رياضة

الحوادث المرورية.. مقصلة أحلام الرياضيين

إبراهيم الموسى (الرياض)

aalmosa90@

يطارد خطر الحوادث المرورية في المملكة الكثير من مستخدمي الطرق يوما بعد آخر، ونتج ذلك من عدة أسباب جوهرية يقف قائد المركبة على هرمها، إذ يتحمل النصيب الأكبر من المسؤولية، التي ربما زاد من بلوغ ذروتها أخيرا إدخال نظام التأمين الذي ساعد على استهتار بعض الشباب بأرواحهم وأرواح غيرهم لأنهم أمنوا وبشكل كبير مبلغ إصلاح المركبة والتعويض عن تلفياتها، ليكون غياب الرادع المادي في الحوادث واحدا من أهم أسباب انتشارها، إضافة إلى ضعف الأنظمة المرورية لدينا، لتنافس السعودية بجدارة واستحقاق على خطف صدارة أعلى معدلات الحوادث في العالم، ما تسبب في هدر كبير على المستوى المادي ومن قبله الخسائر الكبيرة في الأرواح التي يتمت أبناء ورملت نساء لفقدهم عزيزا في حياتهم.

ولعل اللاعبين السعوديين جزء لا يتجزأ من تركيبة المجتمع، إذ غيبت الحوادث المرورية العديد من النجوم أو تسببت في إقعادهم وشل تحركاتهم، وخير مثال على ذلك الإعاقة التي تعرض لها حارس مرمى النصر والمنتخب السعودي سابقا سالم مروان وغيره من النجوم -شفاهم الله. ولعل الرياضيين يتذكرون بألم وحسرة نجوما غيبتهم الحوادث عن الدنيا الفانية لتغيب معهم إبداعاتهم مثل خالد الرويحي الذي غادر الحياة إثر حادثة مرورية أثناء عودته من الأردن، وصالح المبارك نجم الرائد آنذاك الذي وافته المنية بعد تعرض حافلة نادي الرائد لحادثة مرورية مروعة والبعثة في طريقها إلى المدينة المنورة لملاقاة فريق الأنصار في دوري الدرجة الأولى، وكذلك النجم الكروي سعد الدوسري «سدوس» في حادثة على طريق الرياض - الأحساء، ونجم نادي الشباب عبدالله السويلم، ولاعب الوحدة اللحياني، كما خطفت المنية أرواح لاعبي الطائي علي شراحيلي وأحمد العطاس، لتتواصل الحوادث المرورية وتلحق نجوم بقية الألعاب بلاعبي كرة القدم، فتتوقف محطتها على نبأ تعرض ثلاثة من اللاعبين الشباب لحادثة مرورية مؤسفة ذهب ضحيتها اثنان وأدخل الثالث العناية المركزة.

فرحم الله من توفي وألبس من بقي ثوب الصحة والعافية، ليظل السؤال المهم يطرح نفسه بين فينة وأخرى: إلى متى تواصل تلك الحوادث حصد أرواح شباب رياضي بعمر الزهور كان الوطن ينتظر منهم رفع رايته في المحافل الدولية؟