أخبار

الميليشيات تنهب «إغاثة» الشعب اليمني

واس (عدن)

تسببت الانتهاكات المستمرة للميليشيا الانقلابية في تفاقم المعاناة الإنسانية وتدهور الوضع المعيشي لليمنيين، في الوقت الذي تمارس فيه تضليلاً متعمداً للرأي العام اليمني والخارجي بمساندة مشبوهة من بعض المنظمات التي تتعمد تسويق مزاعم بأن تحالف دعم الشرعية في اليمن يفرض حصاراً اقتصادياً على اليمن.

وأكد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تواصل احتجاز القوافل الإغاثية المخصصة للمناطق الأكثر تضرراً في محافظة تعز، في ميناء الحديدة، وفي نقاط سيطرتها الأمنية على طول الطريق الرابط بين الحديدة وتعز.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيه الميليشيا على احتجاز المساعدات الإغاثية خصوصاً في محافظة تعز، بل إن سلوك الميليشيات امتد إلى مصادرة هذه المواد بشكل كامل وإعادة توظيفها في تغذية السوق السوداء التي أقامتها الميليشيا في مناطق سيطرتها بهدف تأمين مصادر دخل إضافية لمجهودها الحربي وتغذية نزعة الإثراء التي تسيطر على قادة الميليشيا إلى حد تحولت معها إلى ظاهرة مستفزة للآلاف من اليمنيين ممن يرقبون سلوك قادة هذه الميليشيا ونمط حياتهم والتغير الهائل الذي طرأ عليها خلال عامين من الحرب على اليمنيين.

وأكثر ما يبعث على القلق في نظر المراقبين المتابعين للوضع الإغاثي والإنساني في اليمن، المحاولات المستميتة من جانب الانقلابيين لحشد بعض المنظمات الدولية خصوصاً الموجودة في صنعاء وصرف نظرهم إلى أن تفاقم الوضع الإنساني جاء نتيجة التدخل العسكري لتحالف دعم الشرعية وليس بسبب الانقلاب والحرب التي تخوضها الميليشيا على اليمنيين من أكثر من عامين.