فساد مكافآت المبلغين عن الفساد
ولكم الرأي
الأربعاء / 11 / جمادى الأولى / 1438 هـ الأربعاء 08 فبراير 2017 01:22
سعيد السريحي
مدير فرع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» في المنطقة الشرقية تحدث في محاضرته التي ألقاها في الغرفة التجارية في الخبر عن العناية التي توليها الهيئة لما يردها من بلاغات عامة يتقدم بها المواطنون إليها وعما تتخذه من إجراءات بصدد تلك التحقيقات، وأضاف مدير فرع الهيئة إلى تلك العناية والاهتمام ما تقدمه الهيئة من مكافآت لمن يتقدمون بتلك البلاغات.
وليس هناك من شك في أن المكافأة تشكل عنصر تشجيع للمواطنين يدفعهم إلى عدم التردد في إبلاغ الهيئة عما يلمسونه من فساد يعتور المؤسسات التي يعملون بها أو الدوائر التي يتعاملون معها أو العقود والصفقات التي يطلعون عليها، وهو مما يسهل للهيئة عملها وييسر لها سبل التحقيق عما قد يكون من فساد مستتر لا سبيل إلى كشفه إلا بتعاون المواطنين معها.
غير أن للمسألة جانبا آخر يتمثل فيما يمكن أن تؤسس له تلك المكافآت من أخلاقيات سيئة تحيل العمل الوطني المتمثل في الإبلاغ عن الفساد إلى عمل استثماري يقوم به المبلغون طمعا فيما قد يحصلون عليه من مكافآت، وهذا من شأنه أن يؤسس لفساد خطير يتحول فيه المواطنون إلى صيادين للجوائز والمكافآت دون امتلاك الحس الوطني، بحيث أنهم يتقاعسون عن التبليغ فيما لو توقفت الهيئة ذات يوم عن دفع المكافآت لمن يبلغونها عن مظاهر الفساد.
الهيئة بحاجة إلى برامج توقظ الحس الوطني الذي لا يقبل فيه المواطن غض النظر عن أي فساد يمكن أن يمس مصالح الوطن والمواطنين، الحس الوطني الذي يحمل المواطن على رفض أي مكافأة مؤكدا: شكرا لكم فأنا إنما بلغتكم بما أملاه عليّ ضميري وفرضه عليّ واجبي الوطني.
وليس هناك من شك في أن المكافأة تشكل عنصر تشجيع للمواطنين يدفعهم إلى عدم التردد في إبلاغ الهيئة عما يلمسونه من فساد يعتور المؤسسات التي يعملون بها أو الدوائر التي يتعاملون معها أو العقود والصفقات التي يطلعون عليها، وهو مما يسهل للهيئة عملها وييسر لها سبل التحقيق عما قد يكون من فساد مستتر لا سبيل إلى كشفه إلا بتعاون المواطنين معها.
غير أن للمسألة جانبا آخر يتمثل فيما يمكن أن تؤسس له تلك المكافآت من أخلاقيات سيئة تحيل العمل الوطني المتمثل في الإبلاغ عن الفساد إلى عمل استثماري يقوم به المبلغون طمعا فيما قد يحصلون عليه من مكافآت، وهذا من شأنه أن يؤسس لفساد خطير يتحول فيه المواطنون إلى صيادين للجوائز والمكافآت دون امتلاك الحس الوطني، بحيث أنهم يتقاعسون عن التبليغ فيما لو توقفت الهيئة ذات يوم عن دفع المكافآت لمن يبلغونها عن مظاهر الفساد.
الهيئة بحاجة إلى برامج توقظ الحس الوطني الذي لا يقبل فيه المواطن غض النظر عن أي فساد يمكن أن يمس مصالح الوطن والمواطنين، الحس الوطني الذي يحمل المواطن على رفض أي مكافأة مؤكدا: شكرا لكم فأنا إنما بلغتكم بما أملاه عليّ ضميري وفرضه عليّ واجبي الوطني.