبر ناصر عسيري «مطور عقاري بمدينة أبها» أن تحديد وزارة التجارة والاستثمار سعر الأسمنت عند ١٤ريالا يعكس حالة من الركود العام في قطاع الإنشاءات والبناء، خصوصا في قطاعات البناء السكني.

ولفت إلى أن الهبوط العام في مبيعات مواد البناء وصل إلى نحو 65%.

وذكر المقاول أحمد الأسمري أنه لا يمكن الاعتماد على الوسائل والصورة التقليدية للمكاتب في التسويق العقاري وعرض المنتجات، مبينا أن هذا الأسلوب غير مجدٍ للتسويق.