توقعت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) استمرار انحسار معدل التضخم في السعودية خلال الربع الأول من عام 2017، لمستويات مقاربة أو أقل مما كانت عليه في الربع الرابع للعام الماضي 2016.

وأوضحت المؤسسة في تقرير لها، أنه يوجد اتجاه تنازلي لمعدل التضخم، ما يؤكد انحسار الضغوط التضخمية الناشئة عن إصلاح أسعار الطاقة.

وقالت «ساما»: «ترشيد الإنفاق الحكومي، وانخفاض أسعار الغذاء العالمية، وتكلفة الواردات ستحد من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة».

وبحسب تقارير «ساما»، سجل الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة ارتفاعا خلال الربع الرابع 2016 بنسبة 2.2%، مقابل زيادة نسبتها 2.3% في الربع المماثل من عام 2015.

فيما أظهرت بيانات «ساما» أن معدل التضخم وصل في شهر ديسمبر من العام الماضي إلى 1.7% منخفضا بنسبة 0.6% عن الشهر المماثل لعام 2015.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير المالي الدكتور أسامة فلالي أن السعودية شهدت خلال الأعوام الماضية ارتفاعا في الأسعار بشكل كبير، إلا أنه في العام الماضي بدأت الأسعار تتجه نحو الانخفاض سواء على صعيد المواد الغذائية أو السوق العقارية، نتيجة للركود الاقتصادي الذي يشهده العالم.

وذكر الدكتور فلالي أن انخفاض التضخم يعتبر في صالح المستهلكين، إذ اكتووا هؤلاء من نار التضخم لفترات طويلة.

وأشار إلى أن انحسار التضخم في العادة يؤدي إلى زياد البطالة، وقلة الوظائف الشاغرة، نظرا لبطء عجلة النشاط الاقتصادي العالمي، الذي يؤثر على أرباب الأعمال والمؤسسات الكبرى، لافتا إلى أن الركود والتباطؤ لا يصل إلى مرحلة الانكماش الاقتصادي.