كتاب ومقالات

عقلاء «العوامية»!

من ثقب الباب

تركي الدخيل

التعميم خطيئة يرتكبها البعض، ضد مذهب أو بلدة أو مجتمع بصيغة «الكل»... الإرهاب يختطف الأرواح بنوعيه الشيعي منه والسني، وكله مدان!... وبرغم كل الجرم الذي تشهده مدينة عزيزة على الوطن مثل «العوامية»، من قبل بعض الإرهابيين، غير أن ثمة عُقلاء كُثرا يقومون بعملية مقاومة فكرية، وخطابية، واجتماعية ضد الإجرام الدموي، يتجلى ذلك بصيغ الخطاب المستخدمة في البيانات والخطب، التي تصدر بين فترة وأخرى، آخرها البيان الذي وقعه أكثر من مئة شخصية، تدين فيه أعمال الجرم الفردية الممارسة بالبلدة.

أدانوا به سلسلة حوادث إجرامية، قام بها ضعاف النفوس، من المخربين الخارجين على القانون، قائلين: «إن مجتمع العوامية مجتمع مسالم ويرفض أي جريمة، خاصة تلك الجرائم، التي تتخذ من العنف واستخدام السلاح منهجا لها وهو الأمر الذي يزعزع السلم الأهلي ويؤسس لشريعة الغاب، وذلك يتنافى مع الشريعة الإسلامية».

وجود أصوات عاقلة تتخذ من السلم منهجا، وتداوي الجراح بالحكمة والبصيرة، يجعلنا أكثر طمأنينة على أوطاننا، إذ يجب على كل مدينة أن تطرد خبث الإرهاب منها بلا حاضنة أو تغطية، من بريدة والرياض، والدمام، وأبها إلى العوامية، والقطيف، وسيهات. هذا هو صوت الوطن الصادق!

TurkiAldakhil@