قال اللواء رضا رفاعي الحماحمي، والد المصري عبدالله المشتبه به في تنفيذ هجوم متحف اللوفر، إن نجله بريء، وإنه أرسل له صور «سيلفي» التقطها من أمام «اللوفر». وأضاف أنه اتصل به مساء الخميس، قبل الحادثة بيوم ليطمئنه ويبلغه بانتهاء مهمة عمله، إلا أنه فوجئ مساء اليوم التالي (الجمعة) بنشر خبر تورطه في الهجوم.

وفند الوالد في تصريحات إلى «العربية نت» أمس، الاتهامات الموجهة لنجله، موضحا أن «اللوفر» مؤمّن بثلاث بوابات إلكترونية يصعب معها دخول أي أسلحة بيضاء، فكيف سمح له بالدخول حاملا حقيبتين قيل إنه كان بهما ساطوران. وتساءل: «هل يعقل أن يذهب شاب لتنفيذ جريمة ويحمل أوراقه الثبوتية في حقيبته؟».

وأكد والد المشتبه به وهو قيادي سابق في الشرطة المصرية، أن ابنه ليست لديه أي ميول سياسية أو انتماءات لأي تيار ديني. وشكك فيما جرى تداوله على صفحة نجله على تويتر، وقال: ليست صفحته وقد تكون تعرضت للسطو، مضيفا أن «ما كتب بها ليست كلمات عبدالله المحب للحياة والكاره للعمليات الإرهابية».

وفي تطور جديد، أكد رئيس الجالية المصرية في باريس صالح فرهود أن الحماحمي ضحية مشاجرة عادية، ولم يحمل سكيناً وأن مثل هذه الأسلحة لا تباع في المنطقة التي كان يقيم فيها. وشكك في واقعة تورطه في طعن الشرطي الفرنسي.وتقدم أعضاء الجالية المصرية ببلاغ رسمي للسلطات الفرنسية تضمن معلومات جديدة تثبت براءته من خلال شهادة زملائه، التي أوضحت أن شرطيا طلب استيقافه بالفرنسية وهو ما لم يفهمه عبدالله، فتوجه إليه الشرطي ونهره بشدة ونشبت بينهما مشادة، أطلق على إثرها شرطي آخر النار على عبدالله وأصابه بثلاث رصاصات.

وفيما أكدت مصادر فرنسية تحسن الوضع الصحي للمشتبه به، ما يفتح الباب أمام استجوابه، لاحظت «فرانس برس» أن الحساب الذي يحمل اسم الحماحمي، وكان متاحا ليل الجمعة السبت، تضمن تغريدات عدة منها «بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن لنا إخوة مجاهدين في سورية وكل بقاع الأرض»، وبعد دقيقة، نشر أخرى يشير فيها إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.من جهة ثانية، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة بأشد العبارات الهجوم الذي تعرضت له دورية أمنية عند مدخل اللوفر . وأكد أمس تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب فرنسا، مجددا التأكيد على موقف المملكة الثابت الرافض للإرهاب والتطرف.